الخمسة المؤثرون في قطاع تعبئة المياه السعودي.. مالك مياه نوفا أحد أهمهم
احتلت السعودية المرتبة الأولى خليجياً، في مشاريع ومصانع تعبئة مياه الشرب، حيث تضمّ 450 مصنعاً، وعشرات الشركات العاملة في القطاع التي تنتج ملايين العبوات من المياه الصالحة للشرب يومياً.
وفي دراسة وضعتها منظمة الخليج للاستشارات الصناعية أشارت إلى أن السعودية تتصدر قائمة الدول الخليجية في عدد مصانع إنتاج مياه الشرب المعبأة، ويعدّ سوق المياه المعبأة في السوق السعودي، من أهم الصناعات الوطنية ومن أكبر الأسواق في هذه الصناعة، وهو سوق واعد، لكن كل الشركات تحتاج إلى متابعة تطور التقنيات الحديثة، من خطوط إنتاج إلى المواد الأولية، إلى معايير الجودة في كل مراحل الإنتاج، للوصول إلى المنتج ذي الجودة العالية ويحقق الرضا والفائدة للمستهلك، وتبلغ الاستثمارات في هذا القطاع نحو 8 مليارات ريال، موزعة بين 450 مصنعاً مسجلاً في المملكة. وفي إحصائية للهيئة العامة للإحصاء عن مصادر مياه الشرب التي يعتمد عليها سكان المملكة, وجدت أن أكبر نسبة من سكان المملكة، وتقدر بـ 11.50 مليون نسمة، يعتمدون بشكل رئيس على المياه المعبّأة في القوارير، وهو يوازي نسبة 37.21% من سكان المملكة البالغ 30.77 مليون, فيما حل في المركز الثاني المعتمدون على مياه "الوايتات"، حيث بلغ عددهم تسعة ملايين، تمثل نسبة 29.19%. وجاء في المركز الثالث المعتمدون على مياه الشبكات العامة بنسبة 24%. وفي المركز الرابع الفلاتر بنسبة 7.65%. وفي المركز الخامس الآبار، بنسبة هامشية قدرها 1.34%. وتعتمد نسبة طفيفة قدرها 0.65% على مصادر أخرى، مثل: الوديان، والروافد أو الجداول. ووفقاً للتقارير، فإنه من المتوقع ازدياد استهلاك مياه الشرب المعبّأة بدول مجلس التعاون، بنسبة تراوح بين 6 و7% سنوياً، لذا فقد يصل استهلاكها الظاهري عام 2020 إلى نحو21.3 مليار لتر، حيث تقدر الكميات الإضافية في ذلك العام بأكثر من 7.2 مليار لتر، وتتفاوت فجوة الطلب فيها، لتبلغ كبراها في المملكة بنسبة 64.1%، تليها الإمارات بنسبة 22.8%. وقدر التقرير حجم الاستهلاك الظاهري من مياه الشرب المعبّأة، بنحو 14.1 مليار لتر، وتأتي المملكة في طليعة دول المجلس من حيث الاستهلاك. فيما أكدت منظمة الخليج للاستشارات الصناعية عن زيادة الاستثمارات التراكمية لمصانع مياه الشرب في الخليج، إلى أكثر من 1.6 مليار دولار، معززة بضخامة المشروعات الجديدة التي أقيمت، لمواجهة الطلب المتزايد على مياه الشرب المعبّأة، خلال العشر سنوات الماضية.
وأشارت المنظمة إلى ارتفاع عدد القوى العاملة في هذا القطاع، إلى 25.6 ألف عامل، كاشفة عن مضاعفة حجم الطاقات التصميمية لمصانع مياه الشرب بأنواعها لتبلغ 7. 15.3 مليار لتر. وعلى صعيد الموارد البشرية استوعبت صناعة مياه الشرب المعبّأة في دول المجلس نحو 25.6 ألف عامل، وبمتوسط 140 عاملاً للمصنع الواحد، وحازت المملكة 70% من حجم القوى العاملة في هذا القطاع، تلتها الإمارات بنسبة 18%، بينما حازت دول المجلس الأخرى مجتمعة نحو 12%.
