التوأمة الرقمية تصل إلى جدة.. رؤية مستقبلية تحقق الراحة والكفاءة
في خطوة مبتكرة ورائدة، كشف وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان، ماجد الحقيل، عن نية الوزارة في تطبيق تقنية "Digital Twin" (التوأمة الرقمية) لأول مرة في مدينة جدة خلال عام 2024.
وهي الخطوة التي ينظر إليها على أنها نقلة نوعية كبرى تعكس مدى التزام المملكة العربية السعودية بتبني أحدث التقنيات لتحسين الخدمات وإدارة الموارد بشكل فعّال.
طريقة عمل تقنية "Digital Twin"
تعمل تقنية "Digital Twin" على إنشاء نموذج رقمي ثلاثي الأبعاد يعكس البيئة والهيكل التحتي للمدينة، ما يتيح فهمًا دقيقًا لكل جوانبها.
وتتيح هذه التوأمة الرقمية رصد التغيرات في البنية التحتية للمدينة وتقديم نظرة شاملة للمستفيدين حول خدمات الصحة والتعليم والعديد من الجوانب الأخرى.
اقرأ أيضا: فعاليات جدة تستعد لتدشين منطقة آسيا الصغرى الترفيهية
وفي ملتقى الحكومة الرقمية، أوضح الحقيل أن تقنية "Digital Twin" ستسهم في إدارة النفايات بشكل ذكي وفعال، وستدعم التعامل الذكي مع الأزمات والطوارئ، مثل السيول والكوارث الطبيعية.
وأفادت تقارير بهذا الخصوص كذلك أن هذه التقنية ستتيح التفاعل مع الأحداث بشكل فعّال قبل حدوثها وفي أثنائها وبعد حدوثها، ما يعزز قدرة الجميع على التعامل مع المعلومات بشكل أفضل وأسرع.
وفي سياق التحول الرقمي، شهدت المملكة تطورًا كبيرًا حيث أسهم في انخفاض نسبة المراجعين للقطاع البلدي بنسبة 90%.
كما جرى إنشاء أكثر من 260 ألف منشأة تجارية بشكل آلي، وشهدت منصتا "سكني" و"بلدي" أكثر من 11.5 مليون زائر سنويًا. وهي الأرقام الكبيرة التي تعكس الحاجة الملحة لتحقيق تكامل رقمي يتماشى مع الأبعاد الهائلة للبنى التحتية في المملكة.
من جانبه، أكد الحقيل أن التحول الرقمي قد أسهم في تسهيل خدمات الوزارة وتحسين كفاءتها. تمكنت التقنيات الحديثة من مراقبة الشوارع بالتعاون مع مبادرة "سدايا"، حيث يجري تصوير مدينة الرياض أسبوعيًّا لمتابعة المشكلات وحلها بشكل فوري، مما يعكس التفاعل الفعّال مع تحسين الخدمات.
وأبرز الحقيل أن انخفاض عدد المراجعين للوزارة وفروعها أسهم في تعزيز فريق العمل الميداني وتفاعلهم الفوري مع المشكلات.
ومضى ليشدد في الوقت عينه على أن التحول الرقمي قد سهم بشكل كبير في تسهيل الإجراءات وتقديم الخدمات بسرعة وفاعلية، مثل خدمات "إيجار" و"السجل العيني" التي يمكن إنهاؤها في ثوانٍ معدودة.
تحقيق الرؤية 2030: "Digital Twin" ترسم مستقبلاً ذكيًّا لمدينة جدة
في إطار ريادتها في تبني أحدث التقنيات لتحقيق رؤيتها الطموح 2030، أعلنت المملكة العربية السعودية عن خطة جديدة ومستقبل واعد يستعرض تقنية "Digital Twin" للمرة الأولى في مدينة جدة في عام 2024.
متابعون أثنوا بدورهم على هذه الخطوة، وأكدوا أنها تعكس في واقع الأمر التزامًا جادًّا من جانب المملكة بتحسين الخدمات الحكومية وتطوير الهيكل التحتي للمدينة بشكل ذكي وفعّال.
تقنية "Digital Twin"، أو التوأمة الرقمية، تعتمد على إنشاء نموذج رقمي ثلاثي الأبعاد يعكس بدقة الهيكل والبنية التحتية للمدينة. يمكن لهذه التوأمة الرقمية توفير رؤية شاملة للمستفيدين حول الخدمات المقدمة، مثل الرعاية الصحية والتعليم، وذلك من خلال تتبع التغييرات وتحسين إدارة الموارد.
اقرأ أيضا: من هو الوزير الشاب ماجد الحقيل؟
تتيح هذه التقنية رصد التغيرات في بنية المدينة بشكل ذكي، وتقديم نظرة فاحصة للأمور المختلفة. سيكون لديها تأثير كبير على إدارة النفايات بشكل ذكي، وستقوم بدعم التعامل مع الأزمات والطوارئ بشكل أفضل، مثل التعامل مع السيول والكوارث الطبيعية.
