متخصصة تكشف أعماراً غير متوقعة.. متى يقرر الرجال إنهاء زيجة تعيسة؟
عندما يتعلق الأمر بالطلاق، يتعامل الرجال والنساء مع الأمر باختلاف جذري، خاصة فيما يتعلق بتوقيت اتخاذ قرار التخلي عن زواج تعيس.
وحسب ما كشفت عنه "كاساندرا كالباكيس"، محامية الطلاق المتخصصة، لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أنه على عكس المتوقع، يتخذ الرجال قرار التخلي عن زيجة تعيسة وغير مرضية في السبعينات من أعمارهم!
وأكدت أنه من خلال عملها مع آلاف حالات الطلاق، أن الرجال يحظون بقدرة على الصبر على زيجة غير سعيدة لمدة تصل إلى 20 عامًا، وغالبًا ما تصاب الزوجات بصدمة حين يقرر شريك عمرهن السبعيني إنهاء الزواج، ويصفن القرار بغير الواقعي في هذا السن، فيما تميل النساء إلى طلب الطلاق في أواخر عقدهن الرابع أو الخامس!
اقرأ أيضًا الانفصال بعد الزواج يهدد الرجال بالانتحار!
وأرجعت قرار الانفصال لدى الرجال إلى تراجع ضغوطهم الأسرية، التي منعتهم لسنوات طويلة من اتخاذ القرار، وأشارت "كالباكيس" إلى أن هذه الفئة من الرجال لم يكونوا مقتنعين تمامًا بمزايا الزواج من البداية، وكانت خطوة مدفوعة بتلبية المتطلبات المجتمعية.
هذا إلى جانب ما يسميه البعض بـ"أزمة ما بعد التقاعد"، والتي يبدأ فيها الرجل رحلة بحثه عن المتعة والتجديد، بعيدًا عن الزيجة الرتيبة وشريك الحياة المسن!
وفي هذه المرحلة، يقرر الرجال الذين عانوا معظم حياتهم في زيجة بائسة إمضاء الأيام الأخيرة من حياتهم في سلام تام، رغم الوحدة، في الوقت الذي تعاني فيه الزوجة من صدمة طلاق غير متوقع.
على الجانب الآخر، تقرر النساء الطلاق في الأربعينات، بعد وصول مرحلة تقبل النفس لذروتها، في الوقت الذي يواجه فيه بعض الرجال صعوبة في تقبل شيخوخة زوجاتهم.
كما يبدأن في تلك الفترة ضرب آراء الآخرين عرض الحائط، وتجاوز المحظورات التي أجبرتهن على الاستمرار في زيجة تعيسة بدافع الواجب الاجتماعي، باحثات عن السعادة الحقيقية.
اقرأ أيضًا الانفصال العاطفي.. الأسباب والمراحل وكيفية التعافي
وأوضحت المحامية، أن معظم حالات الطلاق لدى كلا الجنسين بعد فترة طويلة من الزواج لا تتعلق بالعنف أو الخيانة، وإنما مجرد انعدام الرغبة في الاستمرار في حياة زوجية مليئة بالعقبات.
وأشارت إلى أنه بمجرد تجاوز الطرف الآخر صدمة الانفصال، تسير الأمور بشكل سلس، ويبدأ معظمهم في بداية حياة جديدة أو حتى العيش بسلام.
وفي النهاية، نصحت "كالباكيس" أي شخص يفكر في الانفصال بالتحدث صراحة مع شريك حياته، والوصول إلى مرسى آمن لكلا الطرفين لحياة أفضل، حتى بعد الانفصال.