وقال التقرير: بلغت الطاقة التصميمية لمصانع المياه المعبّأة في دول المجلس نحو 15.3 مليار لتر، حازت المملكة على ثلثي هذه الكمية، أي نحو 67% منها، تلتها الإمارات بنحو 23.3%، بينما حازت دول المجلس الأخرى مجتمعة ما نسبته 10% فقط. وأصبح شرب المياه المعبّأة سمة لنمط الحياة الصحي، ودلالة على الاهتمام بجودة الطعام والشراب، ويلجأ المرء إلى المياه المعبّأة إن وجد مياه الصنبور غير آمنة للشرب.
وهنا نستعرض الخمسة المؤثرين في صناعة المياه المعبّأة في السوق السعودي:
مالك مياه نوفا خالد سليمان العليان
يرأس خالد سليمان العليان، مالك مياه نوفا. حاصل على بكالوريوس في إدارة الأعمال من كلية مينلو في كاليفورنيا، وماجستير في الأعمال الدولية من الجامعة الأمريكية في واشنطن.
من هو مالك مياه نوفا؟
بدأ العليان حياته المهنية في وزارة المالية والاقتصاد الوطني، وشغل مناصب مختلفة، قبل انضمامه إلى مجموعة العليان. كان عضواً في مجلس إدارة شركة الزامل للاستثمار الصناعي، والشركة السعودية للأسمنت، والشركة السعودية للأبحاث والنشر والتسويق. فضلاً عن المجلس المحلي لمحافظة الشرقية في السعودية. تعدّ مياه نوفا واحدة من ضمن أشهر أنواع المياه المعبّأة في المملكة، حيث تمتاز بأنها لا تحتوي على نسب عالية من الأملاح، بسبب تعبئتها بماء، تُوازن كمية المعادن والأملاح فيه قبل التعبئة، ويُستخرج ماء نوفا من منطقة نفود، وهي إحدى المناطق الشهيرة في المملكة. وهي من المياه التي تعبأ في زجاجات، صنّعت من مادة pet، وهي إحدى المواد الصحية والصديقة للبيئة. أُسّست شركة ماء نوفا عام 1973، وتملكها مجموعة العليان السعودية. وبدأت نوفا منذ تأسيسها بالاهتمام بفكرة التطوير والتجديد والابتكار الخلاق، باستحداث آخر ما توصل إليه عالم وتكنولوجيا صناعة المياه.
بذلك نكون قد عرفنا أهم المعلومات عن خالد سليمان العليان مالك مياه نوفا.
رئيس مجلس إدارة شركة مياه بيرين بدر بن محمد الراجحي
يرأس بدر بن محمد الراجحي، مجلس إدارة شركة المرطبات العالمية مياه بيرين وفيحاء. وهو رجل أعمال سعودي عضو مجلس إدارة في مصرف الراجحي. لديه خبرة تتجاوز 25 عاماً شغل خلالها عدداً من المناصب القيادية في المجال الإداري والصناعي والاستثماري والعقاري. وشغل عضوية مجالس إدارة شركات مساهمة. وكان رئيساً لعدد من مجالس إدارات شركات خاصة. وهو ممثل لشركة منافع القابضة. يذكر أن شركة المرطبات العالمية، هي إحدى شركات مجموعة محمد الراجحي وأولاده القابضة، وتعدّ من الشركات الرائدة في تصنيع مياه الشرب المعبّأة والمرطبات في السعودية، وتوسّع نشاط الشركة أخيراً، إذ أصبحت تدير أربع علامات تجارية هي «مياه فيحاء» و«مياه بيرين» و«سوبربوك» و«عصير سويز». وفضلاً عن اهتمامها غير المحدود بجودة منتجاتها، فإنها تفعل مسؤوليتها تجاه المجتمع السعودي على أكمل وجه، وتعمل على توفير فرص العمل للسعوديين، بالتعاون مع صندوق الموارد البشرية التابع لوزارة العمل، إذ توظف الشركة اليوم أكثر من 500 سعودي.
