عائلة الحكير التجارية: نحن رواد الترفيه في الشرق الأوسط.. والسياحة بديل للبترول
• عائلة الحكير أنشأت أول مدينة ترفيهية في لبنان في سبعينات القرن الماضي.
• كانت رائدة في إدخال مفهوم الترفيه الآمن والتسلية الهادفة.
• تملك أكبر سلسلة فنادق ومدن ترفيهية في منطقتي الخليج والشرق الأوسط
• ترى أن المجال السياحي هو المستقبل الواعد، والبترول المقبل في اقتصاد المملكة.
• نحاول استقطاب السائحين السعوديين والخليجيين والعرب ومن العالم أجمع بإذن الله.
• تقدم عبر «بنك الطعام» 20 ألف وجبة للمحتاجين من الفقراء يومياً.
تحظى عائلة الحكير التجارية بشهرة واسعة لدى سكان المملكة العربية السعودية، وتصنف من العائلات الثرية، تملك سلسلة من مدن الترفيه وعشرات المطاعم والفنادق الضخمة والمراكز التجارية المهمة، مثل عزيز مول و الظهران مول ومجمع العرب وصحارى بلازا وغيرها.
بدأت عائلة الحكير في أعمال تجارية بسيطة، واليوم يدرج اسمها في قوائم أغنى العائلات العربية، ورد اسمها في مجلة "فوربس الشرق الأوسط" في عامي 1916 و1917 تقديراً منها لدورها مع بقية العائلات المدرجة في تنمية اقتصاد دول المنطقة، وتم تقدير ثروة مجموعة فواز الحكير (1.8 مليار دولار) وهو واحد من أقطاب العائلة التجارية التي تستحوذ على مراكز التسويق والترفيه ويعمل لديها آلاف الموظفين.
نشأة العائلة
ترتبط البداية الفعلية لرحلة عائلة الحكير التجارية بالشيخ عبد المحسن الحكير المولود عام 1944، في «حي البديعة» في مدينة الرياض، من أسرة تحرص على تماسك أبنائها وانصهارهم في المجتمع، وتمسكهم بالثوابت والقيم الأصيلة.
يروي الشيخ عبد المحسن، أنهم عاشوا في إطار من المحبة والمودة والتقدير، وكان الجميع يشعرون بالفخر لانتمائهم إلى هذه العائلة. ويضيف أن والده نجح في دفعهم إلى العمل الحر، وكان يدعمهم بالنصيحة والتوجيه مع المساندة، حتى استطاعوا أن يشقوا طريقهم في الحياة. مشيراً إلى أن "الطريق لم يكن سهلاً، بل كان شديد الوعورة وصعب المسلك، إلّا أن توفيق الله، ثم رغبة العائلة في السير والمثابرة، سطرا لنا قصصاً ثرية في النجاح وتحقيق ما كنا نسعى إليه".
حرصت عائلة الحكير على تعليم أبنائها، فتلقى عبد المحسن، تعليمه الأول في المسجد، مؤكداً أنه بدأ عمله في سن مبكرة، ما جعله يحصل على عدد من الدورات المتخصصة في الاستثمار السياحي، وفي مختلف الأنشطة والمجالات الاقتصادية والتجارية داخل المملكة وخارجها، الأمر الذي مكّنه من التحدث وإتقان الإنجليزية والإيطالية والفرنسية.
ليس من الفراغ
لم تنشأ العائلة من فراغ، فمعظم «آل الحكير» يمتهنون الأعمال الحرة، ويتوارثون العمل في التجارة أباً عن جد، يروي عبد المحسن الحكير، بأن والده عبدالعزيز، وعمّه محمد، رحمهما الله، كانا يعملان بالتجارة، وقد تعلم منهما أصول التجارة وأدبياتها وحرفيتها. ويضيف "لقد كان لهما - بعد الله - فضل كبير في ما وصلت إليه".
ويعود إلى ذكرياته عن البيئة التي نشأت فيها العائلة في الرياض فيقول "لم يكن هناك بنية تحتية مبهرة كالتي نشاهدها الآن، الناس كانوا طيبين كثيراً، وأبواب المنازل مفتوحة، يأكلون من هذا البيت ويشربون من الآخر، وكذلك المودة والمحبة موجودتان، حيث يتزاور أهل الحي الواحد، ويسأل كل شخص عن الآخر، بل ويقف إلى جانبه في مناسباته الاجتماعية كافة، وهو عكس ما يحدث حالياً".
