اشتباك بين إيلون ماسك وجيف بيزوس.. ماذا حدث بينهما؟
أشعل اثنان من أغنى الرجال في العالم، إيلون ماسك وجيف بيزوس، موجة جديدة من الجدل على منصة "إكس"، حيث تصاعدت المناكفات بينهما على خلفية الانتخابات الرئاسية الأمريكية ودعم الرئيس السابق دونالد ترامب.
تغريدة ماسك تثير الجدل
وفي تغريدة له على حسابه الرسمي في "X"، أعرب إيلون ماسك، الذي أصبح مؤخرًا أحد أقرب المؤيدين لترامب، عن سماعه لشائعة مفادها أن جيف بيزوس، مؤسس شركة "أمازون"، تنبأ بخسارة ترامب في الانتخابات المقبلة.
وأشار ماسك إلى أن بيزوس نصح الناس ببيع أسهمهم في شركتي "تسلا" و"سبيس إكس"، وهما الشركتان اللتان يرأسهما ماسك.
نفي وردود ساخرة
ولم يتأخر بيزوس في الرد، حيث كتب على "X": "هذا غير صحيح نهائيًا"، نافيًا صحة تلك الإشاعة، وجاء رد ماسك سريعًا بوجه ضاحك، في إشارة اعتبرها البعض قبولاً لتوضيح بيزوس.
تاريخ من الانتقادات المتبادلة
ويتمتع الرجلان بتاريخ طويل من الانتقادات الحادة على منصات التواصل الاجتماعي، فعلى الرغم من قلة ظهور بيزوس على المنصات مقارنة بماسك، الذي ينشر تغريدات عدة يوميًّا ويتابعه ملايين المستخدمين، وشهدت السنوات الماضية تصاعدًا في التوترات بينهما.
اقرأ أيضًا: ارتفاع تاريخي في ثروة إيلون ماسك بفضل صعود أسهم تسلا وشركة xAI
وشكك ماسك مرارًا بسياسات "أمازون"، وتفاخر في إحدى المرات بثروته التي تفوق ثروة بيزوس، في حين انتقد بيزوس حلم ماسك باستعمار المريخ وسخر منه في مناسبات عدة.
Just learned tonight at Mar-a-Lago that Jeff Bezos was telling everyone that @realDonaldTrump would lose for sure, so they should sell all their Tesla and SpaceX stock 🤭
— Elon Musk (@elonmusk) November 21, 2024
وتعكس المناكفات الأخيرة تباين المواقف بين الرجلين تجاه ترامب، فبينما يعد ماسك أحد أبرز داعمي الرئيس السابق، حافظ بيزوس على علاقة متوترة مع ترامب، خصوصًا بعد استحواذه على صحيفة "واشنطن بوست".
وقد تعرض بيزوس لانتقادات بسبب قرار الصحيفة بعدم تأييد أي مرشح في الانتخابات الرئاسية لعام 2024، وهو قرار اعتبره البعض نابعًا من خوفه من انتقام ترامب.
Nope. 100% not true.
— Jeff Bezos (@JeffBezos) November 21, 2024
العقود الحكومية والمنافسة في الفضاء
ويمتد التنافس بين ماسك وبيزوس إلى مجالات عدة، أبرزها صناعة الفضاء، حيث تدير شركة "Blue Origin" التابعة لبيزوس عقدًا بقيمة 3.4 مليار دولار مع وكالة "ناسا" لاستكشاف القمر.
وفي المقابل، تمتلك شركة "سبيس إكس"، التي يرأسها ماسك، عقودًا حكومية تفوق منافسيها بفضل التكنولوجيا المتقدمة التي تقلل من تكاليف الرحلات الفضائية، مثل معززاتها الصاروخية القابلة لإعادة الاستخدام.