حصلت على تقييم سلبي ظالم وغير مستحق.. كيف تجعله يخدم مصلحتك؟
قلة منّا تمكنوا من المضي قدمًا في حياتهم المهنية دون الحصول على تقييم سلبي جدًا، لأنه تقريبا لا يوجد أي شخص لم يمر بهذا الموقف السخيف، وهو أمر مؤلم بالتأكيد، ولكن الخبر السار هنا هو أنه حتى الأشخاص الناجحين تعرضوا لمواقف مشابهة، مثل الإعلامية ورائدة الأعمال أوبرا وينفري والمؤلفة البريطانية جي كيه رولينج ووالت ديزني وستيف جوبز ومارك زوكربيرج وغيرهم.
ولكن الأسوأ من الحصول على تقييم سلبي هو شعورك بأنك لا تستحق هذا التقييم، أو أن مديرك كان غير منصف وهو يقيم أداءك طول العام. ومع ذلك حتى إذا كنت تشعر أن التقييم سلبيًا جدًا وظالم وغير منصف ولا يمكن أن يكون بنّاء أبدًا، فهناك بعض الطرق التي تساعدك على الاستفادة منه، وأن تجعله أداة تخدم بها مصلحتك، والتي نستعرضها فيما يلي:
حاول أن تكون موضوعيًا
عندما نتلقى تقييمًا سلبيًا فإننا غالبًا ما نصبح دفاعيين أو نغوص في حالة من الإنكار، ونلقي باللوم على الجميع على المديرين والزملاء والعملاء وأي شخص له علاقة بالأمر.
وهنا تنصح كالينا هالاتشيفا، المديرة التنفيذية في إحدى الشركات الكبرى، بأن تعطي لنفسك فترة لكي تهدأ أعصابك، حتى تتضح الأمور وتصبح أكثر قدرة على التعامل مع الأزمة.
تقول هالاتشيفا إن أهم شيء في هذا الموقف هو قدرتك على الفصل بين حالتك العاطفية والعملية، وأن تحول التعليقات السلبية إلى أمر بناء، ولن يحدث ذلك إلا بعد حصولك على فترة تُهدئ فيها أعصابك.
حدد خطواتك المقبلة
عندما نحصل على تقييم سلبي فإن مشاعر السخط والغضب الشديد تسيطر علينا، خاصة إذا كنا نشعر أنه غير عادل، فننسى أن نسأل أنفسنا عن الأشياء التي يعتقد مديرونا أنه علينا تحسينها، وفي هذه الحالة يُستحسن أن تذهب إليهم، وأن تطلب منهم تحديد الأشياء التي عليكم تحسينها، وما هي الخطوات التي يجب اتخاذها لتحسين الموقف وعدم الوقوع في هذه المشاكل من جديد؟
الخطة الاحتياطية "سلاح ذو حدين".. هل تعلم أنها قد تدفعك إلى الفشل؟
كُن صادقًا مع نفسك
اسأل نفسك ما الذي يمكن أن تتعلمه من التقييم؟ هل يمكنك أخذ بزمام المبادرة في الوقت الحالي؟ هل تستطيع إجراء تغيير كبير في حياتك المهنية الآن؟ وكن صادقًا وأمينا عند الإجابة عن أي من هذه التساؤلات، اعترف بنقاط القوة والضعف التي تعاني منها.
ذكر نفسك بالإنجازات
وهذا أمر طبيعي يجب أن نفعله جميعًا عندما نتلقى تقييمًا سلبيًا. حتى إذا كنّا نشعر أننا مظلومون وأننا لا نستحق هذا التقييم القاسي، فيجب أن نعي أننا لن نستطيع العودة بالزمن إلى الوراء، وليس بإمكاننا تغيير ما حدث.
وحتى لا تصاب بالإحباط والهزيمة يجب أن تذكر نفسك بالانجازات التي حققتها والمكاسب التي جنتها الشركة من ورائك. اكتب الأشياء التي تفخر بها في ورقة، ودونها جميعًا في قائمة، وانظر إليها بتمعن لكي تحدد ما هي المهارات التي عليك تطويرها والمشكلات التي عليك التخلص منها؟
كُن شاكرًا
قد يبدو هذا سخيفًا خاصة عندما يتم الحكم عليك بقسوة، ولكن إذا فكرت في حياتك المهنية حتى الآن، ستجد أن هذه النكسات والصعوبات ساعدتك على تعزيز مرونتك ومهاراتك، لذلك من الضروري أن تكون شاكرًا لكل شيء يحدث في حياتك، وأن تحاول استخدام المشاعر السلبية والسيئة في تحسين أوضاعك المستقبلية.