"ميتا" تدرس تقديم اشتراك مدفوع خالٍ من الإعلانات في المملكة المتحدة
تدرس شركة "ميتا"، المالكة لمنصتي "فيسبوك" و"إنستجرام"، إمكانية استحداث اشتراك مدفوع في المملكة المتحدة، يسمح للمستخدمين باستخدام المنصتين بدون إعلانات.
إذا تمت الموافقة على هذا الخيار، سيتعين على المستخدمين دفع اشتراك شهري مقابل تجربة خالية من الإعلانات، وهو ما يوفر لهم أيضًا خصوصية أكبر في ما يتعلق بتتبع البيانات.
مخاوف حماية البيانات
تسعى "ميتا" إلى تقديم خدمة اشتراك مشابهة للخدمات المتاحة في الاتحاد الأوروبي، حيث بدأت بتقديم اشتراكات خالية من الإعلانات بدءًا من 5.99 يورو شهريًا.
وقال متحدث باسم الشركة إنه يتم "استكشاف خيار" تقديم الخدمة في المملكة المتحدة، حيث تعمل الشركة على التعاون مع "هيئة مراقبة البيانات البريطانية"، لضمان التوافق مع اللوائح.
وقد أشار مكتب مفوض المعلومات في المملكة المتحدة إلى ضرورة أن تراعي "ميتا" مخاوف حماية البيانات، قبل طرح هذا الاشتراك المدفوع.
ردود الفعل على الإعلانات المخصصة
مؤخراً، وافقت "ميتا" على التوقف عن استهداف امرأة بريطانية بالإعلانات، بعد معركة قانونية طويلة، وفي ضوء ذلك، شددت الهيئة التنظيمية على أهمية تقديم "خيار حر وحقيقي" للمستخدمين، بين الاستمرار في استخدام المنصات مجانًا مع الإعلانات المخصصة، أو الدفع مقابل خدمة خالية من الإعلانات!
هذا التوجه يعكس محاولات شركات مثل "ميتا" لتلبية مطالب حماية الخصوصية، دون التأثير في قدرتها على تحقيق الإيرادات.
وتعتمد "ميتا" بشكل كبير على إعلانات مخصصة لتمويل منصاتها، ووفقًا لأحدث نتائجها المالية، شكلت الإعلانات أكثر من 96% من إيرادات الشركة.
ومع تزايد ضغوط حماية الخصوصية، لجأت منصات أخرى مثل "سناب شات" و"تيك توك" إلى تقديم اشتراكات خالية من الإعلانات لزيادة العائدات المالية.
اقرأ أيضًا: "TikTok يعين Will Liu خلفاً لـ Blake Chandlee وسط تغييرات تنظيمية كبيرة"
ويبدو أن شركات منصات التواصل الاجتماعي تتجه بشكل متزايد نحو خيار "الموافقة أو الدفع"، حيث يُطلب من المستخدمين إما دفع اشتراك أو الموافقة على تتبع بياناتهم، وهو ما يثير الجدل بين مؤيدي الخصوصية ونشطاء حماية المستهلك.