لماذا نخشى الروبوتات الشبيهة بالبشر ونفضل الآلية منها؟
شهدت صناعة الروبوتات تطوراً هائلاً خلال العقد الأخير مدعومة بشغف المهندسين والمبرمجين وسعيهم الجاد في توظيف الذكاء الصناعي لابتكار أحدث الروبوتات وأكثرها تطوراً وتوظيفها لخدمة قطاعات عدة على رأسها القطاع الصناعي والفضائي والطب والجراحة؛ وتتنوع أشكال الروبوتات بين الرجل الآلي التقليدي و المشابهة للبشر كما هو الحال في الروبوت الشهير صوفيا، لكن ما سر خوفنا من الروبوتات الشبيهة بالبشر؟
وصف العلماء حالة الرعب والخوف والغرابة التي تنتاب البشر تجاه الروبوتات الشبيهة بالبشر بمصطلح «الوادي الغريب»، والذي يشير إلى أن الكائن الذي يشبه البشر الفعليين بشكل غير تام، يثير مشاعر غريبة مألوفة من الغضب والاشمئزاز عند الإنسان كما يفسر تفادي الإنسان للنسخ المماثلة منه كما هو الحال في الروبوتات ذات الأشكال البشرية.
وأكد العلماء أن نفور الإنسان من الروبوتات البشرية يرجع إلى حالة نفسية تتولد لديه فور رؤيته للروبوتات، ففي البداية يتعامل معها بشكل لا إرادي على أنها تملك عقلاً، إلا أن العقل البشري سرعان ما يدرك الأمر ويعامل الروبوتات على أنها آلة؛ هذا إضافة إلى تجريدنا إياها من إحساسنا بإنسانيتها وهي حالة تتولد نتيجة إحساسنا بأنها لا تمتلك عقلًا.