تطبيق زووم.. قصة نجاح غير عادية (فيديوجراف)
تطبيق "زووم" يعد من أبرز قصص النجاح في عالم التكنولوجيا، حيث نجح في أن يصبح أحد أهم أدوات التواصل الرقمي في العالم. يعود الفضل في تأسيسه إلى إريك يوان، رجل الأعمال الصيني الذي انطلق بفكرة صغيرة نابعة من احتياجات شخصية. في البداية، صمم التطبيق للتواصل مع صديقته، لكنه تطور ليصبح منصة عالمية.
ولد يوان في الصين وقرر في عام 1994 الانتقال إلى الولايات المتحدة لتحقيق حلمه في العمل في وادي السيليكون. بعد انضمامه لشركة WebEx كأحد أوائل الموظفين، أثبت جدارته وساهم في تحقيق إيرادات تجاوزت 700 مليون دولار سنويًا. لاحقًا، استحوذت شركة Cisco Systems على WebEx وعُيِّن يوان نائبًا لرئيس قسم الهندسة.
من فكرة إلى واقع
رغم نجاحه في Cisco، لم يتخل يوان عن رؤيته لإنشاء نظام جديد لعقد مؤتمرات الفيديو يناسب الأجهزة الذكية. لكن عندما عرض فكرته على إدارة الشركة، قوبلت بالرفض. هذا الموقف دفعه للاستقالة عام 2011 ليبدأ رحلته الريادية مع تأسيس شركته الخاصة "Zoom Video Communications".
في أغسطس 2012، أطلق يوان النسخة الأولى من زووم. كانت البداية بمثابة مقامرة كبيرة، إذ كان يواجه عمالقة التكنولوجيا مثل جوجل وفيسبوك بمفرده. رغم ذلك، تمكن التطبيق من تحقيق مليون مستخدم خلال عام واحد فقط.
اقرأ أيضًا: عبر تطبيق webook.. "موسم الرياض" يطلق تذاكر نزال "Fury vs Usyk Reignited"
النجاح العالمي في زمن الجائحة
تحول زووم إلى اسم لا غنى عنه خلال جائحة كوفيد-19. في إبريل 2020، بلغ عدد مستخدميه 300 مليون شخص يوميًا، ما ساهم في زيادة هائلة في عائدات الشركة وقيمة التطبيق السوقية التي وصلت إلى 10 مليارات دولار، مع إيرادات سنوية بلغت 4.5 مليار دولار.
ساهمت رؤية يوان وإصراره في بناء إمبراطورية تكنولوجية. بفضل هذه الإنجازات، حصل على لقب "رجل العام" من مجلة تايم في 2020، وأدرج ضمن قائمة أكثر 100 شخصية تأثيرًا في العالم.
اقرأ أيضًا: تطبيق Image Playground على الآيفون.. ماذا يمكن أن يفعل الذكاء الاصطناعي؟
التحديات والمنافسة
واجه زووم منافسة شرسة، خصوصًا من فيسبوك، الذي أطلق ميزات فيديو جديدة ردًا على النجاح الكبير الذي حققه التطبيق. رغم ذلك، استطاع زووم الحفاظ على الصدارة والاستحواذ على قطاع مؤتمرات الفيديو بفضل ميزاته المتقدمة وتجربة المستخدم الفريدة.
القيم والرؤية المستقبلية
يشتهر إريك يوان بتواضعه وإيمانه بقدرات فريقه. لا يزال زووم ملتزمًا بتطوير تقنيات جديدة تلبي احتياجات الأفراد والشركات حول العالم، مستمدًا قوته من قصة نجاحه المُلهمة التي بدأت بحلم بسيط وتحولت إلى واقع عالمي مؤثر.
