جوجل تتبنى نظام مصادقة جديدًا يعتمد على مفاتيح المرور لتحسين الأمان
بدأت شركة جوجل في تنفيذ نظام مصادقة جديد يهدف إلى التخلي عن كلمات المرور التقليدية كطريقة رئيسية للوصول إلى الحسابات، حيث يعتمد النظام الجديد على مفاتيح المرور أو مفاتيح الوصول، في خطوة تهدف إلى تسهيل عملية تسجيل الدخول وتعزيز الأمان الرقمي.
الأهداف وراء التغيير الجديد
وتسعى "جوجل" من خلال هذا النظام إلى تقليل التهديدات السيبرانية مثل التصيد الاحتيالي والانتحال، ورغم أن كلمات المرور التقليدية لن تختفي تمامًا، فإن النظام الجديد يمثل بديلاً أكثر أمانًا وفعالية.
كما يسمح النظام للمستخدمين باستخدام بصمة الإصبع أو التعرف على الوجه أو حتى نمط إلغاء القفل كوسيلة للوصول إلى الحسابات، مما يقلل من مخاطر اختراق كلمات المرور التقليدية.
عيوب النظام التقليدي ومزايا البديل الجديد
وعلى مدار عقود، كانت كلمات المرور هي الطريقة الأكثر استخدامًا للوصول إلى الحسابات عبر الإنترنت، لكنها أصبحت عرضة للعديد من التهديدات الأمنية، مثل سرقتها أو إعادة استخدامها عبر حسابات متعددة.
وأوضحت "جوجل" أن تلك المخاطر دفعتها إلى البحث عن بديل أكثر أمانًا يتمثل في مفاتيح المرور.
اقرأ أيضًا: ميزتان حديثتان من جوجل لحماية مستخدمي أندرويد من خطر التتبع
وتعتمد مفاتيح المرور على تقنيات التشفير المتطورة التي تخزن على أجهزة المستخدمين، ما يوفر حماية أكبر ضد هجمات التصيد الاحتيالي، ويتم ربط هذه المفاتيح بمعرفات بيومترية، مما يجعل من الصعب للغاية على أطراف ثالثة الوصول إلى الحسابات دون وجود المستخدم الفعلي.
كيفية تفعيل مفاتيح المرور
وبدأت "جوجل" بتفعيل مفاتيح المرور بشكل تلقائي لخدماتها، مثل Gmail وخرائط Google وYouTube، حيث يمكن للمستخدمين تفعيل هذه الخاصية باتباع خطوات بسيطة.
في البداية على المستخدم إنشاء مفتاح مرور على الجهاز، وذلك عبر تسجيل بصمة الإصبع أو نمط إلغاء القفل، وربط مفتاح المرور بحساب "غوغل" لضمان التزامن بين جميع الأجهزة.
التحديات التي قد تواجه المستخدمين
ورغم أن النظام الجديد يوفر أمانًا أعلى، إلا أنه يتطلب من المستخدمين حماية أجهزتهم التي تحتوي على مفاتيح المرور، وفي حال فقدان الجهاز أو سرقته، ينبغي استخدام طريقة مصادقة بديلة لاستعادة الحساب.
وتدرك "جوجل" أن الانتقال إلى هذا النظام الجديد سيكون تدريجيًا، إذ لا يزال العديد من المستخدمين يفضلون كلمات المرور التقليدية، ولذلك، ستظل هذه الطريقة متاحة لمن يرغب في الاستمرار باستخدامها، مع توفير الخيار الجديد كإضافة لتعزيز الأمان وتحسين تجربة المستخدم.