تُعد هذه التوأمة الرقمية سلاحًا قويًا في التعامل مع الأحداث بشكل شامل، مما يعزز قدرة الجميع على اتخاذ قرارات أكثر ذكاء وفاعلية، وهو ما ينتظر أن يأتي بمردود جيد على شتى الأصعدة والمستويات.
وفي سياق التحول الرقمي الواسع، تجدر الإشارة أيضا إلى أن المملكة سجلت تطورًا هائلاً، إذ أسهم التحول الرقمي في تقليل نسبة المراجعين للقطاع البلدي بنسبة كبيرة.
وكذلك جرى إنشاء أكثر من 260 ألف منشأة تجارية بشكل آلي، وشهدت المنصتان "سكني" و"بلدي" أكثر من 11.5 مليون زائر سنويًا. هذا يبرز التزام المملكة بتحقيق تكامل رقمي متنوع لمواكبة التحديات الكبرى في مجال البنية التحتية.
قدم الحقيل إحصائيات توضح أثر التحول الرقمي، حيث أسهم في تسهيل خدمات الوزارة وتحسين كفاءتها. تمكنت التقنيات الحديثة من مراقبة الشوارع بالتعاون مع مبادرة "سدايا"، مما يعكس قدرة الحكومة على متابعة المشكلات وحلها بشكل سريع وفعّال.
يُظهر التحول الرقمي أنه ليس مجرد تطبيق للتكنولوجيا، بل هو إشراك مجتمعي شامل يستفيد من التقنيات الحديثة لتحسين جودة الحياة. يعتبر استخدام تقنية "Digital Twin" في جدة تجسيدًا للتزام المملكة برؤيتها 2030 والعمل الجاد نحو مستقبل أكثر ذكاءً واستدامة.
جدة نحو مستقبل ذكي ومتقدم
تأتي تقنية "Digital Twin" كتطبيق رائد في مدينة جدة لتسجل فصلاً مهمًّا في مسيرة تحقيق رؤية المملكة العربية السعودية 2030. إن توظيف هذه التقنية الابتكارية يمثل خطوة استراتيجية نحو بناء مدينة ذكية ومتقدمة، حيث تعكس التزام المملكة بتحقيق أهدافها الطموحة في تطوير البنية التحتية وتحسين جودة الحياة للمواطنين.
تقنية "Digital Twin" تعتمد على إنشاء نموذج رقمي مطابق للواقع للمدينة، يتيح فهمًا دقيقًا للهيكل الحضري ومختلف مكوناته. تقدم هذه التقنية رؤية شمولية للمستفيدين، ما يمكنهم من متابعة وفهم كل الخدمات المتاحة في المدينة، سواء كان ذلك في مجال الصحة، التعليم، أو أي قطاع آخر.
اقرأ أيضًا:معرض إكسبو 2030 يعزز شغف السياحة بالمملكة ويفتح أفقًا جديدًا للاستثمار
من خلال تحليل التغيرات في الهيكل الحضري والموارد، تلعب "Digital Twin" دورًا فاعلاً في إدارة النفايات بشكل ذكي وفعال. كما تمكن من التصدي للأزمات والطوارئ بشكل فعال، سواء كانت في حالات السيول أو أي كارثة طبيعية أخرى. يتيح ذلك للسلطات المحلية التدخل بشكل فعّال قبل وخلال وبعد وقوع الحدث، مما يحسن من استجابتها وتكاملها في مواجهة التحديات.
من خلال تكامل هذه التقنية في جدة، تُظهر المملكة العربية السعودية التزامها الجاد بمشروع رؤيتها 2030. حيث أصبحت جدة محطة رئيسة لاستكشاف مدى جاهزية المدن لتطبيق أحدث التقنيات لخدمة مجتمعها.
تأتي هذه الخطوة في سياق التحول الرقمي الكبير الذي شهدته المملكة، حيث انخرطت بشكل فعّال في التقنيات الحديثة لتحسين الخدمات وتحقيق التكامل الرقمي. بفضل هذا التحول، شهدت الحكومة انخفاضًا كبيرًا في عدد المراجعين للقطاع البلدي وتسارعت وتيرة إنشاء المنشآت التجارية بشكل آلي.
مع أكثر من 8 ملايين منزل وأكثر من 570 ألف شارع، تعد جدة بيئة تطبيق مثالية لتقنية "Digital Twin". تسهم هذه التقنية في تحسين كفاءة إدارة المدينة، وتعزز الاستدامة في الاستخدام الذكي للموارد.
في سياق أوسع، من المنتظر أن يُظهر الاندماج السلس لتقنية "Digital Twin" مع رؤية المملكة 2030 فرصًا كبيرة لتحقيق التطلعات الكبيرة لتحولها نحو اقتصاد معرفي ومجتمع ذكي ومستدام.