حجم قطاع السلع الفاخرة من الاقتصاد العالمي (إنفوجراف)
شهد قطاع السلع الفاخرة في 2024 نموًا ملحوظًا، حيث قُدِّرت قيمته بـ390 مليار يورو (420 مليار دولار). على الرغم من التحديات الاقتصادية العالمية، يواصل القطاع تقديم مساهمات كبيرة في الاقتصاد العالمي، من حيث الناتج المحلي الإجمالي وفرص العمل.
المساهمة الاقتصادية والتوظيف
يشكل قطاع السلع الفاخرة نسبة كبيرة من الناتج المحلي الإجمالي في عدة دول. في فرنسا، يساهم القطاع بأكثر من 4% من الناتج المحلي الإجمالي، مع علامات بارزة مثل "لويس فويتون". أما في إيطاليا، فإن التركيز على الموضة والسيارات الفاخرة يجعل القطاع يمثل 3%.
وفي الولايات المتحدة، يقدر سوق السلع الفاخرة بنحو 80 مليار دولار. في المملكة المتحدة، يمثل القطاع 2% من الناتج المحلي، مع تركيز كبير على الأزياء والساعات.
يوفر القطاع أكثر من 2.5 مليون وظيفة مباشرة على مستوى العالم. في فرنسا، يسهم بتوفير 180,000 وظيفة مباشرة، بينما يشغل في إيطاليا أكثر من 150,000 وظيفة مباشرة، بالإضافة إلى تأثيره غير المباشر على 300,000 وظيفة في الصناعات المتصلة.
اقرأ أيضًا: قطاع السلع الفاخرة يتكبد خسائر بقيمة 240 مليار دولار!
الأسواق الناشئة
تشهد الأسواق الناشئة مثل الصين، الهند، والبرازيل نموًا سريعًا، حيث أصبحت الصين أكبر سوق للسلع الفاخرة في 2024. من المتوقع أن يستمر هذا النمو بمعدل سنوي بين 8-10% مدفوعًا بزيادة الطبقة المتوسطة وتوسع المنصات الرقمية.
الاستدامة والابتكار
أصبحت الاستدامة محورًا رئيسيًا في القطاع، حيث استثمرت علامات بارزة مثل "غوتشي" و"شانيل" أكثر من 3 مليارات دولار في ممارسات صديقة للبيئة.
كما شهدت مبيعات السلع الفاخرة المستعملة نموًا بنسبة 12% سنويًا حتى 2030. من ناحية الابتكار، بلغت إيرادات المبيعات عبر الإنترنت 60 مليار دولار في 2024، مدعومة بتجارب تسوق افتراضية متقدمة.
اقرأ أيضًا:أثرياء السلع الفاخرة يخسرون 24 مليار دولار من ثرواتهم
السياحة الفاخرة
ساهمت السياحة الفاخرة بأكثر من 320 مليار دولار عالميًا في 2024، مع نمو سنوي متوقع بنسبة 6% حتى 2030. في دبي وحدها، بلغت إيرادات السياحة الفاخرة 7 مليارات دولار، مع تركيز على التجارب الحصرية.
التحديات والفرص
على الرغم من التقلبات الاقتصادية وتغير تفضيلات المستهلكين، يقدم القطاع فرصًا واعدة من خلال التوسع في الأسواق الناشئة والابتكار في المنتجات المستدامة.
يتوقع أن يظل قطاع السلع الفاخرة قوة اقتصادية بارزة حتى 2030، حيث ستلعب الاستدامة والرقمنة والابتكار أدوارًا حيوية في تطوره.