أول موظف روبوت بالمملكة يتسلم وظيفته الجديدة (فيديو)
في خطوة هي الأولى من نوعها بالمملكة، سلم الدكتور أحمد بن محمد العيسى وزير التعليم ورئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الروبوت " تقني" بطاقة أول موظف آلي.
أول موظف روبوت بالمملكة
ومن أهم المهام التي سيقوم بها الروبروت تقني هي خدمة العملاء عبر جهاز تقييم إلكتروني بالإضافة إلى قيامه بتوصيل رسائل للزائرين بالمعارض التي تقيمها المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني.
روبوت يتسلم بطاقة أول موظفي آلي
وتعهد الروبوت لوزير التعليم بأن يصبح موظفًا مثاليًا خلال تسلمه مهام وظيفته الجديدة.
كيف تطورت تقنيات الذكاء الاصطناعي؟
ثورة بشرية قد تأتي على حساب توظيف البشر في المستقبل، حيث أن دول العالم المتقدم باتت تتسابق على تحديث أساليب استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتحاول إدخالها في كافة المجالات، ومؤخرًا نجحت الصين في تطوير إنسان آلي يمكنه تقديم نشرة أخبار كاملة، يتقنية أكثر تقدمًا، في مشاهد أذهلت العالم، وخاصة هؤلاء الذين يعملون في مجال تقديم نشرات الأخبار حيث انتابهم القلق من هذه الخطوة.
ولكن هناك العديد من التخوفات الآخرى ليس فقط بسبب المذيع الآلي مقدم البرامج في وكالة الأنباء الصينية، بل أن هناك عشرات المجالات التى استطاع الذكاء الاصطناعي السيطرة عليها مؤخرًا، ولنتعرف عليها، يمكنك قراءة التقرير التالي:
يمكنها تحسين حياة الفرد للأفضل، وجعلها أكثر سهولة، واعتبار تعطيل تقنيات الذكاء الاصطناعي أو عمل من يريدون تطويرها واستخدامها في كافة مناحي الحياة، فتعطيلها يعد تخلفًا أو مغالطة لما تأتي به الحياة من تطور، هكذا يقول مارك زوكربيرج مؤسس موقع فيسبوك، كما أنه يرى أنه لابد من إدخال هذه التقنيات في تطوير العمل داخل كافة المجالات، والاعتماد عليها لأن هذه هي حركة التطور الطبيعية.
لم يتفق معه في الرآي الملياردير الأمريكي إليون ماسك، رئيس شركة تسلا للسيارات، فإنه يرى أنه لابد وأن يكون هناك تخوفات من ثورة الذكاء الاصطناعي، والتداعيات السلبية للذكاء الاصطناعي على حياة البشر، وعبر ماسك عن تشاؤمه، محذرًا من نشوب حرب عالمية جديدة بسبب ما سوف تؤول إليه الأوضاع جراء استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي للتصنت أو غيرها من المجالات التى تقود الدول إلى حروب.
من جانبه، تحدث عالم الفيزياء الراحل ستيفن هوكينج، عن استخدام وتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، مؤكدًا انها تهدد الجنس البشري، وتبشر بنهايته تمامًا، ولذلك فإن هناك انقسام بين فطاحلة العلم والمال على مستوى العالم، ما بين الحياة التى يجب أن تتطور وتسير للأفضل، والقسم الآخر الذى يرى أن هذا الطريق هو طريق تدمير البشرية وسيعجل بنهاية البشر مع تطور هذه التقنيات.
مخاطر الذكاء الاصطناعي
يتلخص الأمر، بكل بساطة في أن كل مجال سوف يقرر مُشغلة الاعتماد الكلي على تقنيات الذكاء الاصطناعي، فإنه بذلك يستغني نهائيًا عن العنصر البشري في التشغيل، أو على الأقل مبدئيًا يقوم بتصفية عدد كبير من العمالة التى كان يعتمد عليها قبل تطبيق هذه التقنيات، فعل سبيل المثال إذا كان لديك فندق كبير في وسط المدينة، ويعمل لديك 50 موظفًا في الاستقبال وخدمة الغرف وغيرها.
تخيل أنك قمت باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي المُستخدمة مع العمالة الآلية، والتى يمكنها أن تؤدى كل ما يقوم به الأفراد في الفندق، من استقبال العملاء في الفندق وتسجيل بياناتهم وتسكينهم ايضًا، ليس هذا فقط، فإن هناك آخرين يمكنهم حمل حقائب العميل حتى غرفته، فالأمر هنا يتمثل في الاستغناء عن ما لا يقل عن 40 موظف من أصل 50 كان يعتمد عليهم الفندق كليًا قبل إحلال هذه التقنيات.
