بقيمة 700 مليون دولار.. قصة فتاة ألقت قرصًا صلبًا يحتوي على 8000 بيتكوين في القمامة
كشفت هالفينا إيدي أدامز، وهي امرأة إنجليزية، عن قصة غريبة ومريرة تتعلق بفقدان قرص صلب يحتوي على مفتاح رصيد من عملة بيتكوين يقدر بقيمة تزيد على 700 مليون دولار.
وتعود الحكاية إلى حادثة وقعت قبل أكثر من عشر سنوات، حيث ألقت هالفينا بالقرص الصلب في القمامة عن طريق الخطأ دون أن تعلم أنه يحتوي على ثروة ضخمة لشريكها السابق جيمس هاولز.
كيف حدثت الكارثة؟
وفي مقابلة صحفية مع BBC، تحدثت هالفينا لأول مرة عن الحادث الذي أطلق عليه البعض "كابوس صديقها السابق الإلكتروني".
وقالت إنها قامت بذلك بناءً على طلب جيمس هاولز، الذي كان يعتقد أن مفتاح رصيد البيتكوين الخاص به محفوظ على القرص الصلب.
وأضافت: "لم أكن أعرف ما كان داخل القرص، فقد كان مجرد قطعة من الكمبيوتر، وطلب مني جيمس أن آخذه إلى مكب النفايات، ولم أكن أظن أنني أرتكب خطأً فادحًا".
وأضافت هالفينا أنه لم يكن لديها فكرة عن القيمة الضخمة التي كان يمثلها القرص في المستقبل.
اقرأ أيضًا: محفظة خاملة تحقق 27 مليون دولار من استثمار بـألفي دولار في بيتكوين!
محاولة استعادة الثروة المفقودة
ومنذ ذلك الحين، لم يتوقف جيمس هاولز، البالغ من العمر 39 عامًا، عن محاولة استعادة ثروته الضائعة، حيث يعتقد أن القرص الصلب، الذي يحتوي على 8000 وحدة من عملة البيتكوين، يوجد في مكب نفايات في مدينة نيوبورت البريطانية.
وكان قد حصل على هذه العملات في السنوات الأولى لظهور العملة المشفرة في عام 2009، مما جعلها تحمل قيمة ضخمة اليوم بعد ارتفاع أسعار البيتكوين.
وقد تقدم جيمس بطلبات متكررة إلى مجلس مدينة نيوبورت للحصول على إذن بالبحث في مكب النفايات، إلا أن هذه الطلبات قوبلت بالرفض بسبب المخاوف البيئية.
كما أن الحفر في الموقع يحتمل أن يتسبب في تدمير البيئة المحيطة، وقد صرح المجلس بأن الحفر في مكب النفايات سيكون له تأثير بيئي كبير على المنطقة.
القيمة المعنوية والمادية للقرص
وتعد الحكاية أكثر من مجرد محاولة لاستعادة ثروة ضائعة، إذ إن مفتاح البيتكوين الذي كان مخزنًا على القرص الصلب أصبح اليوم يمثل أكثر من مجرد عملة مشفرة، إنه رمز لأمل جيمس هاولز في استعادة ثروته.
ورغم أن محاولات استعادة القرص واجهت صعوبات بيئية وتقنية، فإن الأمل ما زال قائمًا في قلب هاولز.
اقرأ أيضًا: "عدو البيتكوين" ينقلب على موقفه من العملة الرقمية الأكبر!
لا أطمع بالمال
من جانبها، أكدت هالفينا أنها لا ترغب في الحصول على أي جزء من المال في حال تم العثور على القرص الصلب.
وقالت: "آمل أن يجده، ليس لأنني أرغب في الحصول على أي شيء، ولكن لأن هذا سيسكت الموضوع نهائيًا"، مؤكدة أنها قامت بإلقاء القرص الصلب بناءً على طلب جيمس، وأنها لم تكن تدرك حجم الخطأ الذي ارتكبته في ذلك الوقت.
وأضافت: "فقدانه لم يكن خطئي، وأتمنى فقط أن يجدوه ليصمت الجميع".
التحديات التقنية والبيئية
ومع أن الأمل في العثور على القرص الصلب لا يزال قائمًا، فإن التحديات التي يواجهها جيمس هاولز تزداد تعقيدًا، فبالإضافة إلى القلق البيئي حول الحفر في مكب النفايات، هناك أيضًا صعوبة كبيرة في استعادة البيانات من القرص الصلب بعد هذه السنوات الطويلة.
والقرص الذي يبلغ حجمه حجم بطاقة البنك معرض لتلف كبير في البيانات المخزنة عليه بسبب مرور الزمن وظروف تخزينه.
وقصة جيمس وهالفينا تظل واحدة من أغرب القصص المرتبطة بالعملات الرقمية، حيث تعكس المخاطر والتحديات التي قد يواجهها الأفراد في عالم التكنولوجيا الحديثة.