عطار عالمي: الرجل الشرقيّ الأكثر تقديراً للعطور
دبي-"الرجل":
هوتيري واسر ( Thierry Wasser)مبدع عطور غيرلان الرجل الذي يحمل شغفاً لا ينقطع لكل ما يخاطب حواسك الخمس، مستخدماً ابداعه في توليف العطور التي يفضلها الرجال،ولعل عطر آيديال IDEAL أو (المثاليالذي يحمل شعار "الرجل المثالي هو أسطورة.. أما عطره فحقيقة"يجسّد هذه المعادلة، وقد حرصت غيرلان على توفير العطر الجديد في منطقة الشرق الأوسط خلال موسم العيد وقبل موعد إطلاقه العالمي، مما سيمنح الفرصة للرجل الشرقي لتجربة العطر الشرقي قبل غيره. العطار واسر اختار "الرجل"، ليحكي عن خبرته في هذا المجال:
مالذي جعلكم تلتفتون إلى صناعة العطور الرجالية؟ صناعة العطور تقودها النساء، فهي التي تختار العطور النسائية، كما أن الهدف من العطور الرجالية استقطاب النساء، والعطر الذي نطلقه اليوم يهدف إلى خلق نوع من التوازن بين ما نقدّمه من عطور نسائية وما نطرحه اليوم من عطور رجالية.
كيف ترون أنفسكم بين كبار الشركات المتخصّصة في مجال العطور؟ غيرلان من أعرق الشركات في صناعة منتجات التجميل والعطور، فهي تعمل في هذا المجال منذ 186 عاماً، وقد بدأت الشركة نشاطها بادئ الأمر في تطوير منتجات التجميل. ما يميّزنا عن غيرنا هو أننا نصنّع بأنفسنا ما نخترعه، في حين تلجأ شركات أخرى إلى تطوير العطور وإيكال مهمة تطويرها إلى جهات أخرى، وإننا بذلك نضمن الإشراف على كل مراحل تطوير العطور، لتصل بأبهى صورة إلى الناس، ولنضمن جودة العطور التي نوفّرها.
علامَ تعوّلون في نجاح العطر الجديد؟ إننا نجول العالم لشراء الزهور والياسمين والمكوّنات الأخرى التي نستخدمها لصناعة العطور، وتمتاز شركتنا بالتزامها مع شركائها من المزارعين، إذ إننا نطلب منهم زراعة أنواع معيّنة من الزهور ونتعهّد لهم بشراء هذه المنتجات لمواسمعدّة. وإننا نستخدم أفضل أنواع الزهور لنقوم بتصنيع العطور بأنفسنا مستفيدين من خبرتنا الطويلة في هذا المجال، كما أننا لا نهمل أية تفاصيل مهما كانت صغيرة، فزجاجة العطر الجديدة مثلاً مصمّمة بأناقة مع زخارف جانبيةوحوافّ مدهونة باللون الأسود، فضلاً عن غطاء الزجاجة الذي استوحينا تصميمه من لولب الساعة، ممّا يعطي الزجاجة شكلاً خارجياً جذاباً، وإذا ما أضفنا العطر الجذاب المصنوع من أفضل أنواع الزهور في العالم إلى الشكل الخارجي الجذاب للزجاجة، فسنحصل على خلطة النجاح.
كيف ترى إقبال الرجال على العطور ومعرفتهم بها في الشرق الأوسط؟ الرجل الشرقي أكثر إلماماً بالعطور من الرجال في المناطق الأخرى من العالم، والناس هنا يركزون على الرائحة قبل الالتفات إلى العلامة التجارية، ممّا يدفع بشركات العطور إلى توفير منتجات مميّزة لهم، وعدم الاتكال على الاسم البرّاق للعلامة التجارية.وقد ساد في هذه المنطقة مفهوم يقول إن رائحة العطر الأوروبي لا تدوم طويلاً مقارنة بالعطر العربي، إلا أن هذا المفهوم لم يعد موجوداً. وعلى المستوى الشخصي فإنني آتي إلى هنا مرة أو مرتين في السنة،وأشعر بالإعجاب لدى تجوّلي في مراكز التسوق في دبي لكثرة ما أشتمه من العطور الجذابة التي يستخدمها الناس، وإنه لمن الرائع أن ترى هذا المستوى من الاهتمام بالعطور في هذا الجزء من العالم، وأستطيع القول إن الناس هنا يحبّون العطور ولهم علاقة تاريخية معها.
وماذا عن العود؟ وهل يدخل في مخططاتكم حاليا؟ هناك توجه كبير نحو العود من قبل العديد من الشركات، وفي الواقع للعود أنواع عديدة، وهناك صعوبة كبيرة في الحصول على العود الحقيقي والجيد، وهناك شركات تتجه نحو أنواع غير جيدة من العود لمجرّد طرح منتجات من عطور العود، وهو ما لا يتماشى مع مبادئنا.
هل من معلومات أخرى تودّ إضافتها عن العطر الجديد؟ أودّ الإشارة إلى أننا تعاقدنا مع المخرج العالمي الشهير ميشيل جوندري الحائز على جائزة الأوسكار، في إنتاج فيلم ترويجي عن العطر الجديد، ويعدّ جوندري من أبرز المخرجين في العالم، الذي يقف وراء إخراج مجموعة من الأفلام الرائعة التي تتعاقب على مشاهدتها الأجيال، وتعاقدنا مع هذا المخرج يعكس اهتمامنا بأدقّ التفاصيل والتزامنا بأرفع مقاييس الجودة في كل مراحل العمل، هذه الجودة التي تنعكس على تصميم زجاجة العطر أيضاً وتجعلها مبعث فخر لصاحبها، بحيث يضعها مزهوّاً في مكان بارز.N