رئيس مجلس إدارة مصنع المنهل للمياه المحدودة عبد الرؤوف البيطار
عبد الرؤوف البيطار، رئيس مجلس إدارة مصنع المنهل للمياه المحدودة، وهو حاصل على بكالوريوس في الهندسة المدنية عام 1982، من جامعة سيراكيوز في الولايات المتحدة. كان عضواً في مجلس إدارة مصنع الشرق الأوسط للكابلات المتخصصة (مسك)، ومصنع الشرق الأوسط للقوالب والبلاستيك، ومصنع الينابيع للمرطبات، وشركة تبريد. وعضو مجلس إدارة مجموعة شاكر منذ 2009. أُسست شركة مصنع المنهل، في مدينة الرياض عام 1989، لإنتاج وتوزيع مياه الشرب المعبّأة بعبوات قابلة للارتجاع، حجم 5 جالونات. وفي عام 1992، أنتجت الشركة مياه شرب حجم 1 جالون (3,8 لتر) لتكون الأولى من نوعها في المملكة. كما وفرت في يوليو 1995، مياه الشرب حجم لترين أيضاً، حيث لاقت رواجاً واستحساناً كبيرين من المستهلكين. وحرصاً من الشركة على تلبية جميع متطلباتها في هذا المجال، أسّست مصنعها الخاص لإنتاج الأغطية وعبوات البلاستيك. حيث يصل المتوسط السنوي لإنتاجها من المياه، نحو مليار لتر، و700 طن من الأغطية والعبوات البلاستيكية، من كل الأشكال والأحجام. وتمتلك شركة المنهل، وحدة معالجة متطورة للمياه، خاصة بها، تعمل على تنقية المياه.
رئيس مجلس إدارة شركة مياه مكة المكرمة سعد بن علي بن زومة
يرأس سعد بن علي بن زومة، مجلس إدارة شركة مياه مكة المكرمة. حاصل على وسام الملك عبد العزيز، يرحمه الله، للمواطنة. عضو مجلس المنطقة سابقاً، ورئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية بالباحة، لدورتين. وهو رئيس إدارة مجموعة بن زومة التي تضمّ شركات صناعية وتجارية وعقارية. وتعد شركة مياه مكة المكرمة التي أسست عام 1976، من أولى الشركات السعودية في تصنيع المياه، حيث جرى توطينها على مشارف العاصمة المقدسة "مكة المكرمة"، وتحديداً في المنطقة المعروفة بالشميسي.
وقد اختير هذا الموقع لسببين رئيسين، هما توفير مياه الشرب النقية، وبأفضل الأسعار لقاطني مدينتي مكة المكرمة وجدة، فضلاً عن وفود الحجيج والمعتمرين، مع إمكانية الحصول على المياه الخام من الأودية المحيطة بمكة المكرمة. وحتى تتمكن الشركة من إنتاج المياه طبقاً لأفضل معايير الجودة، فقد أوكل الإشراف الفني عند بدء الإنتاج التجاري، إلى شركة "إيفيان" الفرنسية المعروفة.
ورغم محدودية الهدف عند التأسيس، فإنها أصبحت من احدى المؤثرين في قطاع إنتاج مياه الشرب المعبّأة محلياً وإقليمياً.
ويقول بن زومة: لم يعد انتشارنا قاصراً على السعودية، بل تجاوزنا ذلك، حيث نصدّر إنتاجنا إلى دول الخليج العربي وبعض دول العالم. وما كان ذلك ليحصل، لولا العمل الدؤوب والبنّاء، يدعمه توافر طاقة إنتاجية مرخصة كبيرة، والالتزام بمعايير الجودة، كما حددتها المواصفات القياسية السعودية، ما أهلها للحصول على علامة الجودة السعودية .
رئيس مجلس إدارة مصنع الوطني للمياه "هنا" أحمد بن حمود الذياب
أحمد بن حمود الذياب، رئيس مجلس إدارة مصنع مياه "هنا" الذي يعدّ من أهم مصانع المياه المعبّأة في الشرق الأوسط. وقد أسّس هذا المصنع من أكثر من 30 عاماً. ويتميّز بتوافر أبار المياه الجوفية محوله. وهو من أهم الشركات التي تتخصص في صناعة المياه المعدنية بالمملكة، وتمتلك نصيباً كبيراً من السوق في شتى مناطقها. ويرجع ذلك إلى جودتها واستخدامها مياه الآبار الجوفية العذبة. أحمد الذياب الذي يترأس مصنعاً يعمل بأهم المجالات بالسوق السعودي، وهو صناعة المياه المعبّأة، حيث حاجة السوق السعودي لتلك الصناعة كبيرة يصل إلى العمل قبل جميع الموظفين.
و يؤكد الذياب حاجة معظم الشركات إلى استخدام التقنيات الحديثة والمتطورة، لتواكب العصر. كما تحتاج إلى تطبيق معايير الجودة في جميع المراحل التي يمرّ بها المنتج، لضمان الوصول إلى منتجات مطابقة للجودة، ما يؤدي إلى زيادة إقبال المستهلك عليه، وتفضيله.