8 ملايين حالة في 2024.. تحذير من ارتفاع معدلات مرض ماكر ينتقل بدون أعراض
كشفت الدكتورة إلفيرا واي إلى القلق المتزايد حول مرض الزهري، حيث يوجد الآن نحو ثمانية ملايين حالة تعاني مرض الزهري في عام 2024، مع ملاحظة تزايده بشكل ملحوظ لدى النساء الحوامل، مما يؤثر على أطفالهن الذين لم يولدوا بعد وحديثي الولادة.
جاء ذلك في حلقة جديدة من برنامج "العلوم في 5" الذي تقدمه فيسميتا غوبتا سميث وتبثه منظمة الصحة العالمية.
وأوضحت "واي" أن الزيادة في الحالات يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات مثل ولادة جنين ميت، وولادة مبكرة، والتهابات طويلة الأمد لدى الأطفال حديثي الولادة.
كيفية الانتقال
وأوضحت دكتورة إلفيرا واي أن العدوى بمرض الزهري تحدث غالبًا من خلال المعاشرة الزوجية، ويمكن أن تنتقل أيضًا من الأمهات إلى أطفالهن، وكذلك عن طريق الدم، مثل نقل الدم، والأهم من ذلك أن المرض قد لا تظهر أعراضه لدى المصابين، ما يجعل التشخيص صعبًا أحيانًا.
اقرأ أيضًا: مرض السيلياك.. كيف يؤثر على صحتك وما أهم خطوات العلاج؟
مراحل المرض
ومرض الزهري يمر بعدة مراحل، بدءًا من المرحلة الأولية التي تظهر فيها قرحة صلبة غير مؤلمة وتشفى تلقائيًا إذا لم يتم علاجها. وإذا استمر المرض، ينتقل إلى المرحلة الثانوية حيث يظهر طفح جلدي لا يسبب حكة، ويكون غالبًا على راحتي اليدين وباطن القدمين، ويصاحبه أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا وآفات في الأعضاء التناسلية.
وإذا لم يتم علاج الزهري في هذه المرحلة، يتحول إلى المرحلة الكامنة التي لا تظهر فيها أعراض، وأخيرًا ينتقل إلى المرحلة الثالثة "الزهري المتأخر" التي تؤثر على الدماغ والأعصاب والقلب.
خطورة المرض
وحذرت دكتورة إلفيرا واي من أن مرض الزهري يعتبر مرضًا ماكرًا ومخادعًا، حيث يمكن أن يتشابه مع أي عدوى أخرى، مضيفة أن الأهم هو أن المرض قد يكون بدون أعراض، لذا من الضروري إجراء الاختبارات لتحديد الإصابة به.
الإجراءات الوقائية والعلاج
وأكدت دكتورة إلفيرا واي أن مرض الزهري قابل للعلاج بشكل كامل، مشددة على أهمية الوقاية كخط الدفاع الأول ضد العدوى من خلال الالتزام بالعلاقات الزوجية السليمة والآمنة.
وأكدت أنه في حالة الشك بأي أعراض أو مخاوف، يجب المبادرة بإجراء الاختبار والعلاج الفوري لتجنب المضاعفات الصحية.