سبب خفي وراء عض أبطال الأولمبياد لميدالياتهم الذهبية
اعتاد ابطال الأولمبياد على توثيق لحظات الانتصار بصورة تقليدية ثابتة في كافة نسخ البطولة منذ بداية انطلاقها في 1904، المتمثلة في عض الأبطال للميدليات الذهبية بأسنانهم خلال اعتلاء منصة التتويج.
وفي الواقع تعود الظاهرة التي يفعلها الأبطال بشكل روتيني خلال تتويجهم إلى تجار الذهب القدامى، الذين اعتادوا على عض الذهب لاختبار جودته ونقائه خاصة مع كون معدن الذهب ليناً بعض الشيء وبمجرد غرس الأسنان فيه سوف يترك علامة واضحة تكشف صفاء الذهب أو كونه مجرد قشرة ذهبية خارجية.
ووفقاً لمقياس موس للصلابة، فإن قوة مينا الأسنان تقدر بـ5 نقاط فيما تقدر قوة معدن الذهب الصافي بـ2.5 فقط، مما يجعل الاسنان أكثر تفوقاً في قوتها على الذهب تاركة آثارا واضحة للعضة.
إلا أن هذا لا يمنع من تسبب قضمة الذهب في إحداث شروخ وكسور في الأسنان كما حدث في 2010، مع البطل الألماني "لوغر ديفيد مولر" والذي حطم زوايا أسنانه بعد إحكام فكه على الميدالية.
كما تمنح اللقطة الاستعراضية لقضم أبطال الأولمبياد الصحف العالمية بعض اللقطات المرحة بعيداً عن منافسات البطولة الشرسة.
وحذر منظمو طوكيو 2020، أبطال الميداليات الذهبية من عضها بالأسنان خاصة مع تصنيعها من إعادة تدوير الهواتف المحمولة وليس من الذهب الصافي.