تقرير: الذكاء الاصطناعي يقتنص 92 مليون وظيفة من البشر بحلول 2030
كشف تقرير "مستقبل الوظائف 2025" الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي عن تحولات عميقة في سوق العمل العالمي، حيث يتوقع فقدان 92 مليون وظيفة بحلول عام 2030، وذلك في ظل توجه 40% من الشركات نحو تقليص الوظائف في القطاعات التي أثبت فيها الذكاء الاصطناعي كفاءة عالية.
الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل سوق العمل
وبحسب التقرير، يجمع المسح آراء أكثر من ألف من كبار أرباب العمل الذين يمثلون 14 مليون عامل عبر 22 قطاعًا صناعيًا و55 اقتصادًا عالميًا.
وأشار التقرير إلى أنه على الرغم من التراجع المتوقع في بعض الوظائف، ستؤدي التحولات السوقية إلى خلق 170 مليون وظيفة جديدة، ما يعني دخول صافي 78 مليون وظيفة إلى السوق.
تقليص وتحويل الوظائف
وتوقع التقرير أن تخطط 40% من الشركات لتقليص عدد الموظفين في الوظائف التي بات الذكاء الاصطناعي قادرًا على أدائها، بينما ستنقل 50% من هذه الشركات موظفيها إلى أدوار أكثر ملاءمة للتحولات الحالية.
ومن جهة أخرى، أكد 52% من أرباب العمل أنهم سيخصصون نسبة أكبر من الإيرادات للأجور، في حين توقع 8% فقط انخفاض هذه النسبة.
عائق المهارات وأولويات التطوير
وتعتبر فجوات المهارات العائق الأكبر أمام التحولات في سوق العمل، حيث أشار 63% من أرباب العمل إلى أنها تحد رئيس بين 2025 و2030.
اقرأ أيضًا: من الأتمتة إلى الابتكار.. كيف يعيد الذكاء الاصطناعي تشكيل الشركات الناشئة؟
وعلى ضوء ذلك، يعتزم 85% من أرباب العمل إعطاء الأولوية لتطوير مهارات موظفيهم، فيما يتوقع 70% توظيف أفراد ذوي مهارات جديدة.
قوى دافعة لإعادة تشكيل سوق العمل
والتغيرات التكنولوجية، والتفتت الجيو-اقتصادي، والتحولات الديموغرافية تعد من أبرز العوامل التي ستعيد تشكيل سوق العمل بحلول 2030، حيث يرى 60% من أرباب العمل أن تعزيز الوصول الرقمي سيؤثر بشكل كبير على أعمالهم، بينما يتوقع 86% أن يُحدث الذكاء الاصطناعي ثورة في وظائفهم.
المناخ والتكنولوجيا
وكشف التقرير أن ارتفاع تكلفة المعيشة، والتغيرات المناخية، والتقدم التكنولوجي كانت أبرز الاتجاهات المؤثرة على سوق العمل، في حين توقع نصف أرباب العمل أن يؤدي التباطؤ الاقتصادي إلى فقدان 1.6 مليون وظيفة عالميًّا.
تزايد الطلب على وظائف التقنية والرعاية
وتتصدر وظائف الذكاء الاصطناعي، البيانات الضخمة، والطاقة المتجددة قائمة أسرع الوظائف نموًا، بينما تتراجع وظائف السكرتارية، البريد، وإدخال البيانات، وفي المقابل يزداد الطلب على وظائف الرعاية الصحية والتعليم، مدفوعةً بالتحولات الديموغرافية.
مزيج بين التقنية والإبداع
ويرى التقرير أن المهارات التحليلية، والمرونة، والتكيف ستكون الأكثر طلبًا، حيث تعتبرها 70% من الشركات أساسية بحلول 2025. كما يتوقع نمو أهمية التفكير الإبداعي والتعلم مدى الحياة.