عريضة برلمانية تطالب بسحب الجنسية الكندية من الملياردير إيلون ماسك
تصاعد الجدل حول الملياردير الأميركي إيلون ماسك في كندا، بعد توقيع أكثر من 150 ألف شخص على عريضة برلمانية تطالب بسحب جنسيته الكندية، بسبب مزاعم ارتباطه بتحالف سياسي مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أثار استياء الكنديين بتهديداته المتكررة بضم بلادهم إلى الولايات المتحدة.
مطالبة برلمانية بسحب الجنسية
العريضة التي أطلقتها المؤلفة كواليا ريد، حظيت برعاية النائب عن الحزب الديمقراطي الجديد، تشارلي أنغوس، المعروف بانتقاداته العلنية لماسك.
وتتهم الوثيقة الملياردير الشهير بالانخراط في أنشطة تتعارض مع المصلحة الوطنية لكندا، مشيرة إلى دوره كمستشار للرئيس الأمريكي وتأثيره المحتمل على السياسة الأمريكية تجاه الجارة الشمالية.
ويحمل ماسك، المولود في جنوب إفريقيا، ثلاث جنسيات، الجنوب إفريقية والأمريكية، بالإضافة إلى الجنسية الكندية التي حصل عليها من والدته، ولكن المطالبين بإسقاط جنسيته يرون أنه لا يمثل القيم والمصالح الكندية، خاصة في ظل التقارب الذي يجمعه بترامب.
اقرأ أيضًا: تراجع مبيعات سيارات تسلا في ألمانيا بسبب تصريحات إيلون ماسك
ردود فعل واسعة وارتفاع عدد الموقعين
ويأتي هذا التحرك بعد سلسلة من التصريحات الجدلية لترامب، الذي سخر من كندا مرارًا خلال رئاسته، وهدد بفرض رسوم جمركية باهظة على منتجاتها، بل وتفاخر بإمكانية ضمها كولاية أمريكية.
وهذه المواقف أثارت غضب المواطنين، ما دفع الآلاف إلى دعم العريضة التي تطالب رئيس الوزراء جاستن ترودو باتخاذ قرار فوري بإلغاء جنسية ماسك وسحب جواز سفره الكندي.
وفقًا للقوانين الكندية، تحتاج الالتماسات البرلمانية إلى 500 توقيع على الأقل ليتم تقديمها رسميًا إلى مجلس العموم والحصول على رد من الحكومة، ولكن العريضة تجاوزت هذا الحد بشكل كبير، حيث جمعت حتى الآن نحو 157 ألف توقيع، ومن المتوقع أن يستمر الرقم في الارتفاع قبل انتهاء فترة التوقيع المحددة في 20 يونيو.
ما التالي؟
ورغم الزخم الكبير الذي اكتسبته العريضة، يبقى القرار النهائي بيد الحكومة الكندية، التي لم تصدر بعد أي تعليق رسمي بشأن المطالب المطروحة، ومع ذلك، فإن تصاعد الضغوط الشعبية قد يدفع البرلمان لمناقشة القضية بشكل أوسع، خاصة في ظل الجدل المستمر حول نفوذ ماسك وعلاقاته السياسية المثيرة للجدل.