الانطلاقة من لبنان
كان تجار عائلة الحكير يتنقلون إلى البلدان المجاورة والبعيدة، وتمكنوا من إنشاء أول مدينة ترفيهية في لبنان عام 1965، وكانت باكورة مشاريعهم الترفيهية. ثم تبع ذلك تأسيس مجموعة الحكير في المملكة العربية السعودية عام 1975.
يروي عبد المحسن، عن تجربة العائلة في لبنان، بأن الإقبال كان كبيراً جداً على المدينة الترفيهية من السياح الخليجيين بشكل عام، والسعوديين بشكل خاص، وهذا الإقبال حفزهم على الانطلاق في هذا المجال، وكان مؤشراً على حاجة أبناء الوطن إلى مشروع مماثل، ما دفع العائلة إلى محاولة استصدار تراخيص لافتتاح مدينة ترفيهية في الرياض.
الريادة في السعودية
لم يكن من السهل الحصول على هذا النوع من التراخيص آنذاك في المملكة، لكن العائلة تمسكت بمشروعها انطلاقاً من العناصر التي تدعم مطلبها، وتؤهلها لأخذ زمام المبادرة، أولها خبرتها السابقة في إنشاء وإدارة مثل هذا النوع من المشروعات، وثانيها حاجة المجتمع لها، وثالثها التوافق مع الخطوات الجادة للمملكة، نحو تنمية مشروعات جديدة ووضع اللوائح والأُطر المناسبة لها.
وفعلاً سافر والد عبد المحسن، مباشرة لشراء المعدات وأدخلها في جمارك رسمية، بل وعمل على تركيبها وتشغيلها.. وهكذا حتى بدأت العائلة في تكوين مشروعات سياحية متنوعة وكثيرة.
إرادة وعزيمة
يروي المحسن، إحدى قصص نجاح عائلته التي مازال يتذكرها، حيث تصادف مرور الملك فيصل بن عبدالعزيز - رحمه الله – في أحد المواقع التي أقاموا عليها مشروعاً لمدينة ترفيهية في الرياض، حيث استدعاهم، إلى القصر ليستفسر منهم عن مشروعهم.
وذهب هو ووالده إليه، فسألهما الملك فيصل: «من سمح لكما بإقامة هذا المشروع؟»، فأجاب والده: «لم يسمح لنا أحد، كما لم يمنعنا أحد». ثم بدأ والده يوضح وجهة نظره عن المشروع، حتى قال له الملك فيصل: «هذه هي إرادة وعزيمة رجل أعمال حقيقي لا يغلبها أحد، وقد حصلتما على ترخيص بعملكما، اذهبا وبارك الله لكما في مشروعكما». مبيناً أنه ومنذ ذلك الحين أسهمت العائلة في وضع اللوائح المطلوبة لهذا النشاط الجديد، وتوسعت بإنشاء المدن الترفيهية والمشروعات السياحية في مختلف مناطق المملكة.
توسع خليجي - عربي
بدأت مشاريع العائلة في المملكة بمدينة ألعاب الملز، ثم توالت مشروعاتها الترفيهية إلى مدينة ألعاب في منطقة الربوة، التي عُدّت نقلة نوعية في صناعة السياحة والترفيه في السعودية. واستمرت تلك المشاريع في النمو، حتى غطت كل المناطق في داخل المملكة، ثم انتقلت إلى عدد من البلدان الخليجية والعربية.
بعد تلك النجاحات توجهت استثمارات الشيخ عبد المحسن إلى المشروعات الفندقية، بدءًا من عام 1988، وذلك بافتتاح فندق الأندلسية، حتى أصبح يمتلك أكبر سلسلة فنادق ومدن ترفيهية في منطقتي الخليج والشرق الأوسط.
ويذكر عبد المحسن الحكير، بأن لدى المجموعة حالياً عشرات الفنادق والمطاعم الراقية، وكذلك المراكز الترفيهية التي تغطي جميع مناطق المملكة، بمساحة إجمالية تزيد على (1.200) مليون متر مربع، ويعمل فيها نحو (7500) موظف. مشيراً إلى أنه يأمل خلال الفترة المقبلة، بأن يرتقي عدد الأسرّة الفندقية إلى أكثر من سبعة آلاف.
