"لينوفو".. من الفشل أكثر من مرة إلى القمة! (فيديوجراف)
تأسست شركة "لينوفو" في عام 1984 على يد "ليو كونزي"، تحت اسم "ليجيند Legend"، وبدأت في منزل صغير في العاصمة الصينية "بكين"، برأس مال محدود، يبلغ 25 ألف دولار، و10 مهندسين فقط.
كانت البداية بسيطة، حيث كانت مهمتها الأساسية هي شراء وتجميع أجهزة الكمبيوتر المستوردة، وبيعها للأسر الصينية، وكانت عمليات التوصيل تتم بواسطة الدراجات النارية.
مع مرور الوقت، توسعت الشركة في محاولات فاشلة لتصنيع التليفزيونات والساعات، ولكنها لم تحقق النجاح في هذين المجالين.
اقرأ أيضًا: أفضل أجهزة لابتوب لينوفو في 2024
رغم ذلك، قامت "لينوفو" بابتكار لوحة دوائر مكنتها من تعديل الأجهزة المستوردة، لتتوافق مع الأحرف الصينية المعقدة، وهي خطوة كانت محورية في تاريخها.
في تلك الفترة، كانت الشركة تركز فقط على الابتكار والهندسة، وكان العاملون فيها مجرد مهندسين ومبتكرين، لا يملكون خبرة في التسويق.
في التسعينيات، بدأت "لينوفو" في إنتاج الأجهزة الخاصة بها تحت اسم "لينوفو"، وهو اسم مكون من شقين: "لي" الذي يعني "أسطورة"، و"لوفو" الذي يعني "جديد".
وافتتحت الشركة فرعًا في "هونج كونج"، وبعد عدة محاولات فاشلة، تمكنت أخيرًا من إدراج الشركة في البورصة عام 1994.
عملت "لينوفو" على توسيع نطاق أعمالها عالميًا، فأنشأت مقرًا لها في الولايات المتحدة الأمريكية، ويُعد ثالث أكبر مقر بعد "بكين" و"هونج كونج"، وهذا التوسع كان جزءًا من رؤية الشركة في أن تصبح لاعبًا عالميًا في صناعة التكنولوجيا.
ومع التوسع العالمي، بدأت لينوفو تولي اهتمامًا كبيرًا بالابتكار والتطوير، حيث تنفق سنويًا ما يقارب 2.22 مليار دولار على البحث والتطوير، فيما كان شعار الشركة في المقدمة: "نحن نفعل ولا نفكر فقط"، مما يعكس التزامها العميق بالتقدم المستمر.
وفي عام 2024، أصبحت "لينوفو" أكبر بائع لأجهزة الكمبيوتر المحمولة في العالم، حيث بلغت مبيعاتها 14.7 مليون وحدة، وقد وصلت إيراداتها السنوية إلى 61 مليار دولار، مما يجعلها واحدة من الشركات الرائدة في صناعة التكنولوجيا على مستوى العالم.
هذا النجاح يعد تتويجًا لرحلة طويلة من التحديات والابتكارات، التي كانت أساسًا في تحويل الشركة من مجرد فكرة بسيطة إلى عملاق تكنولوجي عالمي.
رحلة "لينوفو" تعد مصدر إلهام لكل من يسعى لتحقيق النجاح، حيث أثبتت أن الإصرار والمثابرة والقدرة على التعلم من الفشل، يمكن أن تؤدي إلى تحقيق أهداف عظيمة.