هكذا غيّر حادث حياة هيروكي تاكوشي.. من الشلل إلى الملايين
غير الحادث الذي وقع لهيروكي تاكوشي الرئيس التنفيذي لشركة "غو كاردليس" للخدمات المالية التكنولوجية مجرى حياته حيث دفعه الشلل التام الذي أصابه عقب هذا الحادث لمواصل المسيرة الناجحة لتلك الشركة التي باتت تعامل مع مدفوعات تفوق في قيمتها 9.4 مليارات دولار سنوياً وأصبح لها فروع وموظفون في مختلف أنحاء العالم.
نشأ تاكوشي الذي يبلغ من العمر حاليا 33 عاما؛ في سويندن وهو نصف ياباني ونصف إنجليزي، بجنوب إنجلترا وبعدما درس الرياضيات في جامعة أكسفورد، التحق في البداية بشركة "ماكنزي" للاستشارات في مجال الإدارة.
ورغم عمله في شركة ماكنزي ظل حريصاً على أن ينشئ شركته الخاصة، لذا قرر في عام 2011 مع اثنين أن يكون تخصص تلك الشركة هو مساعدة الشركات الصغيرة على تحصيل مستحقاتها من أقساط القروض المباشرة من العملاء على نحو أكثر يسراً.
وفي بداية تأسيس الشركة التقى هيروكي بشخصيات شهيرة مثل مارك زوكربيرج مؤسس فيسبوك، وحصل منهم على نصائح مفيدة. ولكن وبعد فترة ترك أصدقاؤه الشركة؛ بسبب عدم إيمانهم بنجاحها وأصبح هو المسؤول.
مصطلحات يعرفها أصحاب الملايين أكثر من غيرهم.. قاموس الأثرياء
وفي الثلاثين من عمره تزوج تاكوشي، وفي عام 2016 اصطدم بسيارة من على متن دراجته في أرجاء متنزه "ريجينت بارك" بالعاصمة البريطانية لندن، مما أدى لـ"سحق حبله الشوكي"، وإصابة النصف السفلي من جسمه بالشلل.
وبينما كان هيروكي يرقد في فراش المرض في المستشفى، كان يفكر كذلك في شركة "غو كاردليس" التي أسسها مع أصدقائه في عام 2011 قبل الحادث والتي تتخذ من لندن مقرا لها.
وبعد مرور ثلاثة أشهر بعيدا عن العمل؛ وبفضل مجهود هيروكي وهو على فراش المرض واصلت الشركة أداءها على نحو جيد، وبعد 12 أسبوعا من الحادث، عاد هيروكي إلى عمله، وواصل المسيرة الناجحة لتلك الشركة المتخصصة في توفر التقنيات التي تُمَكِّن الشركات من تحصيل أقساط القروض المباشرة الممنوحة للعملاء، بشكل أكثر سهولة. وبلغ عدد الشركات التي تستفيد من التقنيات التي تقدمها "غو كاردليس" أكثر من 40 ألف شركة حول العالم، للتعامل مع مدفوعات تفوق في قيمتها 9.4 مليار دولار سنويا.
في هذا العمر تصبح مليونيرا.. كم استغرق الأثرياء لجني أول مليون دولار؟
وعاما تلو الآخر باتت "غو كاردليس" تشكل أداة عملية تسمح للشركات بالاستفادة من مزايا المنصات العاملة ببطاقات السحب المباشر من الرصيد، حيث نجحت في التعامل مع الأسباب التي تقض مضاجع الشركات عادة، وهي تلك المتعلقة بإدارة حركة التدفقات النقدية.
واليوم يبلغ عدد موظفي الشركة 340 شخصا في مختلف أنحاء العالم، وتمتلك فروعا خارج المملكة المتحدة، تتوزع على فرنسا وألمانيا وأستراليا. وفي مطلع العام الجاري، جنت الشركة 75 مليون دولار إضافية تعتزم الاستفادة منها في التوسع باتجاه الولايات المتحدة في وقت لاحق من العام الحالي، إذ بات إجمالي الاستثمارات التي تستحوذ عليها في الوقت الراهن 123 مليون دولار.