وتشير البيانات إلى أن مجموعة الحكير تعدّ الأبرز في منطقة الشرق الأوسط، من حيث عدد الزوار و العملاء حيث تقدّم خدماتها لأكثر من 8 ملايين زائر سنويا، من مختلف أنحاء مناطق المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة. وتستثمر المجموعة في 23 شركة بنسبة ملكية متفاوتة موزعة بين قطاعات عدة.
رواد مفهوم الترفيه
تؤمن عائلة الحكير بأن المجال السياحي هو المستقبل الواعد، والبترول المقبل في اقتصاد المملكة العربية السعودية.
ويرى عبد المحسن، أن "مجموعة الحكير للسياحة والتنمية" أصبحت من الجهات الريادية في إدخال مفهوم الترفيه الآمن والتسلية الهادفة، التي تنمّي القدرات الذهنية والفكرية، وكذلك الألعاب ذات التقنية الحديثة التي ترتقي بالزوار وتدخل البهجة والسرور في نفوسهم.
ولمع اسم عائلة الحكير، بفضل رجال أعمالها، حيث شغل عبد المحسن، منصب رئيس مجلس إدارة مجموعة الحكير للسياحة والتنمية - وتبوأ الرجل عدداً من المواقع الاقتصادية، فهو عضو في عدد من المجالس السياحية والصناعية الوطنية والمنظمات السياحية والترفيهية العالمية، فضلاً عن أنه كان رئيسًا لعدد من مجالس رجال الأعمال السعودية والعربية، والسعودية الأجنبية المشتركة. وحصل على وسام الاستحقاق برتبة قائد من الحكومة الإيطالية عام 2008. وله كرسيّ بحث علمي في جامعة الملك سعود باسم "كرسي الشيخ عبد المحسن الحكير للتغذية وصحة الإنسان”.
انقسام العائلة
مع نموّ الأعمال وتوسعها، وتعدد أفراد العائلة وقدوم الأبناء والأحفاد، انقسمت العائلة الام إلى قسمين :
1) مجموعة عبد المحسن الحكير للسياحة والتنمية: بدأت مؤسسة فردية سعودية تحت مسمى مجموعة عبد المحسن الحكير للتجارة والصناعة بتاريخ 1398هـ/ 1978م، وتغيّر اسمها عام 1424هـ / 2003م، ليصبح مجموعة عبد المحسن الحكير للتشغيل والصيانة. وفي عام 1427هـ/ 2006م، غيّرت الشركة اسمها، ليصبح مؤسسة مجموعة عبد المحسن الحكير للسياحة والتنمية، ومقرها الرئيسي في الرياض. وتحوّلت من مؤسّسة فردية إلى شركة مساهمة مقفلة، وتحولت في عام 2014، إلى شركة مساهمة سعودية وأدرجت في سوق المال السعودي.
2) شركة فواز عبد العزيز الحكير وشركاه: شركة مساهمة سعودية مدرجة في سوق الأسهم السعودي. تأسست في مدينة الرياض عام 1990، برأس مال قدره 300 ألف ريال. وفي عام 2006 تحولت إلى مساهمة عامة، وأدرجت أسهمها بالسوق السعودي. وتمتلك عائلة الحكير ما يعادل 70 % من أسهم الشركة.
وتعمل الشركة في تجارة الجملة والتجزئة في الملابس الجاهزة والأحذية، لعدد من الماركات العالمية، مثل لاسينزا كامايو برومود منسون وادلس. وتزاول الشركة نشاطاتها في المملكة العربية السعودية ومصر والأردن وكازاخستان وأذربيجان. وبلغ عدد متاجرها عام 2013 1436 متجراً.
مسارات متعددة
وبعد انقسام العائلة، أخذت كل شركة مسارها الخاص في الأعمال، حيث واصلت مجموعة عبد المحسن الحكير وأولاده، الاستثمار في المشاريع الترفيهية والسياحية، وأبرمت عقداً مع شركة موسى وسلطان أبناء عبدالعزيز الموسى للاستثمارات العقارية، وعقداً مع شركة أركون للمقاولات، لتنفيذ مشروع سوق الحراج في مدينة الخبر بقيمة (17,300) مليون ريال.
