3 من أفضل كتب عن الرأسمالية
شغل النظام الرأسمالي فكر الكثير من الباحثين الاقتصاديين والخبراء والمفكرين والعالميين، محاولين البحث عن مميزاته وأضراره، وقال أغلبهم إن الرأسمالية مثل أي شيء آخر، سلاح ذو حدين، بإمكانك الاستفادة منها، إذا تمكنت من استغلالها بأفضل طريقة، وكذلك قد تضرّك وتُسيء إليك إذا لم تُحسن التصرف.
وإذا كنت تسعى إلى التعرف أكثر إلى الرأسمالية، وكيفية تحقيق أكبر استفادة منها، فربما عليك التخلي عما تجده على مواقع الإنترنت، وأن تبدأ بقراءة محتوى أكثر عمقاً يقودك إلى ما هو أبعد من التعريفات التي تجدها داخل الشبكات العنكبوتية.
ببساطة شديدة، الرأسمالية هي نظام اقتصادي يقوم على ملكية خاصة لوسائل الإنتاج، وتقديم السلع والخدمات، ويكون هدفه الرئيس تحقيق الربح، وقتها يصبح صاحب رأسمال مسؤولاً عن تراكم رأس المال، والعمل المأجور والأسواق التنافسية.
كتب عن الرأسمالية
وكي نساعدك على فهم الرأسمالية بصورة أفضل، نضع بين أيديكم مُلخص لمجموعة من أفضل كتب عن الرأسمالية التي تطرقت إلى هذا الشأن.
كتاب الرأسمالية الأول: أشياء لا يخبرونكم بها عن الرأسمالية
إذا كنت مُهتماً بآراء الخبراء الاقتصاديين، وتطّلع على ما يقولون في الصحف، أو على شاشات التليفزيون، فستجدهم دائماً يتحدثون عن أهمية اتباع نظرية واحدة فقط، وهي اقتصادات السوق الحر. تتمحور هذه الطريقة حول منح اليد العُليا للعرض والطلب، والسماح للحكومات بأداء دور سهل وضئيل للغاية في عالم المال.
مؤلف كتاب الرأسمالية: 23 شيئا لا يخبرونكم بها عن الرأسمالية
والخبر السارّ هنا، أن هناك طريقة أخرى وخيارات متعددة تساعد على تحقيق النجاح الاقتصادي والانتعاش، ولكن مع الأسف تتجاهلها وسائل الإعلام ولا نسمع عنها، وهي الرأسمالية، لكن في كتاب «23 Things They Don't Tell You About Capitalism » لهاو جون تشانغ، ستجد معلومات لا يُخبرك بها أحد عن الرأسمالية، كذلك ستتعرف إلى مشاكل اقتصاد السوق الحر، والأهم من ذلك ستعثر على حلول هذه المشكلات عبر أحد أفضل كتب عن الرأسمالية.
يركز أحد أفضل كتب عن الرأسمالية على مواضيع عدة، ومن ضمنها:
1. أيدولوجية السوق الحرة تستند إلى أفكار مُضللة مفادها أن الناس يتخذون قرارات مالية عقلانية تماماً، ولكن التدخل الحكومي يساعد.
2. رغم خشية كثُر من تدخل السياسيين في التخطيط الاقتصادي، ولكنه يحدث بالفعل ويحقق نتائج كبيرة.
3. الرأسمالية ليست السبب في مشكلتنا، ولكن العيب في نظرتنا إليها.
والآن، لنلقِ نظرة أكثر عمقاً على محتويات أحد أفضل كتب عن الرأسمالية:
أولا: خياراتك المالية ليست عقلانية وتستفيد الشركات من ذلك، ولكن التخطيط الاقتصادي الحكومي بإمكانه إصلاح الأمر:
في أواخر التسعينات، حصل اقتصاديان هما روبرت ميرتون ومايرون سكولز، على جائزة نوبل عن أعمالهما. مع التركيز على فكرة أن الناس دائماً تتخذ خيارات مالية عقلانية، بدأوا في تطبيق نظرياتهما على العالم الحقيقي، وانتهى الأمر بإفلاسهما.
إن اتخاذ خيارات عقلانية فيما يتعلق بالمسائل الماديةـ يتطلب الإلمام بالتفاصيل كافة وأخذها في الحسبان، لأن أفضل خياراتنا وتحركاتنا يأتي بالنظر إلى جميع السيناريوهات والطرق البديلة، ومع الأسف لا يوجد طريقة تساعدنا على ذلك عند اتخاذ كل قرار مالي، ومن ثم فإن خيارتنا غير العقلانية أو تلك التي تقتصر على عقلانية محدودة، تكون أفضل بكثير.
