دراسة: استعادة سنوات العمر المفقودة مُمكنة بهذه الشروط
كل منا يحتفل سنويًا بعيد ميلاده، لكن هل سمعت عن العمر البيولوجي؟، العمر البيولوجي هو ذلك الذي يحسبه العلماء والخبراء بعيدًا عن سنوات المرض وأيام الإجهاد، إذ إن الأفراد يمكن أن يكونوا وفقًا لتلك الحسابات أكبر أو أصغر سنًا مما يوحي عمرهم الزمني.
ولأن المرض يأخذ أوقاتًا طويلة من عمر الإنسان، وكذلك الإجهاد بسبب العمل، فقد أكدت دراسة أنه يمكن للفرد استعادة سنوات "العمر البيولوجي" المفقودة بعد التخلص من كافة أشكال الضغوط.
العمر البيولوجي
وأجرى الباحثون الدراسة على مجموعة من البشر والفئران لقياس مدى الاستجابة لأشكال الإجهاد المختلفة، إذ جمع الباحثون عدة أزواج مختلفة العمر من الفئران، بعضها في عمر ثلاثة أشهر والأخرى 20 شهرًا، في إجراء يُعرف بـ "التعايش التعاوني غير المتجانس".
اقرأ أيضا: دراسة: الأجواء الباردة تطيل العمر وتحارب الشيخوخة
وتوصل الباحثون إلى أن العمر البيولوجي قد يزداد استجابة للإجهاد، لكن هذه الزيادة عابرة وتعود بعدها الاتجاهات نحو خط الأساس بعد التعافي من الإجهاد.
وفي الوقت نفسه زاد العمر البيولوجي للفئران الصغيرة عن طريق التعايش التعاوني غير المتجانس.
العوامل البيئية
من جانبه أوضح "جيسي بوجانيك" المؤلف الأول للدراسة والباحث في مستشفى "بريجهام والنساء" بكلية الطب بجامعة هارفارد، أن الإجهاد الشديد يزيد معدل الوفيات، جزئيًا على الأقل، عن طريق زيادة العمر البيولوجي، وأضاف أن معدل الوفيات قد ينخفض عن طريق تقليل العمر البيولوجي عبر التعافي من الإجهاد الذي قد يكون عاملاً مهمًا محددًا للشيخوخة الناجحة وطول العمر.
اقرأ أيضا: الزواج يطيل العمر ويمنع الأمراض.. ما السبب؟
بينما قال "جيمس وايت"، الباحث من كلية الطب بجامعة "دوك"، إن هناك إمكانية لحدوث زيادة في العمر البيولوجي بسبب التعرض للعوامل البيئية والاجتماعية والاقتصادية المختلفة، ولكن مسألة ما إذا كانت هذه التغييرات قابلة للعكس، ما زالت غير مستكشفة حتى الآن.