توسع جديد للعائلة كان في عام 2008، حيث أعلنت مجموعة عبدالمحسن الحكير، عن توقيعها صفقة شراء وكالة مجموعة "سبينس" العالمية لبيع المواد الغذائية بنظام التجزئة المنتشرة بمنطقة الشرق الأوسط، للدخول بها إلى الأسواق السعودية باستثمارات تتجاوز المليار ونصف المليار ريال سعودي.
مملكة الصحراء
توسع جديد في أعمال العائلة، والدخول في شراكات جديدة، حصل خلال عام 2010، حيث أعلن عن ولادة تحالف عقاري سعودي – كويتي، يضمّ مجموعة الحكير السعودية، ومجموعة الرزيحان الكويتية، بإطلاق مشروع مملكة الصحراء في دبي لاند، باستثمار يصل إلى 3.4 مليار درهم. وأوضح الرئيس التنفيذي للمجموعة، سامي الحكير، أن المشروع يتكون من مركز تجاري على الطراز العربي المحاكي للأساطير القديمة، وحي سكني يضم 500 وحدة سكنية، و5 فنادق موزعة على أنحاء المشروع، ومدينة ترفيهية على مساحة 40 ألف متر مربع مغطاة بالكامل، تحت مسمى المدن العربية المفقودة.
اما المركز التجاري، فيضمّ مطاعم وعدداً من دور السينما، ومراكز للمؤتمرات ومسرحاً ومواقف للسيارات. وأضاف ان المشروع يتميّز بمزج الماضي العربي برؤية عصرية خاصة، ويتجسد ذلك في أكثر الفنادق المكونة من: فندق حدائق الصحراء المعلقة، وفندق قرية الصحراء العربية، وفندق قصر الصحراء، وشقق فندقية وفندق واحة حدائق سبا.
الجيل الجديد والعالمية
مع دخول الجيل الجديد للعائلة في إدارة مشاريع الأعمال، بما يحمله من كفاءات علمية حديثة، دخلت العائلة في طور جديد من التوسع والعمل، وفق المعايير العالمية، حيث يشير سامي الحكير، إلى أهمية الاتفاقات التي وقعتها المجموعة مع كبرى علامات الضيافة العالمية، التي ستشكل قيمة مضافة إلى الشركة وقطاع الضيافة في المملكة، الذي يُعدّ مهماً لهذه الشركات العالمية. لافتاً إلى أن المجموعة تملك وتدير 28 فندقاً، ضمن 11 مدنية في المملكة، وعدد الغرف فيها 3 آلاف غرفة. في حين يصل عدد المراكز التابعة للمجموعة إلى 50 مركزاً ترفيهياً داخل المملكة، و7 مراكز في دولة الإمارات.
كما ذكر أن للعائلة من خلال مجموعة الحكير اتفاقيات دولية مع شركات عالمية مثل انتركونتيننتال، التي تملك هوليداي إن، وشركة أبكور التي تملك علامة نوفوتيل وبولمان، وشركة هيلتون، وشركة راديسون بلو وبارك. مؤكداً أن لهذه الشركات باعاً طويلاً في قطاع الضيافية، وهي قيمة مضافة للشركة ولقطاع الضيافة السعودي.
ويشكل قطاع الضيافة 60% من إيرادات الشركة و40 % من إيرادات الشركة تأتي من نشاط مراكز الترفيه. وبؤكد عبد المحسن الحكير، أن الشركة ليست بحاجة إلى تمويل في الوقت الحالي، ولديها قروض بقيمة 250 مليون ريال، وتستخدمها بالتوسعات الرأسمالية في قطاعي الضيافة والترفيه.
بديلا للبترول
تنظر عائلة الحكير التجارية إلى مجال السياحة، بوصفه صناعة كبيرة ومؤثرة في الاقتصاد الوطني، لها مستقبل واعد. وتشير إلى النمو المتسارع الذي يشهده القطاع السياحي في المملكة، حيث يمكن أن يقدر معدله بنسبة (30%)، ما يعكس بيئة المملكة الاستثمارية المثالية القائمة على دعائم قوية، منها الاستقرار السياسي، والانتعاش الاقتصادي والثقل الدولي الذي تتمتع به. وتعوّل على أن تكون السياحة في المملكة «البترول» المقبل في مستقبلها القريب. حيث ستشهد الأعوام القادمة مزيداً من التنوع والازدهار بقيادة القطاع الخاص. كما ستعمل على إحداث التنمية في عدد من المناطق.