بالرجوع إلى الاحصائات الرسمية، فإنه منذ العام 2000 فإن الشركات والشركات الناشئة العاملة في مجال الذكاء الاصطناعي، تضاعفت بمقدار 14 ضعفًا، بل وتضاعف ايضًا الاستثمار في هذا المجال بمقدار 6 أضعاف، فيما تزايد الطلب على الوظائف التى تتطلب مهارات ذكاء اصطناعي منذ 2013 بأربع أضعاف ونصف، عما كان قبلها، وهذا المعدل أكثر بكثير مما كان متوقعًا له من قِبل الخبراء والمتخصصين.
ويعتقد الخبراء أن الأمر سوف يسير بوتيرة أسرع كلما تقدمت السنوات، لذلك فإنهم ينصحون كافة الدول بالتحضير لمرحلة يهيمن فيها الذكاء الاصطناعي على المجتمعات البشرية على مستوى العالم، وهذه النصيحة بحسب الخبراء نابعة من رغبتهم في استفادة الدول بمميزات الذكاء الاصطناعي وتفادى سلبياته، من خلال تعليم الأطفال على البرمجة منذ الصغر، وإنشاء اقسام وكليات الذكاء الاصطناعي والروبوتكس، بالإضافة إلى التهيأة القانونية لاستخدام هذه التقنيات بشكل أسرع، وأخيرًا وضع الحماية الاجتماعية للعمال الذين سوف يتأثرون جراء استخدام هذه التقنيات بتوسع أكثر.
كل ما تود معرفته عن منصة Statuspage للتواصل مع العملاء والموظفين أثناء انقطاع الخدمة
هل يسيطر المذيع الالكتروني على القنوات؟
لم تمر لافتة استخدام وكالة الأنباء الصينية شنخوا، للمذيع الآلي الذى انطلق في تقديم نشرة الأخبار، بكل طلاقة وكأنه مقدم النشرة البشري، بقدر ما هو مفاجأة تقنية كبيرة، إلا أنه شكل صدمة للعاملين بالمجال، خوفًا من أن يكون هذا هو البديل الحتمى لهم في المستقبل القريب، ويكاد يكون في الحال.
فالمذيع الآلي الجديد، بحسب خبراء التقنية يعتبر ابتكارًا واختراقًا تقنيًا رهيبًا لم يتوقع أحد أن يراه في هذا التوقيت، مؤكدين أن تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي بهذه السرعة، لم يكن يتوقعها من يعملون مذيعين نشرات، بعد نجاح أول تجربة مكتملة لدمج التسجيل الصوتي والفيديو بنفس الوقت مع شخصية آلية افتراضية.
الأدهى من ذلك، أن المذيع الآلي الذى جربته وكالة الأنباء الصينية، تمكن من إخراج الصوت والعبارات وحركة الشفاة، وكل ما يفعله المذيع الحقيقي بالتفصيل، وذلك بخلاف استخدام تقنية محورية لإنتاج فيديو متطابق مع محتويات الأخبار.
سيطرة الذكاء الاصطناعي
فما بين استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي المتطورة، في مجالات انتاج الهواتف الذكية، والكاميرات، وغيرها من وسائل التكنولوجيا التى يستخدمها الانسان يوميًا، وبذلك يكون الأمر في خدمته، ولكن عندما تؤول الأمور إلى استبدال الانسان بآخر آلي فتاتي المخاطر الحقيقية على العنصر البشري، ولكن دعونا نتحدث هنا على ما قدمته تقنيات الذكاء الاصطناعي لخدمة البشر.
حيث افتتحت بلدية العاصمة الصينية بكين أول حديقة للذكاء الاصطناعي في البلاد، أمام المواطنين، وذلك عقب 10 أشهر من أعمال التجديد لإحدى الحدائق في شمالي البلاد، وفي الحديقة التى تبلغ مساحتها 34 هكتارًا، تعمل الحافلات بدون سائقين، وتمتد على طولها أعمدة إنارة بمصابيح ذكية يمكنها تسجيل بيانات الحركة، بالإضافة إلى مكبرات ذكية للصوت يمكنها الاستجابة لأوامر الإنسان.
تم تجهيز الحديقة هذه ايضًا بتقنيات آخرى، مثل مضمار الجري الذكي وممرات ذكية يمكنها تعقب خطوات الأشخاص باستخدام تقنية التعرف على الوجوه، وتقدم الحديقة ايضًا خدمة الواقع المعزز للسماح لزوارها بممارسة رياضة "التاي تشي" الصينية من خلال تجسيد لقطات وفيديوهات ثلاثية الأبعاد، ويتم عرضها مباشرة على شاشة كبيرة، وتستقبل هذه الحديقة بحسب ما هو متوقع لها 2.1 مليون سائح سنويًا.
ولا زالت التخوفات من تقنيات الذكاء الاصطناعي متخللة حتي لقادة الدول، ولكن هناك آخرين يؤكدون أن السيطرة ستكون لم يسيطر على تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث يقول الرئيس الروسي فلادمير بوتين: "من سيقود الذكاء الاصطناعي سيحكم العالم"، وذلك في إشارة إلى تحول هذه التقنيات لركن من أركان قوة الدولة في العلاقات الدولية بين البشر.