من ساندويتش إلى صفقة مليارية.. وصفة نجاح "جيرسي مايكس"
بدأت سلسلة مطاعم "جيرسي مايكس" قصة نجاحها الملهمة على يد الشاب "بيتر كانكرو"، الذي كان يبلغ 17 عامًا فقط عندما اشترى مطعم "Mike Subs" عام 1975، بفضل قرض بقيمة 125 ألف دولار حصل عليه من مدرب كرة القدم الخاص به، حينها، لم يكن "كانكرو" مؤهلاً قانونيًا لتقطيع اللحوم الباردة، لكنه استحوذ على المطعم حتى قبل تخرجه من المدرسة الثانوية.
نمو سريع وتحديات كبيرة
مع مرور العقود، أعاد "كانكرو" تسمية المطعم ليصبح "Jersey Mike’s Subs"، وحوّله من متجر صغير في "نيو جيرسي" إلى سلسلة تضم نحو 3000 فرع حول العالم، وبلغت مبيعات الشركة في عام 2023 حوالي 3.3 مليار دولار، مع نمو سنوي مستمر بمعدل 20% منذ 2019.
اقرأ أيضًا: يملكه الملياردير الأمريكي "كين جريفين".. عرض الديناصور الأكثر اكتمالاً في متحف التاريخ الطبيعي بنيويورك
ورغم النجاح الهائل، واجهت السلسلة تحديات كبرى، ففي عام 1991، كافح "كانكرو" لدفع الفواتير بسبب انهيارات مصرفية، ما أجبره على طرد موظفيه، بما في ذلك شقيقه، كما عانت الشركة من أزمات أخرى في أعقاب فقاعة الدوت كوم عام 2002، ما دفع "كانكرو" لاستثمار 15 مليون دولار لتحديث المطاعم، وهو مبلغ كان بمثابة مغامرة كبيرة حينها.
صفقة مليارية وتوسعات جديدة
في خطوة تعكس النجاح الكبير للسلسلة، أعلنت شركة الأسهم الخاصة "بلاكستون" عن اتفاقية للاستحواذ على حصة الأغلبية في "جيرسي مايكس"، مقدّرةً قيمة الشركة بـ8 مليارات دولار، بما في ذلك الديون، وستحتفظ عائلة "كانكرو" بحصة أقلية كبيرة، وستواصل قيادة الشركة، مع استمرار "بيتر" كرئيس تنفيذي.
اقرأ أيضًا:وصية غريبة من الملياردير وارن بافيت.. ما مصير ثروته؟
تعكس قصة "جيرسي مايكس" نموذجاً للنجاح الذي يجمع بين الشغف، الالتزام، والمخاطرة المحسوبة، من متجر صغير إلى علامة تجارية عالمية، وتمثل السلسلة درساً في تحويل الأحلام إلى واقع، رغم الأزمات والصعوبات التي قد تواجه أي مشروع.
فيما تعد الصفقة مع "بلاكستون" بداية لمرحلة جديدة من التوسع، مع استمرار السلسلة في استقطاب العملاء بمنتجاتها عالية الجودة وخططها التوسعية المبتكرة.