كيف ساهم كورونا في تغيير نظرة الموظفين لحياتهم الأسرية والمهنية؟
منذ أن اجتاح فيروس كورونا مختلف دول العالم، تغيرت الكثير من الأمور والتي كان أبرزها تحول الموظفين إلى العمل من المنزل للحد من انتشار العدوى بأماكن العمل التي تكتظ بالعاملين.
ولا شك أن العمل من المنزل كان له أثر ملحوظ على تغيير نظرة الموظفين لحياتهم المهنية والأسرية بشكل واضح، حيث أصبح الشخص يمتلك وقت إضافي يمكنه استغلاله كما يحب خلال التزامه بالعزل المنزلي.
تأثير كورونا على الحياة الأسرية
فمنذ بداية هذا التحول استطاع الكثيرون توفير بعض الوقت الذي كان يتم إهداره في وسائل المواصلات أثناء الذهاب للعمل، واستغلاله في ممارسة الرياضة وتناول الطعام الصحي بمنزلهم .
ليس ذلك فحسب، فقد ساهم العمل عن بعد في تقوية الترابط الأسري بين الموظف وأفراد عائلته، حيث أصبح لديه المزيد من الوقت للتقرب منهم والاستمتاع بمفهوم الحياة الأسرية معهم.
دراسة بريطانية : العمل من المنزل أكثر فعالية ويزيد الإنتاجية
تأثير الأزمة على الحياة المهنية
ومن ناحية أخرى ساعد العمل من المنزل الموظفين على التمتع ببعض المرونة أثناء ساعات العمل بدلًا من الشعور بالإرهاق والتعب المصاحب لضغط العمل خاصة مع تزايد المهام المطلوب إنجازها.
كما كان للعمل من المنزل دور أخر في تعزيز فكرة تطوير الأداء المهني للموظفين لتأهيلهم للحصول على وظيفة أفضل، كما أنه ساهم في تغيير طريقة تفكيرهم بضرورة إيجاد بدائل أخرى في حالة فقدان وظيفتهم في ظل ارتفاع معدل البطالة وتسريح العمالة الذي تزايد خلال الفترة الماضية جراء أزمة فيروس كورونا.