وإذا كانت الحكومة تتدخل وتحدّ من الخيارات الاقتصادية، فإننا سنتخذ خيارات أفضل كثيراً، لأننا نكون نتعامل مع الخيارات التي نستطيع فهمها فقط، ويترتب على ذلك تحقيق الازدهار الاقتصادي.
ثانيًا: بالرغم من الخوف من تأثير التخطيط الحكومي، فإن تنفيذه بالطريقة الصحيحة قد يكون مفيداً.
هناك سؤال يشغل بال كثير، وهو : هل ينبغي للحكومة التدخل في الاقتصاد أم لا؟ إذا طرحت هذا السؤال على خبراء في السوق الحرّ، فسيجيبون بالنفي القاطع، وسيذكرون لك نماذج عدة فشلت اقتصادياً، بسبب تدخل الحكومة، ولكن في حقيقة الأمر فإن الحكومة تستطيع القيام بعمل عظيم لإنعاش الحالة الاقتصادية، إذ نُفذت القرارات بالطريقة الصحيحة والملائمة، وهو ما حدث بالفعل في كوريا الجنوبية، وفي الولايات المتحدة. وإذا أجرينا بحثاً أكثر عمقاً، فسنجد الكثير من النماذج التي تؤكد ذلك.
ثالثًا: الرأسمالية ليست بالأمر السيئ، لكن نظرتنا إليها هي المشكلة
يوجد الكثير من الأشياء الجيدة والسيئة بشأن نظرتنا إلى الاقتصاد، الرأسمالية بالتأكيد لها فوائدها، الربح، أو رغبة الناس في كسب المال يدفعانهم إلى الابتكار وإنشاء اختراعات جديدة، تجعل العالم مكاناً أفضل.
فكر في الرأسمالية وكأنها سيارة، من دون حزام أمان أو مكابح، فمن المرجّح أن تتحطم، أو تُصاب بتلف، ولكن إذا التزمنا بمعايير السلامة، فإن السيارات توفر الكثير من الفرص لمالكها. ينطبق الشيء نفسه على الاقتصاد، إذا سمحنا للرأسمالية بالانتشار، ومع توفير قدر من المراقبة والسيطرة الحكومية، فإننا سنحصل على نظام اقتصادي آمن وأكثر عدالة.
من أفضل كتب عن النظام الرأسمالي: قواعد القيادة بالتفكير في المستقبل
يقدم لك كتاب «Theory U: Leading from the Future as It Emerges» لأوتو شارمر، وهو أحد أفضل كتب عن الرأسمالية مجموعة من النظريات تساعدك على العمل بناءً على المستقبل وليس الماضي، ما يسمح لك بإحداث تغيير تنظيمي على المستوى العالمي، عبر منهجيات مُبتكرة مختلفة.
يساعد أحد أفضل كتب عن الرأسمالية القادة على إحداث تغيير في السياقات التنظيمية، بإحداث الكثير من التحولات الاجتماعية والاقتصادية التي تحدث في العالم في الوقت الحالي، ويُشير إلى ثلاثة تحولات وهي:
• تميل معظم الدول الآن نحو سياسات اقتصادية تقوم على الخصخصة والرأسمالية.
• تصبح العلاقات الدولية أكثر تعقيداً، مع ظهور مؤسسات، مثل الأمم المتحدة والبنك الدولي وغيرهم.
• يجدد كثير من الناس الآن أهدافهم داخلياً، عوضاً عن الخارج، بسبب الثورات الثقافية والروحية.
ويحثّ شارمر القادة الذين يسعون إلى العثور على حلول مُبتكرة وإبداعية، إلى أن يأخذوا في الحسبان، الاتجاهات العالمية، ويركزون جهودهم على ثلاثة أشياء رئيسة وهي: التعلم من المستقبل وليس من الماضي. ومحاولة الوصول إلى الإمكانات الابداعية الكاملة. واستغلال المنهجيات المتطورة، مثل تطوير البرمجيات لجعل أفكارك نابضة بالحياة.
كيف تتعلم من المستقبل؟ من أساسيات أحد أفضل كتب عن الرأسمالية
الفكرة الأساسية من الكتاب هي مساعدة الأشخاص على تحقيق التقدم سواء كان ذلك بالتركيز على المستقبل أو الماضي، يساعدك الكاتب على التركيز على الأمرين، خاصة المستقبل.
