هل فقدان الوزن أكثر صعوبة مع تقدم العمر؟
هل تتبع نظامًا غذائيًّا ولكنك لا ترى النتائج التي تتوقعها، ولم تواجه أبدًا مشكلة في فقدان وزنك أو الحفاظ عليه من قبل، ولكن الآن لم يتحرك الميزان، إنه أمر محبط، لكنك لست وحدك! مع تقدمنا في العمر، لا تستجيب أجسامنا بالطريقة نفسها لجهود إنقاص الوزن، ولدى العلم بعض التفسيرات ليقدمها.
فقدان الوزن مع تقدم العمر
أفادت اختصاصية التغذية المعتمدة تريش جاي حسبما نقل (موقع سانيتاريوم للأغذية الصحية) بأنه عندما نصل إلى الثلاثينيات من العمر، عادة ما تحتاج أجسامنا إلى طاقة أقل، ما يعني أننا قد لا نكون قادرين على تناول الطعام كما كنا في العشرينيات من العمر.
وبعد ذلك، مع تقدمك في سن الأربعين والتوجه إلى منتصف العمر، فإن التغيرات في العضلات والهرمونات والتمثيل الغذائي تجعل من الصعب الحفاظ على لياقتك لكنها ليست قضية خاسرة، فمن خلال فهم كيفية تغيير جسمك، يمكنك العمل على إدارة وزنك بشكل أكثر فعالية.
أسباب صعوب فقدان الوزن مع تقدم السن
فقدان العضلات
كلما تقدمت في العمر تفقد عضلاتك، وهذا له تأثير أكبر من مجرد فقدان شكل العضلات وقوتها لأن العضلات تحرق في الواقع سعرات حرارية أكثر من الدهون، لذا فإن امتلاك عضلات أقل يعني أنه من الصعب التخلص من السعرات الحرارية التي تتناولها.
فلماذا تفقد عضلاتك؟ بينما يمكن أن تلعب الهرمونات دورًا، فإن القول المأثور القديم "إذا لم تقم بتحريكه تفقده" يبدو صحيحًا، سواء كانت حياة عائلية مزدحمة أو ساعات عمل خارجة عن السيطرة، فإن إيجاد الوقت لممارسة الرياضة يصبح أكثر صعوبة ونميل إلى التحرك بشكل أقل.
ويمكن أن يتفاقم هذا بسبب الإصابات التي أصبحت للأسف أكثر شيوعًا، لذلك أكثر من أي وقت مضى، مع تقدمك في السن، تحتاج إلى البقاء نشيطًا للحفاظ على قوة العضلات.
اقرأ أيضًا:الشتاء هو أفضل وقت لفقدان الوزن.. كيف ذلك؟
الضغط العصبي
يمكن أن تساهم زيادة التوتر في زيادة الوزن، ويمكن أن تؤدي ضغوط الوقت إلى إبعاد التمرين عن القائمة، وعندما تكون تحت الضغط، من السهل التخلص من النظام الغذائي والحصول على وجبة خفيفة سريعة أو تناول السكر كما أن الإجهاد يزيد أيضًا من مستوى هرمون الجريلين، ما يجعلك جائعًا ويزيد من تخزين الدهون.
تباطؤ الأيض
يعمل التمثيل الغذائي الخاص بك على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، ما يحول الطعام والشراب الذي تتناوله إلى طاقة ليعمل جسمك.
حتى عندما تكون نائمًا، فإنه يمد جسمك بالطاقة اللازمة لتدوير الدم والتنفس وإصلاح الخلايا لكن يمكن أن يتباطأ التمثيل الغذائي الخاص بك مع تقدم العمر، ما يعني أنك تحرق سعرات حرارية أقل وتخزن المزيد من الدهون.
التغيرات الهرمونية
يمكن للتغيرات الهرمونية أن تقلب الموازين أيضًا، فبالنسبة للرجال، تنخفض مستويات هرمون التستوستيرون عادةً بدءًا من سن الأربعين، ونظرًا لأن التستوستيرون مسؤول عن تنظيم توزيع الدهون وقوة العضلات وكتلة العضلات، فإن انخفاض هرمون التستوستيرون يمكن أن يجعل حرق السعرات الحرارية أكثر صعوبة.
وينتج كل من الرجال والنساء كمية أقل من هرمون النمو منذ منتصف العمر، وهو هرمون آخر يشارك في تنظيم دهون الجسم.
لذا مع كل هذه التغييرات في جسمك تعمل ضدك، كيف يمكنك مكافحة زيادة الوزن مع تقدمك في العمر، وإليك خمس نصائح يقدمها موقع إيفري داي هيلث الطبي:
1. اجعل كل جرعة لذيذة
ركز على الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية المليئة بالفيتامينات والمعادن والألياف والبروتينات، مثل الفاكهة والخضراوات والبقوليات والمكسرات والحبوب الكاملة.
2. انتبه لأحجام الوجبات
إذا لم تحرق كل الطاقة من الأطعمة والمشروبات التي تتناولها، فسوف يخزنها جسمك على شكل دهون، ومع تقدمك في العمر، من المهم مراقبة أحجام حصصك ومن المحتمل أن تقلل من مقدار ما تأكله ليناسب ما يحتاج إليه جسمك الآن.
اقرأ أيضًا: أفضل الأطعمة عالية البروتين لحرق الدهون وفقدان الوزن
3. تجربة أنماط مختلفة من التمارين
من المهم أن تحصل على مزيج من التمارين الهوائية وتمارين رفع الأثقال، كما تمارين الأيروبيك التي ترفع معدل ضربات قلبك مثل الجري وركوب الدراجات، تحرق المزيد من السعرات الحرارية ما يساعد في بناء العضلات وتقويتها.
4. ابقَ رطبًا
اشرب الكثير من الماء وابتعد عن المشروبات الغازية، يمكن أن يسبب الجفاف الخفيف أعراضًا مشابهة للجوع، لذا حاول تناول كوب من الماء قبل تناول وجبة خفيفة تلقائيًّا كما جرى ربط الجفاف بزيادة خطر الإصابة بالسمنة وارتفاع مؤشر كتلة الجسم.
5. تقليل التوتر والنوم بشكل جيد
ابحث عن أنشطة تساعدك على تقليل التوتر، وستقل احتمالية الوصول إلى الأطعمة المريحة، وستنام بشكل أفضل وستكون أكثر ميلًا للالتزام بأهداف التمرين.
6. الصحة ليست رقمًا على الميزان
قد يكون من المغري التركيز على وزنك، لكن الصحة أكثر بكثير من مجرد رقم على الميزان، ولهذا فإن التركيز على اتباع نظام غذائي صحي، وممارسة النشاط البدني بانتظام، والنوم جيدًا، والاعتناء بصحتك العقلية، كلها أمور مهمة حقًّا لصحتك العامة، ويمكن أن يكون لها فائدة إضافية تتمثل في المساعدة في الحفاظ على وزن صحي.
الخلاصة
إنه لم يفت الأوان بعد، وبالنظر إلى الفوائد الصحية التي يمكن أن تنتج عن إدارة الوزن لدى الأشخاص يجب ألا يكون العمر عائقًا أمام إدارة نمط الحياة.
فبدلاً من وضع حواجز للوصول إلى برامج إنقاص الوزن، يجب أن نسهل هذه العملية بشكل استباقي لأن القيام بخلاف ذلك من شأنه أن يزيد من مخاطر السمنة.