10 أخطاء يجب تجنبها عند تقديم عروض تقديمية
من خلال تقديم العروض التقديمية المختلفة في مؤتمرات "TNW"، يكرر المتحدثون الأخطاء ذاتها، ويبررونها بأعذار واحدة. وحينما يخطئ مقدمو العروض في الدقائق الأولى، أو يكرروا حججًا خلال فترة العرض يفقدون متابعة الجمهور لهم بسهولة.
1- الإرهاق أو التعب من السفر: يبدأ واحد من بين كل 5 عروض تقديمية بهذا العذر، فيقول المتحدث: "أنا متعب حقًا من رحلتي" أو "لم أتلق دعوة الحضور للمؤتمر سوى بالأمس"، أو عبارات أخرى تشير إلى المعنى ذاته غير المحبب للحضور.
فما يرغب الجمهور في سماعه حقًا هو عرض شامل، يقدم فيه المتحدث أفضل ما لديه، فإذا شعر المسؤول عن تقديم العرض بأي تعب أو إرهاق يفضّل التأجيل أو تناول أدوية علاجية أو حتى احتساء كوب من القهوة، حسب ارقام.
2- "سأتحدث عن هذا فيما بعد": حينما ينجذب الجمهور للفكرة المعروضة ويرغبون في معرفة المزيد عنها، يجب على المتحدث استغلال الفرصة والاستمرار في التواصل معهم. ففي حال رغب أحد الحضور السؤال عن نقطة محددة يتم ذكرها في جزئية لاحقة من العرض، على المتحدث أن ينتقل سريعًا لهذا الجزء ولا يؤجله، وإذا رفع أحد الحضور يده ليطرح سؤالًا، لا بد من احترامه وتوجيه الشكر له ومطالبة بقية الحضور بفعل الشيء ذاته. الأهم عدم تأجيل أي شيء.
3- "هل تسمعونني؟": عادة ما يبدأ مقدم العرض بالنقر على الميكرفون 3 مرات وسؤال الحضور بصوت مرتفع: "هل تسمعونني؟" وبعدها يبتسم محرجًا حينما يكتشف أن الجميع يستطيع سماعه ولكن لا أحد يرفع يديه ليعلن ذلك.
هذه ليست مسؤولية مقدم العرض، فهناك آخرون يتولون هذه الأمور. ففي حال بدأ المتحدث عرضه ولم يسمعه أحد، عليه بالهدوء والمحاولة مجددًا، والابتسام في وجه الحضور والحفاظ على الثقة والهدوء أمامهم، والانتظار حتى حل المشكلة أمر ضروري.
وإذا استمر انقطاع الصوت، على مقدم العرض التوجه للمنظمين لإيجاد حل للمشكلة.
4- الشكوى من الإضاءة: الإضاءة على المسرح تكون قوية وتسبب ارتفاع درجة الحرارة، مما قد يؤدي لصعوبة رؤية الجمهور.
ولكن ليس من الضروري إخبار الجمهور بذلك، على المتحدث الابتسام دائمًا والتظاهر بقدرته على رؤية الجميع والتحرك نحوهم في حال رغب في رؤية أفضل. فلا بد من تجنب وضع اليد أعلى العين لرؤية الجمهور، ويمكن مطالبة المنظمين بإضاءة أماكن جلوس الحضور في حال رغب المتحدث في احتساب تصويت برفع الأيدي أو توجيه سؤال للجمهور. ويُفضل التحدث مع المسؤولين عن الإضاءة على المسرح قبل بداية العرض.
5- استخدام خط صغير في الكتابة: من أشهر قوانين إنشاء شرائح العرض أن يكون حجم الخط ضعف متوسط أعمار الحضور، مما يعني أنه في حال مخاطبة جمهور بمتوسط عمر 40 عامًا يجب استخدام خط بحجم 80.
وبهذه الطريقة، لن تكون الشريحة مزدحمة بالعديد من الكلمات مما يجعل مقدم العرض ينتقل دائمًا من نقطة لنقطة بسلالة.
