أكثر من 4 ملايين مصلٍّ ومعتمر في ليلة ختم القرآن بالمسجد الحرام
في مشهد إيماني استثنائي، شهد المسجد الحرام ليلة التاسع والعشرين من شهر رمضان المبارك حضورًا قياسيًا تجاوز 4.1 مليون مصلٍّ ومعتمر، اجتمعوا في رحاب البيت العتيق لأداء صلاتي العشاء والتراويح وختم القرآن، في واحدة من الليالي المباركة التي تُرتجى فيها ليلة القدر.
أرقام قياسية في الحضور والخدمات
أوضح وزير الحج والعمرة، الدكتور "توفيق الربيعة"، أن المسجد الحرام استقبل أكثر من 3.4 مليون مصلٍّ، وقرابة 646.6 ألف معتمر، فيما استفاد أكثر من 28.2 ألف شخص من خدمات العربات، إلى جانب 135.6 ألف مستفيد من خدمات الإرشاد المكاني. كما جرى توزيع 42 ألف عبوة من ماء زمزم، و702 ألف وجبة إفطار لضيوف الرحمن.
انطلاق جلسات منتدى مكة للحلال 2025
خدمات متكاملة وروحانية تملأ الأجواء
منذ ساعات الصباح الباكر، بدأ ضيوف الرحمن بالتوافد على المسجد الحرام، حيث امتلأت ساحاته وصحن الطواف والطرق المؤدية إليه، وسط أجواء روحانية تسودها السكينة والخشوع، بينما أدّى المصلون والمعتمرون عباداتهم في يسر وسهولة، بفضل التجهيزات المتكاملة التي وفرتها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين.
منظومة متكاملة بقيادة الهيئة العامة لشؤون المسجدين
سخّرت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي طاقاتها القصوى، ضمن منظومة تنسيقية مع الجهات ذات العلاقة، لتنظيم حركة المصلين وتوجيههم نحو صحن الطواف والمصليات، مع تخصيص ممرات ومداخل ميسّرة لذوي الإعاقة وكبار السن.
جرى كذلك تجهيز أكثر من 33 ألف سجادة، وتوفير آلاف نقاط سقيا زمزم المبردة وغير المبردة، وتعزيز خدمات النظافة والتعقيم والتعطير على مدار الساعة، وتشغيل دورات المياه بكامل خدماتها، إلى جانب تفعيل منظومة البلاغات واستقبال الملاحظات الفورية لضمان راحة القاصدين.
"بينالي الفنون الإسلامية" يستعرض مقتنيات تُعرض لأول مرة خارج مكة المكرمة
مكة تحتضن العالم الإسلامي في ليلة الصفاء والخشوع
يُجسّد المشهد في المسجد الحرام صورة حقيقية لوحدة الأمة الإسلامية، حيث تلتقي القلوب والألسنة على الدعاء والخشوع، في أقدس بقاع الأرض. وتواصل المملكة تأكيد مكانتها في خدمة الحرمين الشريفين، بما تقدّمه من بنى تحتية متطورة، وتنظيم دقيق، ورعاية شاملة لضيوف الرحمن.