إنفوجراف| الروتين كلمة سيئة السمعة.. إليك إيجابيات الروتين اليومي المذهلة
الروتين اليومي كلمة سيئة السمعة، أسهب علماء النفس في كتابة التقارير حول مدى الضرر الذي يسببه الروتين اليومي لنفسية الإنسان.
في حين أن الروتين اليومي هو عادة التزمنا بها منذ طفولتنا، وتربينا عليها، فالأباء كانوا يلزموننا بالنوم في وقت معين والاستيقاظ في وقت محدد، وعندما نعود من المدرسة في ساعة محددة كنا نلتزم باداء الفروض المنزلية في توقيت محدد، حتى اللعب والخروج للتنزه كان له أيام ومواعيد محددة، حتى نظل في روتين يمكننا من إنجاز الفروض وتحصيل العلم والخروج من الامتحانات بدرجات متميزة.
ولكن ما لم يذكره كثير من علماء النفس أن اختفاء الروتين اليومي من حياة البالغين له تأثير سلبي كبير على نفسيتهم قد يكون أسوء من الذين يتعرضون للروتين اليومي لفترات طويلة، فقيامك كل يوم وانت لا تعلم المهام المطلوبة منك أو عدم التزامك بمواعيد الاستيقاظ والنوم سيعوقك عن تنفيذ المهام المنوطة بك، ما سيجعلك تحت ضغط مستمر للقيام بتلك المهام وهو ما سيكون له أثر نفسي سلبي خاصة ان تلك المشكلة ستلاحقك من شهر إلى شهر.
ولهذا سنعرض في هذا التقرير الجوانب الإيجابية لإقامة روتين يومي منظم.
1-أكثر كفاءة:
عندما تسير على روتين يومي، يوفر هذا الأمر عليك الوقت لإعداد القرارات كل يوم، فهو يمنحك القدرة على معرفة المهام اليومية بشكل أسهل وأسرع دون الحاجة للتفكير أو اتخاذ القرار .
تخلص من العادات السيئة باختراق العقل وإعادة برمجة الروتين اليومي
فعندما تنتهي من أحد المهام اليومية تلقائيا تعرف المهمة التي ستتبعها دون الحاجة للترتيب أو التفكير.
2-لن تحتاج لكثير من التخطيط:
عندما نضع روتين يومي بعناية، فهو يعمل على تقليص احتياجنا للتخطيط المستمر، ويقلل من احتياجنا لإعادة تنظيم نشاطاتنا اليومية، ويمكننا من تحديد أوقات فراغنا بسهولة.
3-بناء هيكل للحياة:
الروتين اليومي يمكنا من بناء هيكل وتسلسل منطقي لحياتنا، فهو يوفر الإطر الذي نعيش فيه حياتنا ونقوم فيه بانشطتنا اليومية.
وسرعان ما سيصبح الأمر مألوف ومريح ومتناغم مع ما نقوم به من مهامنا اليومية.
4-توفير الوقت:
يعد الوقت من أهم المواردة التي يمتلكها الإنسان، فهو الشيء الوحيد الذي لا يمكن تعويضة بأي شكل سوى بحسن استغلاله.
ومع اتباع الروتين اليومي الصحيح، نحن نقوم بتوفير الوقت الذي يتم استهلاكه في التخطيط والتنظيم كل يوم، فالروتين قام بتلك المهمة في جدولنا الزمني وهو ما يتيح لنا استغلال الوقت بكفاءة.
5-غرس عادات جيدة:
السر وراء اكتساب وبناء العادات الجيدة هو بالتكرار، فعندما نقوم بتصميم روتين يومي يعمل في صالحنا، فنحن نوفر المناخ المناسب لاكتساب العادات الجيدة والتي سنمارسها بشكل يومي حتى تصير سلوك راسخ بداخلنا.
6-ترتيب الأولويات:
من أهم إيجابيات الروتين اليومي هو أنه يجعلك تضع الأولويات في مكانها الصحيح، فأنت لا ترغب في تضييع الوقت على أمور أحرى تكسر لك هذا الروتين الذي يصب في صالحك، وبذلك تتمكن من إنجاز المهام ذات الأهمية القصوى ثم الذي يليها حتى تتمكن من إنجاز مهامك في أسرع وقت وبأعلى كفاءة.
7-تقليل الحاجة للإرادة والتوقف عن التسويف:
عندما تستيقظ كل يوم وتقوم بغسل أسنانك ووجهك انت لا تحتاج إلى إرادة أو عزم قومي، فببساطه أنت تعودت على هذا الامر كل يوم، فيتم معك بصورة سلسلة وسهلة دون الشعور بأنك تقوم بمجهود كبير، فقط هذا ما عليك فعله.
كما أنك لن تحتاج إلى تسويف تنفيذ المهام، فكما قلنا الأمر أصبح في سلسل سهل معتاد عليه يتم دون أن تكاد تشعر به، عندها ستودع تسويف تنفيذ المهام الذي يعود عليك بصورة سلبية.
8-يقلل الضغط ويعزز الاسترخاء:
بالتأكيد ستشعر بضغط كبير عند ضياع الوقت منك طوال الشهر لتكتشف أنك في النهاية لم تنجز المهام والاهداف المطلوب منك تنفيذها على مدار الشهر، ما سيدفعك لبذل أضعاف المجهود في فترة قصيرة ويضعك ذلك تحت ضغط نفسي وعصبي كبير.
على العكس، الروتين اليومي يمكنك من إنجاز مهامك اولا بأول ما لا يضعك تحت ضغط كبير، بل ويساعدك على الاستمتاع بالاسترخاء والهدوء في فترات الأجازة دون الحاجة لضغط نفسك والعمل في اوقات الراحة لتلحق ما فاتك من الوقت.
9-سبب رئيسي للنجاح:
إذا أردت أن تكون رجلا ناجحا، فعليك بوضع روتين يومي منظم وفقا لأولياتك ومهامك اليومية، تمزج فيه ما بين العمل وما بين حياتك الخاصة بشكل متناغم.
وفي الحقيقة كل الشخصيات التي حققت نجاحا كبيرا في مجالات مختلفة هي شخصيات ملتزمة بروتين يومي دقيق لا يتخلون عنه ولا يتنازلون عنه، ويحاولون عدم كسرة والتمسك به لأنهم يعلمون أنه أحد أسباب نجاحهم.