مع بداية ٢٠١٨.. هذا ما على كل رجل أعمال معرفته
كل عام يحمل ما هو جديد في عالم الأعمال، فالقطاع هذا يسير بسرعة قياسية في محاولة منه للحاق بركب كل ما هو جديد ولمنع نفسه من التأثر بما يحدث على الصعيد العالمي سواء من الناحية السياسية أو الإقتصادية.
بطبيعة الحال لا يمكن توقع مسار الأمور بشكل دقيق، ولكن هناك توقعات عامة يمكن الحديث عنها لأنها بشكل أو بآخر ستؤثر على جميع مجالات الأعمال حول العالم وعلى كل الشركات، كبيرة كانت أم صغيرة.
فما الذي على كل رجل أعمال وضعه بالحسبان مع بداية العام الجديدة؟
كيف صنعت هذه الشركة 11 مليارديراً بثروات تصل لـ100 مليار دولار ؟!
فقاعة إقتصادية.. ستنفجر في مكان ما
هناك فقاعة إقتصادية في مكان، وهي تكبر وموعد إنفجارها قريب. الإقتصاديون يتوقعون بأن إنفجار هذه الفقاعة أمر محتوم فهناك «جوع» للأصول وهذا الجوع جعل الأسعار في إرتفاع مستمر وعليه فإن المخاطرات التي لجأ اليها عدد من المستثمرين باتت أكبر ، مخاطرات غالبيتها غير محسوبة وغير مفهومة. الوضع حالياً أشبه بفوضى عارمة فالأسعار المرتفعة تعني أن هامش إرتكاب الأخطاء بات أضيق من أي وقت مضى وبالتالي أي خطأ مهما كان بسيطاً سيؤدي الى كارثة.
السؤال المطروح هنا.. كيف يمكن لرجال الأعمال وأصحاب الشركات تفادي الخسائر الكبيرة التي قد تسفر عن إنفجار الفقاعة؟ الحل هو بتنويع مصادر الدخل فهذه هي الطريقة الوحيدة للخروج بأقل خسائر ممكنة من أي عملية إنتقال درامية ستحدث بعد إنفجار الفقاعة. على كل رجل أعمال الحرص على التوازن الكامل بين الطلب وبين حجم المخاطرة.. التنويع يضمن الإستمرارية بعد إنهيار الأسعار المفاجئ وبإنتظار التعافي فالشركة لن تتأثر كثيراً بالأزمات.
إنفوجراف | 10 قواعد مالية على كل رجل في الثلاثينات أن يعرفها
جيل الألفية سيفرض كلمته
غالبية الأثرياء الجدد هم من جيل الألفية.. وهذا ليس بالخبر السيء فعلياً لان الجيل هذا معروف عنه بحرصه الشديد على المحافظة على كل ما يقوم بجنيه من أموال. في المقابل الجيل هذا يشكل الجزء الأكبر من الجمهور المستهلك أيضاً.. ولكن ما على كل رجل أعمال معرفته هو أن الجيل هذا عملي يكره الفخامة والمبالغة وعليه فهو يريد النوعية والجودة مع تواصل فعلي مع المؤسسة بعيداً عن المبالغة والإغراء بأمور مبالغ بها.
شركات ضخمة وعلى رأسها أبل بدأت ونجحت قبل غيرها بالتواصل وفق «قواعد» هذا الجيل. ورغم أن الأمر قد يبدو من الناحية النظرية سهل ولكنه ليس كذلك.. فالجيل هذا لعله الأكثر مزاجية على الإطلاق. لذلك المقاربات التي يجب إعتمادها لجذبهم يجب أن تكون مدروسة جداً وقائمة على ما يريدونه بالضبط. فما الذي يريده هذا الجيل؟ الشفافية، الوضوح، والتواصل معهم والإستماع لما يريدون قوله.
العمل عن بعد سيزدهر
رغم أن الشركات الكبرى باتت تعمل للحد من هذا المبدأ وحث كل الموظفين على التواجد في المكاتب ولكن المقاربة هذه ما تزال محصورة بشركات معدودة. عدد الذين يعملون من منازلهم في إرتفاع مستمر رغم أنه لا يوجد دراسات تؤكد بأن المقاربة هذه تعود بفائدة أكبر على الموظف أو على صاحب العمل.
الإنتاجية هي المشكلة الأساسية التي تعتبر العائق الأكبر، فصاحب المؤسسة لا يملك نفس السيطرة على الموظفين الذي يعملون من منازلهم كالتالي يملكها على العاملين في مكاتب الشركة. ما يمكن لصاحب العمل القيام به هو أن يكون مرناً وأن يمنح العاملين «الحرية» التي يحتاجون اليها من أجل إنجاز الأعمال على أكمل وجه، الحرية هنا بطبيعة الحال يجب أن تكون محدودة وإلا سيتم تجاوز كل مواعيد تسليم العمل.
قواعد تحفيز الموظفين: كيف تقيم كل موظف ومتى تسمح بالمكافأة ومتى تعاقب؟
ستتعرض للقرصنة
كل التوقعات تشير الى إرتفاع معدل الهجمات الإلكترونية في العام ٢٠١٨. عمليات القرصنة في العام الجديد ستكون كثيرة وعشوائية ومؤذية. وفي الوقت الذي باتت فيه الشركات تضع المزيد من المعلومات أونلاين فإن هذه المعلومات هي« المحفز» الذي يحث القراصنة على إبتكار طرق ومقاربات جديدة لقرصنة هذا الموقع أو ذاك.
القرصنة قد لا تتخذ الشكل المباشر مثل السيطرة على موقع شركتك أو غيره بل قد تتخذ أشكالاً مختلفة مثل عمليات إحتيال تنسب لشركتك من خلال سرقة بعض المعلومات عن زبائنك رغم أنه لا علاقة لك بهكذا عملية.
في الواقع ووفق الخبراء لا يوجد الكثير مما يمكن فعله من أجل تحصين الذات أو الشركة من الهجمات الالكترونية. ولكن ما على كل رجل أعمال وضعه بالحسبان هو إمكانية تعرضه للقرصنة وبالتالي العمل على الحد من الخسائر المتوقعة.
الزبائن سيحاربون وبشراسة من أجل خصوصيتهم
المعركة مستمرة منذ سنوات ولكن التوقعات تشير أنه في العام ٢٠١٨ الحرب ستكون أكثر شراسة. النقطة هذه ترتبط وبشكل كبير جداً بالهجمات الإلكترونية والتعرض للقرصنة.. الزبون سيجد نفسه وكأنه محاصر من كل الجهات.. مواقع التواصل تجمع المعلومات عنه، هاتفه يجمع المعلومات عنه، مواقع الشركات التي يتعامل معها تتعرض للقرصنة ومعلوماته يتم سرقتها وعليه هو حالياً في مرحلة ضاق فيها ذرعاً من كل ما يحصل.
سيكون هناك «هجرة» جماعية من المواقع التي تطلب الكثير من المعلومات الشخصية قبل إجراء عملية البيع..وذلك لأن غالبية هذه المواقع أثبتت بأنها غير قادرة على حماية هذه المعلومات.