كيف تدعم قدرتك على اتخاذ القرارات ؟
الحياة مليئة بالإختيارت، الأمر الذي يتطلب منك اتخاذ قرارات متعددة طوال الوقت، ولكي تتخذ قرار جيد، تحتاج إلى أن يكون لديك معرفة كاملة بأن الخيارات المختلفة نتنج احتمالات مختلفة وعلى اساسها يتم التحكم في قرارك النهائي، وبعبارة اخرى كما ذكرها اشهر العلماء أن القرارات تتطلب كل من التنبؤ والحكم.
لذلك سنقدم لك فيما يلي ثلاث قواعد التي من شأنها تحسين قدرتك على التنبؤ بآثار اختياراتك وتقييم مدى صوابها.
لا تكن واثقا بشكل مبالغ فيه
يقول عالم النفس الحائز على جائزة نوبل، دانيال كانيمان، أن الثقة الزائدة هي الصفة الذي يريد القضاء عليها أولا إذا كان لديه عصا سحرية.
لذا، فإن القاعدة الأولى لصنع القرار هي أن تكون أقل ثقة دائما حول كافة الاحتمالات، فهل سيؤدي الخيار ألف إلى النتيجة باء؟ أم هل تعتقد أن النتيجة B أفضل من النتيجة C؟ .
ماركوس ليمونيس.. من غبار الحرب الأهلية اللبنانية إلى أبرز شخصية اقتصادية في أمريكا
وبمجرد الموافقة على أنك شخص مبالغ في الثقة، فهذ يمنحك الفرصة لإعادة النظر في منطق قرارك، حول ما الذي سوف تفكر به إذا كنت أقل ثقة من أن القرار A سوف يسبب النتيجة B، أو أن النتيجة B من الأساس أفضل بالنسبة لك من النتيجة C؟.
كما عليك أن تدرك أنه ليس من الضروري دائما ان تكون على حق، فقد يمكن ان تخالفك كافة الظنون، لذلك عليك ان تكون أقل تفائلًا، ولكن هذا لا يمنعك من اتخاذ كافة لاحتياطات بالتفكير في كافة الاحتمالات.
النظر الي التجارب السابقة
قبل اتخاذ القرار بالفعل، عليك ان تقوم بالبحث عن التجارب المماثلة للقرار الذي قمت بإتخاذه في ظروف مشابهة لظروفك، فعلى سبيل المثال، إذا كنت متردد بين الاستمرار في وظيفتك الحالية أم البدء في مشروعك الخاص من خلال انشاء شركة ناشئة جديدة لك.
ففي البداية إذا كنت تفكر في ان تنشيء الشركة بالفعل، قم بالبحث عن رجل الاعمال الذين قرروا ترك عملهم و انشاء شركة خاصة بهم، وما هي نتائج قرارهم هل حققوا نجاحا ام فشلوا و ندموا على تركهم لعملهم السابق؟.
فالفكرة من تلك الخطوة هي التنبؤ والحكم بعيدا عن "الرؤية الداخلية"، حيث تفاصيل القرار تطغى على التحليل المنطقي الحيادي، فبالتالي ومع تلك الخطوة فأنت تأخذ "الرأي الخارجي"، حيث تبدأ مع حالات مماثلة قبل النظر في تفاصيل حالتك الفردية.
التفكير الاحتمالي
يمكن تنفيذ القاعدتين الأوليين على الفور؛ ولكن هذه القاعدة الثالثة قد تستغرق بعض الوقت، حيث انه وبعد التفكير في الاحتمالات، واتخاذ احد القرارات التي يترتب عليه الاحتمال الذي تسعى إليه، فعليك ان تتعلم عن هذا الاحتمال، فقد أظهرت الأبحاث أن التعلم حول الاحتمالات يجعل الأشخاص أفضل تنبؤً ويساعدهم على تجنب التحيزات المعرفية المحددة.
فإذا كنت تشعر بالتردد حول احتمال معين، فليس هناك استثمار أفضل لتحسين اتخاذ القرار الخاص بك من إنفاق حتى 30 دقيقة إلى ساعة خلال التعلم عن هذا الاحتمال .