3 عناصر لا تتركها.. كيف تكسب انتباه جمهورك في العروض التقديمية
العروض التقديمية قوة لا يمكن الاستهانة بها، قال عنها الباحثون والمتحدثون التحفيزيون إنها قوة عظمة في أيدي الأشخاص، بغض النظر عن مكانتهم أو أعمارهم، لذلك عليهم معرفة كيفية الاستفادة منها، وتحقيق أكبر قدر من المكاسب من ورائها.
يجذب العرض التقديمي العملاء والزبائن، ويلهم الفرق، ويعزز القدرة على الإنتاجية، ما يساعد على خلق بيئة عمل مريحة تسمح للجميع بالإبداع.
لكن المشكلة أن القدرة على صياغة الأفكار والتعبير عنها بأفضل الكلمات والعبارات من المهارات الهامة، والتي لا يتحلى بها أغلب المتحدثين، وربما يفتقر إليها بعض الأشخاص، ما يؤثر على قدرتهم على تقديم أفضل العروض التقديمية.
عندما نفتقر إلى القدرة على تقديم أفضل العروض، فإننا بذلك نؤثر سلباً دون أن ندري على حياتنا المهنية، وقدرتنا على تحقيق النجاح، وكذلك الارتقاء في السلم الوظيفي.
لحسن الحظ يوجد ثلاثة عناصر هامة تساعدكم على تقديم عروض رائعة وعظيمة، ولكن مع الأسف يتجاهلها أغلب المتحدثين، ونستعرضها فيما يلي:
ارو قصة
في العرض التقديمي، تعتبر رواية القصص وسيلة هامة لنقل أفكارك وعواطفك إلى الجمهور. لم تعد النصوص والبطاقات والعروض المكونة من معلومات مرصوصة تحت بعضها البعض مُلهمة أو مثيرة للحماس، كما أنها لم تعد تجذب الآخرين ولا تساعد المُتحدث على جذب انتباه الجمهور.
يدرس علماء الأعصاب مثل بول زاك وغيرهم رواية القصص في المختبر، ويؤكدون أنه كلما كانت القصة جذابة كلما زاد المحفز العاطفي لدى الآخرين، وبالتالي نصبح أكثر انفتاحاً وثقة وفهماً لما يُسرد لنا، وما يُقص علينا.
وإذا أردت أن تكون قصتك أقوى وأكثر إلهاماً، فربما عليك الاستعانة ببعض المحسنات والمحفزات، مثل النصوص البصرية، مقاطع الفيديو ذات الصلة بالموضوع الذي تتحدث عنه، وكذلك المؤثرات الصوتية والموسيقية.
لا تنسَ حركات اليد
قال البروفيسور الدكتور ديفيد ماكنيل، الأستاذ في جامعة شيكاغو، المتخصص في الكلام والإيماءات، إن الإيماءات وحركات الجسم جزء لا يتجزأ من اللغة والكلام المنطوق، مثل الكلمات والعبارات والجمل.
عندما تتحدث فمن الضروري أن تستخدم يديك. في بعض الأحيان تجد المتحدثين الذين يقدمون عروضاً أو يتحدثون أمام الجماهير يلقصون أيديهم إلى جانبهم، أو يضعونها في جيوبهم طوال الوقت، وهو الخطأ الذي يقع فيه كثيرون.
يؤكد العلماء والباحثون أن اليد مثل ذيل القطط لها حياة خاصة بها، لذلك لا تبالغ في التفكير ولا تحسب للأمر كثيراً، عندما تتحدث في موضوع ما، فعليك أن تستغل يديك، وتحركها بما يعبر عن كلامك ويخدم الموضوع الذي تتحدث عنه، لأن تجنب استخدامها سوف يوحي للآخرين بأنك شخصية جامدة، تخشى من شيء ما، أو ربما تشعر بالخجل أو ترغب في إخفاء شيء عن الآخرين. تحريك اليدين يعطي الجمهور شعوراً بأنك شخص تثق بنفسك، وبأنك جدير بثقتهم.
تغيير نبرة الصوت
قال أستاذ التسويق جوانا بيرجر في بحث له نُشر في مجلة الشخصية وعلم النفس الاجتماعي، إن المتحدثين الذين يستخدمون نبرات صوتهم المختلفة، ويتلاعبون بطبقة الصوت يكونون أكثر ثقة بأنفسهم مقارنة بغيرهم ممن لا يفعلون ذلك، كما أنهم يكونون أكثر قدرة على إقناع الآخرين بما يريدون قوله وما يتحدثون عنه.
يُطلق العلماء والباحثون على هذه الطريقة اسم "الإقناع اللغوي". ببساطة إذا قمت برفع مستوى صوتك وخفضه، وانتقلت ما بين الدرجة العالية والمنخفضة، فإن عرضك التقديمي سوف يكون أكثر إقناعاً، ولن تفقد انتباه الآخرين، وسوف تحافظ على تركيزهم معك لأطول فترة ممكنة.
أسس الاستراتيجية الإعلامية الناجحة لكسب الجمهور.. هل لديك واحدة؟
كذلك لا تقلل من أهمية قدرتك على بيع أفكارك والترويج لنفسك، ولأفكارك، كلما استطعت صياغة الأمر باستخدام الكلمات الصحيحة وكنت قادراً على عرضها بطريقة فعالة ومثيرة، حققت الهدف المرجو من العرض التقديمي.