يحكي شارمر، مؤلف أحد أفضل كتب عن الرأسمالية، واقعة حدثت له شخصيًا عندما كان طفلاً في المدرسة واكتشف أن منزل والديه احترق، وأدرك فجأة أن كل الأشياء والذكريات في المنزل قد اختفت، وقال إنه شعر أن حياته القديمة قد ماتت. وفي تلك اللحظة أدرك شارمر أنه يجب عليه التخطيط دائمًا للمستقبل، وأن يحاول الاستفادة من أخطاء وأحداث الماضي لمنع عدم تكرارها في المستقبل.
وهذا بالضبط ما يجب على القادة المبدعين القيام به، إعادة انتاج السلوكيات القديمة وتحديثها من أجل التعامل مع التحديات الجديدة.
من أفضل كتب الاقتصاد: الرأسمالية والحرية
كيف نستطيع تحقيق أكبر استفادة من وعود الحكومة، مع تجنب التهديدات التي تشكلها على الحرية الفردية؟ سوف تجد إجابات عن الكثير من الأسئلة داخل هذا الكتاب الكلاسيكي، الذي طُرح بالأسواق عام 1962، ولكنه لا يزال حتى الآن من أهم الكتب المتعلقة بالرأسمالية، يقدم ميلتون فريدمان، في كتابه هذا البيان النهائي لفلسفته الاقتصادية المؤثرة، التي تدعو إلى استخدام الرأسمالية التنافسية أداةً لتحقيق الحرية الاقتصادية، مع وضع شروط عدة ضرورية، للحرية السياسية، لذلك تُرجم إلى ثماني لغات، فضلاً عن تصدّره المبيعات.
كتاب النظام الاقتصادي الرأسمالي الشارح
تتمحور أفكار الكتاب الرئيسة من أفضل كتب عن الرأسمالية حول تأثير تدخل الحكومة في الأوضاع الاقتصادية، ويستعرض نماذج عدة توضح كيفية تأثير الحكومة في الاقتصاد، مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وغيرهما. كذلك يتطرق إلى كثير من الأمور، خاصة الترويج للسوق الحرة، وكذلك يدعو إلى إنهاء الترخيص الإلزامي للأطباء، وإدخال نظام قائم للتعليم في المدارس.
الاقتصاد والسياسة وجهان لعملة واحدة
يركز أحد أفضل كتب عن الرأسمالية على الكشف عن العلاقات بين الحرية الاقتصادية والحرية السياسية، ويدحض كل الأفكار والنظريات التي تقول إنهما مُنفصلتان، أو ليس لإحداهما علاقة بالأخرى. مؤكداً أن رفاهية المرء وتحقيق الرخاء الاقتصادي، يعتمدان بصورة رئيسة على الأوضاع السياسية والقرارات التي تتخذها الحكومات، ولكن في الوقت نفسه، يقول فريدمان: إن العلاقة بين الاثنتين مُعقدة وشديدة التركيب والحساسية.
دور الحكومة في المجتمع الحر
ووفقاً لمؤلف أحد أفضل كتب عن الرأسمالية، فإن الحكومات داخل المجتمعات الليبرالية، تحتاج إلى فرض قانون ونظام، وحقوق تتعلق بالملكية، فضلاً عن اتخاذ إجراءات بشأن بعض الآثار السلبية للجيرة. يؤكد أحد أفضل كتب عن الرأسمالية أن الحكومة يجب أن تكون مسؤولة تماماً عن السيطرة الكاملة على المال، كما هو مُعترف به منذ فترة طويلة في الدستور والمجتمع.
السياسة المالية
وفي فصل يحمل عنوان "السياسة المالية"، يتحدث الكاتب عن الإنفاق الحكومي المستمر الذي يُبرر عجلة الموازنة ويساعد الاقتصاد على النمو والازدهار، ويقول إنه على النقيض فإن الإنفاق الحكومي الفيدرالي يجعل الاقتصاد أقل، ويقضي على أي فرصة كي يكون أكثر استقراراً.
الرأسمالية والتمييز
داخل المجتمع الرأسمالي، يقول فريدمان إن التمييز تكون كلفته كبيرة، نظراً إلى الطبيعة غير الشخصية للمعاملات التجارية، ويدعو الحكومات إلى سنّ قوانين وممارسات توظيف عادل، تسمح لتوظيف الأشخاص بناءً على مؤهلاتهم وقدراتهم.