فيديو| الرئيس السيسي يكشف لـ«الرجل» تفاصيل اتفاقة مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان
قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، انه اتفق مع ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان- في أخر زيارة للأمير إلى القاهرة- على "الاستمرار في بذل الجهود المشتركة سعيًا للتوصل إلى تسويات سياسية للأزمات القائمة بعدد من دول المنطقة".
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي شخصية «مجلة الرجل»: لم أحلم حتى باليقظة أن أكون رئيساً للجمهورية
وأضاف السيسي الذي اختارته مجلة الرجل ليكون وجه عددها الجديد بأنه تم الاتفاق على "مواصلة العمل معاً من أجل التصدي للتدخلات الإقليمية ومحاولات بث الفرقة والتقسيم بين دول المنطقة".
ويكشف السيسي خلال حواره لمجلة الرجل، عن رؤيته للعلاقة بين البلدين قائلًا: "توجد رؤية للقيادة السعودية عمرها اكثر من 60 سنة، كانت متمثلة في المغفور له الملك عبدالعزيز، عندما قال إن لمصر والسعودية علاقة استراتيجية مستقرة، وأمن المنطقة مرتبط بهما، والقيادة السعودية مدركة لذلك جيدا، وتعمل عليه"، مطالبًا بالنظر في تاريخ العلاقات بين مصر والسعودية في دعمها في 67، وموقفها البارز في حرب 73، ووقف تصدير النفط للعالم، ليكون هناك موقف في تلك الحرب، إلى جانب أن موقف المملكة في 30 يونيو الواضح، والداعم لإرادة الشعب المصري".
ويضيف السيسي أنه انطلاقا من أن "خريطة الواقع العربي تستدعي من المملكة ومصر مزيدا من التنسيق والتعاون، لأن المنطقة العربية في ظروف صعبة، وفي الظروف الصعبة محتاجون إلى أن نتحرك بشكل أكثر فاعلية وأكثر تفهما لهذا الواقع".
هذا فيما وصف الرئيس المصري الارهاب الذي يضرب غير عاصمة عربية وغربية بانه "تحديا خطيرا ويحتاج إلى جهد كبير للغاية وجهد مشترك وإرادة حقيقية" ولفت بأن الوضع في مصر بهذا الخصوص تحسن بشكل كبير واضاف بأن "الاستقرار في مصر تحقق بالمقارنة بما كانت عليه الأوضاع في الماضي، لست أنا الوحيد الذي أقول ذلك، فأي شخص يتابع الوضع في مصر يمكنه أن يرى ذلك".
ويعبر السيسي عن رؤيته بأن القضاء النهائي على الارهاب يحتاج الى عوامل اخرى غير المواجهة الأمنية والعسكرية " الموضوع يحتاج كذلك لتنمية حقيقية" وأردف قائلا بان"تحقيق السلام في منطقتنا من شأنه أن ينزع عن الإرهاب إحدى الذرائع التي لطالما استغلها، وأن الوقت قد حان لمعالجة شاملة لقضية العرب المركزية وهي القضية الفلسطينية، على أساس إقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
وفي الشأن الداخلي يعتبر السيسي أن "تثبيت الدولة المصرية وإحباط محاولات سقوطها" على رأس أولوياته، وهو يعقد الامال على وعي الشباب المصري، لكنه يستدرك بالقول بأن الشباب "يحتاج لفرصة ويجب على القيادة السياسية توفيرها لهم"، ويؤكد أن برنامج تأهيل الشباب ستظهر نتائجه قريبا"، مضيفاً "عمري ما بزعل من الشباب المصري اللي بيختلفوا معايا عشان البلد، دول ولادي، حد يزعل من ولاده".
رئيس وزراء البحرين يكشف لـ«الرجل» عن العلاقة بين قيادة المملكة وشعبها
وعلى المستوى الشخصي يؤكد السيسي بأنه لم يحلم في يوم من الايام بأن يصبح رئيسا لمصر"أنا لم أحلم في احلام اليقظة أبدا أن أكون رئيس جمهورية.. ولكن كان نفسي أن أكون ضابطا طيارا ".
السيسي مواليد يوم 19 نوفمبر 1954، في حي الجمالية بمصر القديمة في القاهرة تزوج من ابنة خالته انتصار عامر بعد تخرجه من الكلية الحربية عام 1977 وانجب منها ثلاثة اولاد ذكور وابنه وحيدة.
درس ماجستر تخصص العلوم العسكرية في كلية القادة والاركان المصرية سنة 1987، وحصل على الماجستير في العلوم العسكرية من كلية القادة والأركان البريطانية عام 1992، كما حاصل على زمالة كلية الحرب العليا من اكاديمية ناصر العسكرية العليا عام 2003، وعلى زمالة كلية الحرب العليا الأمريكية عام 2006.
وخلال مسيرته في المؤسسة العسكرية تدرج عبد الفتاح السيسي من قائد في سلاح المشاة قيادة لواء فرقة مشاة ميكانيكي الى قائد للمنطقة الشمالية، ليصل إلى مرتبة مدير المخابرات الحربية الى ان تم تعيينه وزيرا للدفاع وقائداً أعلى للقوات المسلحة المصرية خلفا للمشير محمد حسين طنطاوي.
تدخل السيسي باسم المؤسسة العسكرية تلبية لما عرف بثورة 30 يونيو 2013، المطالبة بالتغيير وعزل الرئيس محمد مرسي، ثم ترشح للانتخابات في 2014 ، وحكم مصر لدورة أولى مدتها 4 سنوات ثم ترشح لدورة ثانية وفاز بها مطلع نيسان الماضي 2018.
يقول السيسي بأن التاريخ سجل الانسانية وبأنه يريد أن يكتب عنه التاريخ بأنه أنقذ بلده وشعبه في ظروف صعبة، لافتا إلي أن الشعب المصري تحرك وكان لابد من التحرك معه