تجارب السفر.. حل فعّال لمواجهة الشيخوخة.. دراسة حديثة
لطالما أحببنا السفر لقضاء عطلات مميزة، والحصول على تجارب جديدة، لكن باحثون أضافوا فائدة جديدة للسفر، وهي أنه قد يكون حلاً فعّالاً لمواجهة الشيخوخة المبكرة، والتقدم في العمر.
وأوضح باحثون من "جامعة إديث كوان" الأسترالية، أن السفر يمكن أن يؤدي دوراً مهماً في مكافحة علامات الشيخوخة، وأشاروا في الدراسة التي نشرتها الجامعة على موقع Science Daily، إلى أنه تم تطبيق مفهوم "الإنتروبيا" على السياحة، وكُشف أن السفر قد يبطئ عملية الشيخوخة من خلال تحسين النتائج الصحية.
اقرأ أيضًا: ما هو دور الفيتامينات في تأخير عملية الشيخوخة؟
السفر يعزيز الصحة العقلية والجسدية
وأكد الباحثون أن تجارب السفر تساعد في تعزيز الصحة العقلية والجسدية للأفراد، في حين أن التجارب السلبية قد تسهم في تسريع الشيخوخة.
من جانبها أوضحت "فانغلي هو"، باحثة الدكتوراه بالجامعة، أن الشيخوخة لا يمكن إيقافها، لكنها قد تبطئ عبر تجارب السفر التي تتيح بيئات جديدة وأنشطة بدنية وتفاعلات اجتماعية، وأضافت: "الأنشطة البدنية مثل المشي وركوب الدراجات، تحفز عملية التمثيل الغذائي وتحسن الدورة الدموية، ما يساعد الجسم على التخلص من النفايات ودعم آليات الشفاء الذاتي".
الحالة المادية والإصابة بالشيخوخة
من ناحية أخرى، كشف مجموعة من الباحثين عن وجود علاقة بين الحالة المادية للإنسان والمادة البيضاء داخل الدماغ، المسؤولة بشكل مباشر عن الشيخوخة، حيث أشار العلماء في دراسة حديثة نُشرت في مجلة "ساينس أليرت" العلمية، إلى وجود صلة بين انخفاض دخل الأسرة والتحلل السريع لتلك المادة البيضاء داخل أدمغتنا.
اقرأ أيضًا: مكافحة الشيخوخة غير مرتبط بإنفاق الملايين.. ما القصة؟
ووجدت الدراسة أن أولئك الذين ينتمون إلى الأسر الفقيرة كان لديهم المزيد من علامات شيخوخة المادة البيضاء في أدمغتهم في فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي، وسجلوا درجات أقل في الاختبارات المعرفية من أولئك الذين يعيشون في الأسر الأكثر ثراءاً.
وقال الباحثون في ورقتهم العلمية، إن هذه الدراسة تهدف إلى تقديم نظرة ثاقبة للمسارات التي تربط التعرضات الاجتماعية والاقتصادية والمسارات الاجتماعية والاقتصادية لمسار الحياة، مع البنية المجهرية للدماغ والأداء المعرفي في منتصف وأواخر مرحلة البلوغ.
شاهد أيضًا: