كيف يحفّز Snap موظفيه على الإبداع عبر الفشل من أول يوم؟
كشف إيفان شبيجل، الرئيس التنفيذي لشركة Snap، عن سياسة غير تقليدية في استقبال الموظفين الجدد، تتمثل في مطالبتهم بتقديم فكرة عشوائية في يومهم الأول، دون أي تحضير أو معرفة مسبقة بسير عمل الشركة. الهدف من ذلك، بحسب شبيجل، هو دفعهم لتجاوز رهبة الفشل منذ البداية والانطلاق في مسار الابتكار.
عرض أفكار غير ناضجة لكسر حاجز الخوف
وفي حديثه خلال بودكاست "The Diary of a CEO"، أوضح شبيجل أن الموظفين الجدد يُطلب منهم مشاركة فكرة فور انضمامهم، رغم افتقارهم للسياق أو الخلفية عن مشاريع Snap. "في تلك اللحظة، يتحقق أسوأ كوابيسهم — تقديم فكرة غير موفَّقة أمام الزملاء"، يقول شبيجل، مضيفًا: "لكن هذا بالضبط ما يجعلهم أكثر حرية في التفكير لاحقًا".
سناب شات يتسبب في ضبط ثلاثة شبان
الإبداع وليد التكرار والتجريب
ويؤمن شبيجل بأن طريق الوصول إلى فكرة جيدة يمر عبر العديد من الأفكار السيئة، مشيرًا إلى أن "99% من الأفكار غير جيدة، لكن 1% منها قد يغير كل شيء"، مؤكدًا أن ثقافة Snap تقوم على التجريب المستمر منذ تأسيسها.
ويقول: "الناس الذين يظنون أن المطلوب هو الفكرة المثالية... هم غالبًا من لم يسبق لهم بناء شركة من الصفر".
ثقافة Snap… من القصص إلى السخرية من Meta
منذ إطلاقها، اشتهرت Snap بابتكار ميزات سبّاقة مثل الصور والفيديوهات الزائلة وميزة Stories، التي سرعان ما نُسخت من قبل منصات كبرى مثل إنستغرام وفيسبوك. حتى أن شبيجل تطرّق مازحًا إلى هذا الأمر، إذ كتب على حسابه في LinkedIn أنه "نائب رئيس المنتجات في Meta"، في إشارة ساخرة أطلقها أحد موظفيه.
احذروا تحديث سناب شات الجديد
يُذكر أن شبيجل أسّس Snapchat أثناء دراسته في جامعة ستانفورد، وأصبح أصغر ملياردير في العالم في سن 25. ورغم تلقيه عرضًا من فيسبوك للاستحواذ على الشركة مقابل 3 مليارات دولار عام 2013، رفض الصفقة، قبل أن تطرح Snap للاكتتاب العام في 2017 بقيمة 24 مليار دولار، فيما تبلغ قيمتها السوقية حاليًا نحو 15.65 مليار دولار.