«عُمان تحت المجهر».. تعرف إلى عُمان التي لم تكتشف بعد
انبثقت فكرة البرنامج السياحي "عُمان تحت المجهر" عام 2014، من بنات أفكار المصورة الفوتوغرافية العمانية اللامعة "ميساء بنت فهد الهوتي"، تحت شعار "لم تكتشف بعد".
وذلك لاستكشاف خبايا الطبيعة في سلطنة عُمان، ولزيادة الوعي لحماية البيئة، بوصفها ثروة وطنية يجب المحافظة عليها.
البرنامج بكل المقاييس وثائقي ذو وجهة سياحية، يعرض أهم شواطئ السلطنة وخليجها، بالإضافة إلى السلسلة الوثائقية التي تتكون من جزأين، تسلط الضوء على الحياة البرية وعناصرها المتنوعة، الأمر الذي سيأخذ المتفرج في رحلة منقطعة النظير تبرز المكونات الجمالية للسلطنة بمختلف تضاريسها الطبيعية، وهذا يهدف إلى العرض الوثائقي بعد الانتهاء من تصويره بقنوات عالمية مخصصة للبيئة والطبيعة بمختلف أنحاء العالم.
فمن المعروف أن إعداد البرنامج يتكون من الفريق العالمي لمشروع "عمان تحت المجهر"، من أجل استكشاف وتوثيق المشاريع الوطنية العمانية، لتركيز الضوء على الجهود المبذولة في حماية البيئة، والمحافظة على مكوناتها، بخاصة جهود صيانة الحيوانات النادرة بالسلطنة، المهددة بالانقراض بشكل حرج، على مستوى العالم.
ويسلط البرنامج الضوء على أماكن بعُمان لم تكتشف بعد، وكان ذلك هاجس ميساء الهوتي، وهي ناشطة بيئية ومديرة المشروع منذ عام 2014.
وفي هذا الصدد قالت الهوتي: إن فريق عُمان إنفوكس يقوم في هذه النسخة، وعلى مدى عام كامل، بتصوير فيلم وسلسلة وثائقية عن السلطنة، تحت عنوان "شواطئ عُمان"، بالتعاون مع قنوات عالمية معروفة، وبدعم سخي من الجهات الحكومية المعنية، والشركات غير الربحية الراعية للمشروع.. حيث تم توثيق 12 وجهة بيئية سياحية وأماكن متنوعة في السلطنة، ويهدف المشروع إلى تعزيز مكانة سلطنة عمان على خارطة السياحة العالمية، وذلك تماشيًا مع رؤية عُمان 2040 الواعدة التي يقودها سلطان عمان هيثم بن طارق.
وهنا نذكر أن فريق عُمان إنفوكس بدأ رحلة استكشاف البيئة العُمانية الغنية بثرائها وتنوعها الطبيعي، بوصفها ثروة وطنية يجب المحافظة عليها وحمايتها وصونها والتعريف بها. ويأخذنا خلال الرحلة للغوص في بحر العرب لمشاهدة العالم الخفي تحت الماء وتسلق جبال السلطنة، لنتعرف إلى الحياة فيها من حيوانات نادرة وكهوف رائعة، ونخوض معه أيضًا تجربة فريدة من نوعها في صحراء عُمان الباهرة بكثبانها البيضاء.
ويحاول البرنامج عرض بيئة السلطنة الساحرة والحياة الفطرية فيها وذلك بالتعاون مع قناتين عالميتين وعدد من الجهات الحكومية والخاصة الراعية للمشروع. حيث تتمتع السلطنة بكنوز بيئية وجمالية أخاذة غير مكتشفة، ومن هذا المنطلق جاءت النسخة الثالثة من مبادراتنا البيئية تحت عنوان (لم تُكتشف بعد)، حيث تسعى لإيجاد طرق ابتكارية نكتشف ونبرز من خلالها الثراء البيئي والجغرافي للسلطنة، ما يسهم في جذب السياح سواء من الباحثين عن الاسترخاء أو من عشاق الطبيعة والمغامرات من مختلف أنحاء العالم، ولا يخفى على الجميع حجم القاعدة الجماهيرية للقنوات والشبكات التلفزيونية التي ستنقل هذا الفيلم حول العالم، الأمر الذي سيكون له دور بالغ في ترويج اسم عُمان وكنوزها الطبيعية والبيئية لشريحة واسعة جدًّا من المشاهدين على مستوى العالم أجمع.
ختامًا، نشير إلى أن برنامج "عُمان تحت المجهر" يطمح إلى إلهام الإنسان من مواطنين ومقيمين وزائرين ومهتمين بالسلطنة بأهمية المشاركة الإيجابية في حفظ البيئة وحفظ الكوكب للأجيال القادمة، إذ سيجوب فريق العمل أرجاء السلطنة، ويغطي جوانب متعددة من التنوع التضاريسي والأحيائي للسلطنة، ويعكف على تصوير الحياة البرية والبحرية والطيور التي ترسم للسلطنة نمطًا أحيائيًّا فريدًا لا يشبهه أحد، وسيتم بث الفيلم الوثائقي النهائي على عدد من القنوات العالمية المعروفة، وكما يعلم الجميع أن السلطنة تزخر بتنوع بيئي فريد أوجد تنوعًا في الأحياء البرية والبحرية بالرغم من البيئة القاحلة التي قد تتراءى للزائر في أول نظرة.