كيف تختار الاسم المناسب لشركتك؟ 5 أسرار تكشفها كبرى الشركات
اعلم جيداً أن اختيارك السليم لاسم شركتك أو مشروعك الذي تطأ أولى خطواته عالم ريادة الأعمال أمر بالغ الأهمية أكثر مما تتصور. فإن ابتكار الأسماء المناسبة والجيدة للكيانات المؤسسة ليست في حاجة إلى وصفات سحرية، إنما في حاجة فقط إلى التعرف على خمسة أمور نكشف الستار عنها وتُعد قاسم مشترك بين كبريات الشركات صاحبة الأسماء المميزة.
بين الاسم الذكي والأقل ذكاءً طريق للنجاح وآخر للفشل
فإن انتقاء الاسم المناسب والذكي من شأنه أن يُضفي على كيانك المؤسسي المبتدئ انطباع مميز بالإضافة إلى توقعات بتشكيل قاعدة لا حصر لها من المعجبين والراغبين في التعامل مع منتج شركتك. والعكس صحيح، فاختيار اسم كئيب لمشروعك يغلب عليه صفات داعية للملل يقلل من طاقة الانبهار والانجذاب التي من المفترض أن تكون مصاحبة مع انطلاقة المشروع الجديد. ولمعلوماتك أيضاً الوقت لم يتأخر بعد إذا كنت ترغب في تغيير اسم الشركة، فقد اُتخذت تلك الخطوة بالفعل من جانب بعضٌ من أعظم شركات الأعمال الناجحة في العالم والتي قررت استبدال أسماءها القائمة بأسماء أخرى أكثر فعالية وتأثيراً وذلك عندما تبادر لأذهانهم أفكار أفضل.
ومن بين تلك الشركات، شركة "نيسان" للسيارات والتي كانت معروفة مسبقاً بـ "داتسان"، وشركة "زيروكس" العالمية المتخصصة في مجال إدارة المستندات، والتي عرفت سابقاً باسم شركة "هالويد فوتجرافي". فالاسم الجيد قد يطرأ على تفكيرك بمحض الصدفة أو الحالية، أو قد يكون نتاج لتغيير دقيق مع مرور الوقت.
خمسة أسرار وراء الاختيار السليم لاسم مؤسستك .. ونكشف الستار عنها واحدة تلو الأخرى فيما يلي:-
السر الأول : أسماء جميع أفضل الشركات لا تنسى أو سهلة الالتصاق بالأذهان
أثناء عمليات العصف الذهني التي تدور بدماغك، عليك أن تمنح نفسك برهة من الوقت ربما تكون أسبوعاً أو أكثر، لتفنيد ما يجري بدءاً من عملية العصف الذهني الحاصلة وصولاً للقرار النهائي المراد اتخاذه، والذي يأتي بالفعل بعد تفكير مليّ في كل الاختيارات المطروحة. وحتى في حالة العثور على الاسم الملائم فمن الضروري أن تستمر حالة العصف الذهني معك والتي ستنتهي إلى إلهامك بأفضل الأسماء بدون حاجة للرجوع إلى قائمة الأسماء المعدة سلفاً، وربما تفاجئ من الاسم الذي حلَّ على ذهنك من حيث بساطته وسهولته واستحسانه من جانب بنك الذاكرة الخاص بك. ومن هنا نستنتج أن الاسم المختار إذا اتسم بسهولة التصاقه بالأذهان فهناك فرصة جيدة أن يلقى نفس الاستحسان مع عملائك.
السر الثاني: الاختصار هو الأفضل
ما هو القاسم المشترك بين كل من شركة نايك للأدوات والملابس الرياضية، وآبل للالكترونيات، ومواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر، واستوديوهات بيكسر للرسوم المتحركة ، وموقع إيه باي للمزادات؟ الإجابة تقول أن ملوك الأسماء المختصرة هم أنجح الشركات على مستوي العالم، فإن الاتجاه للاختصار يفسح المجال للقدرة الذهنية على التذكر. لذلك ينبغي عليك أن تكون ذكياً في مسألة اختيار الأسماء القوية المختصرة والتي من الصعب نسيانها، وأن تتجاهل نهائياً الأسماء الطويلة المركبة والتي قد تحمل في طياتها تلاعب بمعاني الكلمات.
