دراسة حديثة تكتشف نظام غذائي قد يعالج "الاكتئاب ثنائي القطب"
تتعدد أسباب الاكتئاب الذي قد يصيب الإنسان، فربما يعود بعضها يعود لمروره بأزمات مالية، أو فقدان شخص عزيز، أو خسارة وظيفة مهمة بعائد كبير.
لكن دراسة حديثة كشفت أن عمليات التمثيل الغذائي قد تتسبب هي الأخرى في إصابة الأشخاص بنوع من الاكتئاب، يطلق عليه "الاكتئاب ثنائي القطب"، وفي الوقت نفسه أشارت الدراسة إلى أن هناك نظامًا غذائيًا قد يمكنه منع الإصابة بهذا النوع من الاكتئاب!
اتباع نظام "الكيتو"
شملت الدراسة 27 فردًا مصابًا بالاكتئاب ثنائي القطب، وطُلب منهم اتباع نظام "كيتو" لمدة ثمانية أسابيع، وفي هذا النظام الغذائي لا يأكل الشخص الكربوهيدرات، لكنه يتناول الكثير من الدهون، كما أن هذا النظام يستخدم لخفض الوزن وعلاج الصرع في بعض الحالات.
اقرأ أيضًا: دراسة حديثة تكشف: "الفطر السحري" يحارب الاكتئاب
وأكدت الدراسة أنه بدلاً من النظر إلى الاكتئاب ثنائي القطب باعتباره اضطرابًا في المزاج، يجب النظر إليه باعتباره اضطرابًا أيضًا يمكن معالجته من خلال الأنظمة الغذائية والتدخلات الأخرى المشابهة، وفقًا لما ورد في صحيفة "الشرق الأوسط".
استقرار الحالة المزاجية
من جانبه قال البروفيسور "داني سميث"، رئيس مركز الطب النفسي الأيضي الجديد، والذي شارك في الدراسة: "كان أداء ثلث المشاركين جيداً للغاية، كان مزاجهم أكثر استقرارًا، وكانوا أقل اندفاعًا، وتحسن اكتئابهم".
بينما قال "إيان كامبل"، الباحث في "جامعة أدنبره": "يجب أن نفكر في الاكتئاب ثنائي القطب، ليس كمشكلة عاطفية أساسية، ولكن كخلل في تنظيم الطاقة في الجسم، إنها طريقة مختلفة تمامًا للتفكير في هذا المرض العقلي".
اقرأ أيضًا: نشاط وشغف رغم الحزن.. ماذا تعرف عن الاكتئاب ذي الأداء العالي؟
ما الاكتئاب ثنائي القطب؟
جدير بالذكر أن ملايين الأشخاص حول العالم يعانون من الاكتئاب ثنائي القطب، إذ تعني كلمة "ثنائي" أن المرض له أعراض متباينة؛ حيث ينتقل المريض من أقصى مرحلة إلى عكسها تمامًا.
ويعاني الأشخاص المصابون به من الاكتئاب الشديد، ونوبات الهوس الخفيفة، والتي تستمر لفترة زمنية أقصر، كما يعاني الأشخاص المصابون باضطراب دورية المزاج، من تقلبات مزاجية أقل حدة، لكنها يمكن أن تستمر لفترة أطول.
شاهد أيضًا:
