حمية "كيتو".. كل ما تحتاج إلى معرفته.. وقائمة بالمسموح والممنوع
في الأعوام القليلة الفائتة، بدأ الحديث عن الحمية الكيتونية يحتل حيزاً مهماً في عالمَي الرشاقة والتغذية. فهذا النظام الغذائي، اشتهر بتحقيقه نتائج مذهلة في ظل قلبه المعادلات التقليدية التي لطالما دعت إلى الابتعاد عن استهلاك الدهون، والتركيز على البروتيينات والنشويات بدرجة ثانية.
فما الحمية الكيتونية أوما يسمى الـ"كيتو دايت"؟
هذا النظام الغذائي يركّز على مسألتَيْن: الأولى، استهلاك الدهون بنسبةعالية تصل إلى 70 في المئة من مجمل الغذاء اليومي، في مقابل، استهلاك البروتيين بنسبة أقل، قد تصل إلى 25 في المئة، والنشويات بنسبة ضئيلة جدا تراوح بين 5 و7 في المئة.
بمعنى آخر، يدعو هذا النظام إلى التخلي عن النشويات من أرز ومعكرونة وخبز وقمح وكعك وبسكويت... إلخ. مقابل تناول الكثير من الدهون المفيدة للجسم، وليس تلك المصنّعة. فتكون النتيجة السيطرة على نسبة السكريات المستهلكة، ما يؤثر نت ثم في مستوى الغلوكوز والإنسولين.
لماذا يُنصح بالحمية الكيتونية؟
بيّنت الدراسات أن هذه الحمية، تتمتع بفوائد جمة على الصحة عموماً. فهي مفيدة لصحة القلب إذ إنها تخفف نسبة الكولستيرول السيئ وتسيطر على مستوى ضغط الدم ونسبة السكر في الدم. كما تُستخدم في علاج الكثير من أنواع السرطانات والباركنسون، فضلاً عن أنها تلطّف أعراض مرض الألزهايمر.
كيف بدأت الحمية الكيتونية؟
بدأت الحمية الكيتونية للمرة الأولى في عشرينات القرن الفائت، أي قبل نحو مئة عام، عندما وضع الدكتور راسل والدر، من "مؤسسة مايو كلينيك" نظاماً غذائياً، في محاولة لمعالجة داء الصرع لدى الأطفال.
مع مرور الوقت، تطوّر هذا النظام ودخله الكثير من التعديلات لتلبية حاجات جسدية مختلفة. فمنه ما يخدم مرضى النوع الثاني من داء السكري، ومنه ما يلبي حاجات الرياضيين المحترفين... إلخ.
أما ما سنتحدث عنه هنا هو المبادئ الأساسية للكيتو دايت، الذي يمكن لأي رجل أن يتّبعه، شرط استشارة طبيبه الخاص، واختصاصي التغذية من أجل وضع جدول أسبوعي منظّم ومتناسب مع متطلبات جسمه ونمط حياته. فما يلائم مَن يمارس الرياضة بانتظام، لا يتناسب مع مَن بالكاد يمشي نصف ساعة في الأسبوع.
استناداً إلى خبراء التغذية، ما يسمح به في نظام الكيتو هو الآتي:
-استهلاك كل أنواع الزيوت: زيت الزيتون، زيت دوار الشمس، زيت الكانولا، زيت الذرة... إلخ. شرط استهلاكها باعتدال، لئلا ترتد سلباً، عبر رفعها مستويات الكولستيرول السيئ.
-الأسماك وثمار البحر: يُنصح بها بكثرة، بما أنها غنية بالدهون المفيدة والأوميغا 3 و6. طبق من السمك المشوي (السلمون أو التونا أو الماكريل) والخضار المشوية (الكوسا، البصل، الطماطم، الزنجبيل)، شرط عدم إضافة شرائح البطاطا، لأنها غنية بالنشويات. كذلك، من المفيد التركيز على زيت السمك، لأنه يمدّ الجسم والدماغ بالدهون الصحية الأساسية.
-الأفوكادو: تحتوي هذه الثمرة على الأحماض الدهنيّة الصديقة للقلب، وقد ثبُت أنها صحّية أكثر من أيّ دهون أخرى.
-الزيتون: لطالما حذّرت الحميات الغذائية التقليدية من استهلاك الزيتون، لا بل دعت إلى مقاطعته تماماً. أما في الحمية الكيتونية فالزيتون وزيته مسموح بهما. يمكن على سبيل المثال عند وجبة الفطور، تناول اللبنة مع الزيتون والخيار والطماطم، وملعقتين من زيت الزيتون، شرط الابتعاد عن التوست والخبز ومشتقاته. تذكروا أن إضافة زيت الزيتون إلى السلطات والخضار، تعزز قدرة الجسم على امتصاص بعض الفيتامينات بسهولة أكبر، كالـA، وD، وE، وK.
-الزبدة: مسموحة في الحمية الكيتونية، إنما يُنصح بتناول الزبدة ذات الجودة العالية، أي تلك التي غذّيت بالعشب، لأنها تحتوي على نسبة عالية من الأوميغا 3. إنما هذا لا يعني الإفراط في تناولها، لأنها تحتوي على دهون مشبعة.
-زيت جوز الهند: يمنح الجسم كمية عالية من حامض الـ"لوريك"الذي يعزّز المناعة، كما يُعتبر بديلاً جيداً للزبدة. إنما في المقابل، إنه يحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة، لذلك يجب استهلاكه باعتدال.
-اللحوم: اللحوم الحمراء، شريحة لحم، السجق، الدجاج، الديك الرومي.
-البيض: من المفضل استهلاك البيض من المراعي الخضراء، إذ يحتوي على نسب عالية من الأوميغا 3.
-الأجبان: الأجبان غير المصنعة. لذلك فإن جبنة الشيدر ممنوعة.
-المكسرات والبذور غير المقلية: اللوز والجوز وبذور الكتان وبذور اليقطين وبذور الشيا ، إلخ.
-الخضار قليلة الكربوهيدرات: الخضار الخضراء والطماطم والبصل والفلفل... إلخ.
-التوابل: يمكن استخدام الملح والفلفل والكثير من الأعشاب والتوابل الصحية لمنح الطعام مذاقاً أشهى.
فوائد رجيم الكيتو بالتفصيل.. أسباب تدفعك للالتزام بنظام الكيتو دايت
ما يجب تجنّبه في الحمية الكيتونية؟
مقابل التركيز على الدهون المفيدة، يجب الابتعاد عن السكريات والنشويات بالدرجة الأولى. لذلك، المأكولات الآتية ممنوعة في هذه الحمية.
-الأطعمة الغنية بالسكر: كالكاتشاب والصودا وعصائر الفاكهة والمثلجات والحلوى... إلخ.
-الحبوب أو النشويات: منتجات القمح، الأرز، المعكرونة، الحبوب... إلخ.
-الفاكهة: كل الفاكهة، باستثناء كميات صغيرة من أنواع التوت، مثل الفراولة أو التوت البري.
-الفول أو البقوليات: البازلاء، الفاصوليا، العدس، الحمص... إلخ.
-الخضار النشوية: البطاطا، البطاطا الحلوة، الجزر، الجزر الأبيض... إلخ.
-المنتجات القليلة الدسم: الزبادي واللبن الخالي من الدسم أو القليل الدسم.
-بعض التوابل أو الصلصات: خصوصاً تلك التي تحتوي على السكر، والدهون غير الصحية كالمايونيز.