السر الثالث: الدور الوظيفي عامل أساسي في اختيار أفضل الأسماء
إن الاهتمام بخدمة وظيفية معينة تؤديها مؤسستك من الأمور الرئيسية التي ينبغي مراعاتها عند اختيار الاسم المناسب للشركة. ففي عام 1998 قرر المؤسس بالشراكة لشركة التصفح الإلكتروني "نيتسكيب"، مارك أندرسن العمل على مشروع جديد متصل بنفس الفكرة ويقدم مجانياً بالإضافة إلى كونه مشروع مفتوح المصدر للبرمجيات، وذلك حسبما ورد بمؤلف دانيال إهرنهافت بعنوان"مارك أندرسن: ويب واريور أو الشبكة المحاربة". ويذكر الكتاب أنه بالرغم من شعور أندرسن بالسعادة حيال متصفح الويب نيتسكيب نافيجيتور وموزايك، إلا أنه كان مستاءً من بطء البرامج بالإضافة إلى عدم توفر معايير الأمان بها بشكل كافي. لذلك قرر أندرسن إعادة صياغة اسم البرنامج مجدداً، ليبتكر اسماً بعنوان "جودزيلا".
تخطط للقيام بإجازة.. إليك هذه النصائح لكي تكون سعيدا في رحلتك
وفي 2002 أطلق المؤسس أندرسن العنان لفكره لينتقل به من اسم موزايك- جودزيلا، إلى اسم واحد يضم المتصفحان ويستقر في نهاية المطاف على متصفح الإنترنت "مودزيلا". ويوضح كتاب" مارك أندرسن: الشبكة المحاربة" أنه منذ حدوث هذا التغيير اللفظي باسم أحد أكبر شركات تصفح الويب، ولم تعد محركات البحث على الانترنت كما كانت عليه في سابق عهدها. هذا ويظل "فاير فوكس" متصفح الويب الرئيسي لشركة "مودزيلا" حتى وقتنا الحالي من أشهر مواقع التصفح على شبكة الويب.
السر الرابع: وراء اختيار أفضل أسماء كبريات الشركات "قصة"
وإليكم تلك القصة التي كانت سبباً وراء اختيار اسم إحدى أبرز وأكبر شركات صناعة وبيع المعدات الثقيلة والمحركات "كاتيربيلر". ففى يوم عيد الشكر عام 1904، وظفت شركة "ذا هولت تراكتور" سابقاً مصور فوتوجرافي لالتقاط بعض الصور لأحدث جرار بالبخار تم تصميمه، ووفقاً للسيرة الذاتية الخاصة بمؤسس الشركة بينيامين هولت، ألقى المصور لقطة كلامية حينما تفوه قائلاً" هذا الجرار يزحف على الأرض كيرقات الفراشات أو كاتيربيلر"، والذي وَقـَع على سمع مؤسس الشركة"هولت" وأحدث تأثيراً بالغاً عليه حينما قال وقتها" كاتيربيلر .. إنه هو، هو الاسم المناسب للشركة". وبشكل رسمي في 1910، أطلع المؤسس بينيامين هولت، الاسم الجديد على شركة معدات البناء لتعرف بـ "كاتيربيلر"، وهذا الدرس يحيط بنا علماً بأهمية أن تكون دائماً مستمعاً، فالإلهام قد يحل في أي لحظة ومن أي شخص.
وسائل الإعلام المصرية والعربية تحتفي بعدد مجلة الرجل عن الرئيس السيسي
السر الخامس: الأسماء الأكثر ذكاءً مرتبطة بابتكار لغتها الخاصة، أو تجربة جديد
صناعة الكلمة ينبغي أن تكون الخيار الأول وليس الملاذ الأخير، فإن مؤسسي مواقع جوجل، وسنابشات على سبيل المثال لم يبحثوا عن أسماء شركاتهم بين ثنايا الكتب، لأنها ببساطة أسماء لم تكن موجودة من قبل،. كربط كلمتين أو مفاهيم ببعضها البعض مع نطق غير سليم للكلمة، وهو تفكير خارج الصندوق. وبالمقابل أبدى العملاء تقديرهم لمفهوم الاستقلالية المطبق حالياً في اختيار وانتقاء أسماء الشركات الكبرى التي تتمتع بأنها أسماء وصفية بسيطة، فضلا عن زمام المغامرة التي يخوضها أصحاب هذه المؤسسات مع علاماتهم التجارية، والتي تهدف في النهاية إلى السعي وراء الاختلاف بغرض التميز والبقاء.