واربي باركر.. كيف تحولت فكرة بسيطة إلى علامة تجارية عالمية؟ (فيديوجراف)
تأسست شركة "واربي باركر" على يد ديف جيلبوا ونيل بلومنثال قبل نحو 15 عاماً حين كانا في الجامعة، بهدف توفير نظارات طبية بجودة عالية وسعر أقل بكثير من المنافسين.
الفكرة التي بدت صعبة التنفيذ آنذاك ارتكزت على توفير نظارات متميزة مباشرةً إلى المستهلك عبر الإنترنت، دون الحاجة إلى وسطاء، ما أسهم في تقليل التكاليف، وأدى إلى وصول قيمة الشركة السوقية إلى نحو 1.8 مليار دولار.
استلهم جيلبوا الفكرة عندما فقد نظارته، ووجد أن تكلفة شراء نظارة جديدة تفوق تكلفة هاتف آيفون، الأمر الذي أثار استياءه. بدأ الشريكان مع زميليهما جيف رايدر وآندي هانت، في تطوير نموذج عمل فريد يقوم على تسعير النظارات بمبلغ 95 دولاراً، في وقت كانت النظارات المماثلة تُباع بأربعة أضعاف هذا السعر.
واجهت الشركة عقبة إقناع العملاء بالشراء عبر الإنترنت، حيث كان الناس مترددين بشأن شراء نظارات دون تجربة مسبقة. للتغلب على هذا التحدي، تبنت الشركة أسلوبًا جديدًا يتمثل في إرسال خمسة نماذج من النظارات للعميل ليجربها ويختار الأنسب، قبل تركيب العدسات المطلوبة.
اقرأ أيضًا: هيونداي أول شركة سيارات تدخل عالم الرموز غير القابلة للاستبدال
استفاد الشريكان من خبرتهما في كلية إدارة الأعمال، واستعانا بأحد أساتذتهم المتخصصين في سياسات التسعير.
اقترح الأستاذ في البداية ضرورة إعادة النظر في السعر، معتبرًا أن السعر المنخفض سيجعل المستهلكين يشكّون في جودة المنتج.
ولكن جيلبوا وبلومنثال قاما بدراسة استقصائية أظهرت أن السعر الأنسب هو 95 دولاراً، حيث وجدوا أن رفع السعر عن هذا المستوى يؤدي إلى انخفاض الرغبة في الشراء.
استمرت "واربي باركر" بتقديم أسعار منخفضة مقارنةً بالمنتجات المنافسة، كما طرحت تصاميم معقدة بأسعار تصل إلى 175 دولارًا، لكنها تبقى بأسعار أقل من الشركات الأخرى.
بالإضافة إلى الجانب التجاري، تبنت الشركة نهجًا خيريًا بالتبرع بنظارة مجانية مقابل كل وحدة مبيعة، ما أسهم في تقديم أكثر من 15 مليون نظارة للأشخاص الذين لا يستطيعون تحمل تكلفة النظارات.
على الرغم من التكلفة المرتبطة بهذا النشاط، تمكنت "واربي باركر" من النمو، حيث افتتحت 250 متجرًا في الولايات المتحدة وكندا، وأدرجت أسهمها في بورصة وول ستريت عام 2020، لتصبح واحدة من الشركات الرائدة في صناعة النظارات بأسلوب مبتكر يوازن بين الجودة العالية والسعر المعقول.