الملياردير نجيب ساويرس يكشف أسرار النجاح.. 3 ركائز أساسية
كشف رجل الأعمال والملياردير المصري نجيب ساويرس عن ثلاثة مبادئ أساسية يرى أنها مفتاح النجاح في الحياة، مؤكدًا أن رفض الاستسلام للفشل والعمل الدؤوب والإيمان بالله تمثل الركائز التي ساعدته في بناء إمبراطوريته الاقتصادية.
مذكرات وتجربة حياة
وجاءت تصريحات ساويرس خلال مقابلة تلفزيونية في برنامج "كلمة أخيرة" مع الإعلامية لميس الحديدي، حيث أعلن عن عمله على كتابة مذكراته بهدف توثيق تجربته ونقلها إلى الأجيال القادمة.
وأوضح أنه يعتبر نفسه "محظوظًا" في حياته المهنية، لكنه شدد على أن النجاح لم يكن مجرد ضربة حظ، بل نتيجة جهد وعمل مستمر.
ويعد ساويرس واحدًا من أبرز رجال الأعمال في العالم العربي، حيث تبلغ ثروته 3.8 مليار دولار وفق تصنيف فوربس، ما يجعله في المرتبة الثامنة ضمن قائمة أثرياء العرب.
رحلة نجاح بدأت من مكتب صغير
وانطلقت مسيرة ساويرس من مكتب صغير في شركة والده عام 1987، عندما أسس "أوراسكوم تليكوم" التي قادت ثورة الاتصالات في مصر عبر تأسيس "المصرية لخدمات التليفون المحمول – موبينيل"، قبل أن تستحوذ عليها لاحقًا شركة "أورانج" الفرنسية.
ولكن نجاحاته لم تقتصر على قطاع الاتصالات، إذ توسعت استثماراته لتشمل الذهب والعقارات والتكنولوجيا، ليصبح اليوم رابع أكبر مستثمر عالمي في قطاع الذهب.
اقرأ أيضًا: "ساويرس" ينوي استخراج ذهب يعادل احتياطات 4 دول عربية
ثلاث ركائز أساسية للنجاح
واستعرض ساويرس خلال المقابلة ثلاثة مبادئ يراها ضرورية لتحقيق النجاح، مؤكدًا أنها ساعدته في حياته العملية.
رفض كلمة "مستحيل"
وأكد ساويرس أن التمسك بعدم قبول المستحيل هو أحد مفاتيح النجاح، مشيرًا إلى أن التحدي والإصرار على المحاولة بعد الفشل هو ما يصنع الفارق.
الذكاء وحده لا يكفي
وشدد على أن الاعتماد على الذكاء فقط لا يؤدي إلى النجاح، بل يتطلب اجتهادًا مستمرًا، مستشهدًا بتجربته الشخصية، إذ كان يعمل 16 ساعة يوميًا حتى بلوغه سن الـ 60، قبل أن يقلص ساعات عمله إلى 5-6 ساعات يوميًا ليتمكن من الاستمتاع بالحياة.
الإيمان بالله
وأوضح أن الإيمان والتوكل على الله عنصر حاسم في تحقيق النجاح، قائلاً: "التوفيق من الله أهم عناصر النجاح، ويجب أن يكون لديك إيمان بالله ليبارك في عملك"، مشيرًا إلى أن الغرور بنجاح الشخص دون نسبته إلى الله قد يؤدي إلى خسائر فادحة.
صفقة ندم عليها
وتطرق ساويرس خلال اللقاء إلى أحد القرارات التي ندم عليها في مسيرته، حيث كشف أنه تلقى عام 2007 عرضًا من "دويتشه تليكوم" للاستحواذ على شركته مقابل 14 مليار دولار، إلى جانب حصة 15% في الشركة الألمانية، لكنه رفض الصفقة بسبب ارتباطه العاطفي بالإرث الذي بناه، ليضطر بعد ذلك إلى بيع الشركة بأقل من نصف القيمة بعد أربع سنوات.
ورغم هذه التجربة، أكد ساويرس أنه لا يشعر بأن المال غيره، قائلاً: "أعتبر نفسي متواضعًا رغم كل ما حققته"، ليعكس بذلك رؤيته المتزنة تجاه النجاح والثروة.