وتم تتويج أعمال الحكير في "مجموعة عبد المحسن الحكير القابضة"، لتكون المظلة الجامعة المانعة لكل الشركات والأعمال. فالقابضة هي الام بدأت من يومها الاول بدأت بالتشبيك والتمتين لعلاقات الشركات والأعمال المختلفة للشيخ عبد المحسن وتنظيمها، بحيث تضمن الاستمرار والارتقاء بالعمل وجودته.
خدمات منوعة
يتمثل نشاط الشركة اليوم في إقامة وإدارة وتشغيل وصيانة مدن الألعاب والمراكز الترفيهية والمنتجعات السياحية والصحية، والمطاعم والمقاهي والاستراحات والحدائق، والفنادق والشقق الفندقية المفروشة، والمراكز التجارية، والمراكز التدريبية والتعليمية.
وكذلك في مجال الخدمات السياحية، وتنظيم الرحلات السياحية، خدمات نقل الركاب داخل المدن وضواحيها. وكالات السفر والسياحة، الوكالات التجارية، وخدمات الاستيراد والتصدير والتسويق للغير. فضلاً عن تجارة الجملة والتجزئة في العطور، وأدوات التجميل، والمعادن النقية والمجوهرات والأحجار الكريمة، وآلات وأدوات التصوير، والساعات والنظارات والسبح والخرز، والتحف ولعب الأطفال، والمصنوعات الجلدية، ومواد الديكور والأقمشة والمنسوجات والأحذية والدراجات بأنواعها.
تطلعات مستقبلية
تتطلع عائلة الحكير إلى تطوير التشريعات والأنظمة، وكذلك العمل على توفير قواعد معلومات جيدة كماًّ وكيفاًّ، مع تحديث الجوانب التنظيمية والإجرائية، وبالذات إجراءات إصدار التأشيرات وإصدار تراخيص الاستثمار، مع زيادة المرونة في نظام الكفالة، والتركيز على تدريب الشباب بما يتناسب مع متطلبات سوق العمل، بما في ذلك العمل على الرفع من مستوى الكفاءات الإدارية السعودية، وكذلك العمل على زيادة مشاركة القطاع الخاص في عملية اتخاذ القرارات ذات العلاقة بالاستثمار، فضلاً عن توحيد الجهة المسؤولة التي يتعامل معها المستثمر بعد الحصول على ترخيص ممارسة النشاط، مع رفع كفاءة العاملين فيه، إلى جانب التوسع في نشر مراكز الخدمة الشاملة لخدمة المستثمرين، وتمكين جميع المستثمرين المواطنين من الإفادة منها.
ويرى الرئيس التنفيذي للمجموعة سامي الحكير، أن المملكة خطت خطوات كبيرة وسريعة ورائعة وتنافسية وخاصة في الجانب الترفيهي. وهناك نشاطات ترفيهية وسياحية، وهي الأفضل والأقوى حتى الآن. موضحاً: القوة الشرائية وحجم السكان الحالي في المملكة، لا يجعلاننا نعتمد على السياحة الداخلية فقط، فالسائح السعودي بالنسبة الينا هو سائح اعتاد على نمط من الخدمات التي ألفها في الخارج، ولذلك فنحن نحاول استقطاب ولو جزء من السائحين السعوديين، للتوجه نحو السياحة الداخلية، كما أننا نحاول نستقطب السائحين من المنطقة الخليجية والعربية والعالم أجمع بإذن الله.
مساهمات خيرية
وعن مساهمات العائلة في المجالات الخيرية والمسؤولية الاجتماعية يقول سامي الحكير: أسست مع مجموعة من الأصدقاء «بنك الطعام» الذي يقدّم يومياً (20) ألف وجبة للمحتاجين من الفقراء. وتعليم وتدريب الشباب على فن الاستقبال والتوديع والابتسامة في معهد «عبد المحسن الحكير» العالي للفندقة. مبيناً أن لهم إسهامات أخرى ترتكز على الجانب الخدمي التنموي، بتدريب وتأهيل الشباب على العمل في المجال السياحي والفندقي والترفيهي ثم التوظيف، وتنمية المواهب وصقلها في هذا المجال باستمرار. لافتاً إلى أنهم أعضاء في مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، ولهم كثير من المناشط الخيرية الأخرى. سائلاً الله أن تكون لبنة في صرح البناء الخيري الكبير الناهض في مملكتنا الوفية.