آبل تفاجئ جمهورها بجهاز جديد على موقعها... لكنه "وهمي"!
في خطوة غير متوقعة، أدرجت شركة آبل جهازًا جديدًا في قسم أجهزة Mac على متجرها الإلكتروني الرسمي. الجهاز يحمل اسم Lumon Terminal Pro، ويظهر عليه شعار "جديد"، ما أثار حماسة عدد كبير من المستخدمين الذين ظنوا أنه منتج جديد من عملاق التكنولوجيا.
لحماية الخصوصية.. كيفية تعطيل تتبع الإعلانات في هواتف آبل وأندرويد
لكن سرعان ما تبيّن أن الجهاز ليس حقيقيًا، بل هو أداة تسويقية ذكية مرتبطة بمسلسل "Severance" المعروض على منصة Apple TV+.
"لو توفر للشراء، لاقتنيته فورًا"

انهالت التعليقات على منصة X (تويتر سابقًا)، حيث عبّر المعجبون عن دهشتهم وسعادتهم بهذه الخطوة الإبداعية. وكتب أحدهم: "أعتقد أنه لو كان الجهاز حقيقيًا ومتاحًا للشراء، لاقتناه نسبة كبيرة من الناس".
"iPhone 17 Air".. أنحف آيفون في تاريخ أبل بميزات محدودة
ويُظهر موقع آبل الجهاز وكأنه منتج فعلي، ويأخذ المستخدم عند الضغط عليه إلى صفحة خاصة تتضمن مقطع فيديو تشويقي يعرض كيفية إنتاج مسلسل Severance باستخدام أجهزة ماك، مع رسالة غريبة على الشاشة تقول: "إذا شعرت بدفء أو زيادة في ضربات القلب أو تعرّق أثناء المشاهدة، لا تقلق، لقد تم إلهامك بنجاح. المجد لكير!" في إشارة ساخرة إلى طقوس شركة "لومون" في المسلسل.
ما هو Lumon Terminal Pro؟

في عالم المسلسل، يمثل Lumon Terminal Pro الحاسوب الذي يستخدمه موظفو قسم تنقية البيانات الرقمية في شركة Lumon Industries الغامضة. ويقضي الموظفون وقتهم أمام الجهاز في "فرز" أرقام لا يعلم أحد مغزاها، ضمن بيئة عمل مفصولة عن وعيهم خارج المكتب، وفق مفهوم "الفصل الإدراكي" الذي يقوم عليه المسلسل.
وتتميز الأجهزة في المسلسل بتصميم ريترو مستوحى من أجهزة الحواسيب الكلاسيكية، ما أعطى هذا المنتج الوهمي طابعًا بصريًا فريدًا.
ترويج مبتكر يعزز شعبية المسلسل
خطوة آبل بإدراج الجهاز ضمن قائمة المنتجات الحقيقية في قسم "ماك" تُعد واحدة من أذكى حملات التسويق التفاعلي المرتبطة بمحتوى تلفزيوني. إذ ساهمت في تعزيز الجدل حول المسلسل، وجذبت الانتباه إلى إنتاجاته الأصلية، وفي الوقت نفسه عزّزت العلاقة بين علامتها التجارية وخيال جمهورها.
رغم تراجع حصتها السوقية.. أبل تتصدر سوق الساعات الذكية عالميًّا
ورغم أن الجهاز غير متاح للشراء، إلا أن الحملة أثبتت نجاحها في جذب التفاعل، بل ودفع بعض المتابعين للمطالبة بإصدار حقيقي منه. وبين الواقع والخيال، تبقى آبل قادرة على تسويق منتجاتها — وحتى مسلسلاتها — بأساليب تخرج عن المألوف وتثير فضول الجميع.