6- ازدحام الشرائح بالكلمات: يُمنع منعًا باتًا حشو شرائح العرض التقديمي بالكثير من الكلمات والذي يجبر الحضور على استغراق وقت طويل لقراءة النص، والأسوأ من ذلك حل هذه المشكلة بالقراءة بصوت مرتفع، فبهذه الطريقة يتشتت انتباه الحضور.
فحينما يتم إضافة أكثر من 4 كلمات في الشريحة الواحدة، يبدأ الجمهور بالقراءة ولا يستمعون لما يقوله المتحدث. فلا بد دائمًا من استخدام عناوين قصيرة مع استخدام الذاكرة لشرح التفاصيل للجمهور.
وإن كان هناك ضرورة لإضافة جمل مقتبسة جيدة للعرض، فيجب على المقدم مطالبة الحضور بقراءة الاقتباس والصمت لست ثوان ليتسنى لهم قراءته كاملًا
7- مطالبة الحضور بغلق الهواتف: كان يتعين على المتحدث فيما سبق، مطالبة الحضور خلال العرض بإغلاق هواتفهم المحمولة، ولكن حاليًا يحتاج الجمهور لأجهزتهم الخلوية من أجل تغريد أحداث العرض التقديمي على "تويتر" أو تدوين ملاحظات حول المادة المعروضة.
فالوقت تغير الآن، ويمكن للبعض مطالبة الحضور فقط بتحويل الهواتف لوضعية صامتة، ولكن الأفضل أن يمتلك المقدم حضورًا قويًا ليجذب انتباه الجمهور بدلًا من مطالبتهم بذلك بصورة مباشرة.
8- "لا داعي لتدوين الملاحظات.. المادة ستُعرض على الإنترنت": بالطبع سيكون أمرا محببا للجمهور رفع المادة المعروضة على الإنترنت، ولكن العرض الجيد لا يحتوي على الكثير من الكلمات، ولذلك فإن بعض الحضور قد يحتاج لتدوين ملحوظات.
وربما يتوصلون لأشياء في تفاصيل العرض التقديمي، قد تكون ملهمة لهم في أعمالهم الخاصة.
9- الإجابة على أسئلة الحضور مباشرة: بالطبع سيكون أمرا جيدا لو أجاب المقدم على أسئلة الحضور مباشرة، ولكن يجب في البداية أن تكرر السؤال بصوت مرتفع حتى يتسنى للجميع سماعه، لأنه في أوقات كثيرة يكون صوت السائل غير واضح لكافة الحضور.
ومن فوائد تكرار السؤال أيضًا أنه يمنح للمقدم وقتًا إضافيًا للتفكير في إجابة عبقرية ومختلفة.
10- الوعد بالانتهاء سريعًا: أحد أكثر الوعود التي لا يلتزم بها مقدم العرض أنه لن يطيل على الحضور، ورغم ذلك يتكرر هذا الأمر كثيرًا. الجمهور لا يهتم كثيرًا بمدة العرض، ولكن يريدون فقط الاستفادة من الوقت لتعلم شيء جديد.
من الأفضل أن تكون البداية دائمًا بجملة "هذا العرض سيغير من حياتك"، أو "هذا العرض مخطط له أن يستغرق 30 دقيقة، ولكني سأحاول إنجازه في 25 دقيقة فقط حتى تستطيعوا الخروج مبكرًا واحتساء القهوة". والشيء الوحيد المطلوب من مقدم العرض هو الالتزام بهذا الوعد.
الجمهور لا يهتم كثيرًا بمدة العرض، ولكن يريدون فقط الاستفادة من الوقت لتعلم شيء جديد. من الأفضل أن تكون البداية دائمًا بجملة "هذا العرض سيغير من حياتك"، أو "هذا العرض مخطط له أن يستغرق 30 دقيقة، ولكني سأحاول إنجازه في 25 دقيقة فقط حتى تستطيعوا الخروج مبكرًا واحتساء القهوة". والشيء الوحيد المطلوب من مقدم العرض هو الالتزام بهذا الوعد. |