مكاتب بريد ومحاطات انتظار وهمية.. حيل لطيفة لمساعدة مرضى الالزهايمر!
حيلة جديدة ولطيفة يطبقها الطاقم الطبي في إحدى دور رعاية المسنين المصابين بمرض الالزهايمر، من اجل تجنب الضغط على هؤلاء المرضى او اجبارهم على البقاء بهدف تلقي المساعدة.
عند الثامنة من كل مساء، تصرّ إحدى السيدات (80 عاما) وهي مصابة بمرض النسيان، على العودة الى منزلها. معروف ان خروج المرضى وحدهم ظامر خطير وقد يهدد حياتهم، لانهم غالبا ما يتوهون ولا يتمكنون من ايجاد طريق العودة او تذكر اسمائهم او اي من التفاصيل المهمة.
في المقابل، تدرك جيدا الممرضات ان اقناع السيدة الثمانينية، وسط نوبة الاصرار التي تنتابها، أمر صعب لا بل مستحيل. وهن لا يردن استخدام القوة معها على الاطلاق.
لذلك، استحدثت من اجلها ومن اجل سواها من المرضى الذين يصرون على مغادرة دار الرعاية، محطات انتظار لباصات وقطارات وهمية، وذلك بالتعاون مع الشركة المسؤولة عن مواصلات النقل في مدينة دوسلدورف الالمانية.
تذهب السيدة الى هذه المحطة وتنتظر وبعد دقائق يتمكن افراد الطاقم الطبي من اقناعه بالعودة من دون اي مناقشات حادة، وذلك لانها ببساطة بعد مرور بضع دقائق تكون قد نسيت أمر المغادرة.
في هذا الاطار، توضح عضو "جمعية مرضى الالزهايمر" سيلفيا كيرن ان "غالبية مرضى الالزهايمر يريدون الذهاب الى مساكنهم الاصلية".
كذلك، لفتت الى ان العديد من الابواب قد صممت على نحو لا يلاحظ وجودها المرضى، لئلا يصروا على فتحها بهدف المغادرة. كذلك صممت غرف اخرى على هيئة مكتب البريد لكي يتمكن المرضى من ارسال البطاقات او سواها من الرسائل متى أرادوا ذلك.
حيل لطيفة، تقدم الدعم للمرضى وتسهل مهمة الطاقم الطبي.