عدم اليقين يقتل النجاح.. خدعة عسكرية تساعدك على التغلب عليه
باعتبارك صاحب عمل أو مسؤولا بارزا فأنت مُضطر للتعامل مع العديد من الأشياء المجهولة، وكذلك ستجد نفسك مُضطرًا لاتخاذ قرارات مصيرية والمجازفة بعدة أمور، ومن أجل فعل ذلك بنجاح عليك تعلم كيفية الاستعداد جيدًا لأي أزمة أو موقف طارئ يغير كل شيء بمجرد حدوثه، كما يحدث الآن بعد تفشي فيروس كورونا المستجد الذي أحدث تغييرًا كبيرًا في حياتنا.
بينما تستطيع بعض الشركات التغلب على هذه الحالة من عدم اليقين بالاعتماد على التكنولوجيا الحديثة والوسائل المتقدمة، تعاني شركات ومؤسسات أخرى وسط هذه الأزمة الحالية.
وربما يكون القادة والمسؤولون أكثر من يعاني خلال فترات الأزمات، خاصة وأنهم مُضطرون إلى توجيه أشخاص آخرين ومساعدتهم على الوقوف على أرجلهم في خضم هذه الأزمة، ولحسن الحظ يوجد بعض الخدع العسكرية التي تساعد على مواجهة هذه الحالة وتحقيق أكبر فوائد من ورائها.
قبل 16 عامًا.. وارين بافيت قدم أهم نصيحة تُمهد أمامك طريق النجاح !
تعلم كيفية السيطرة على عدم اليقين
حسنًا، يعتمد الخبراء والمُحللون العسكريون على عدة أدوات تساعدهم على التعامل مع الحالات الغامضة وعدم اليقين، ويفعلون ذلك من خلال أمرين، الأول تدريب أنفسهم على استخدام ثلاث مهارات رئيسية نمتلكها جميعًا، وهي:
- معالجة البيانات: البيانات المُهمة التي نستمدها من مصادر خارجية، وتحديد المعلومات التي نحتاج إليها والتي تساعدنا على التعامل مع هذه المواقف.
- الخبرات السابقة: ما يعني الاعتماد على الخبرات وما تعلمناه في حياتنا من معلومات، وأي شيء له فائدة مباشرة في هذه الحالة.
- استرجاع المعلومات: أي الاعتماد على الذاكرة باستحضار المواقف والأحداث السابقة، والاعتماد على المهارات المكتسبة ذات الفائدة المباشرة في هذه الحالة.
وثانيًا: الفصل بين حالات عدم اليقين وتقسيمها إلى:
- عدم اليقين الذاتي: وهو حالة عاطفية داخلية يمكن التحكم فيها.
- عدم اليقين الموضوعي: وهو النابع عن عدم وجود معلومات كافية وتفاصيل مُتعلقة بالظروف التي نمر بها.
حدد الأشياء غير الملموسة
عدم اليقين الذاتي يحدث عندما تجد نفسك مُضطرًا إلى العمل على مهمة خلال أزمة وجودية كبيرة، فتنشأ بداخلك حالة من الشك والقلق، وبالتالي عليك تحديد الأشياء غير الملموسة من خلال طرح هذه الأسئلة على نفسك:
- ما مدى صعوبة المهمة الحالية؟
- ما هي الموارد العقلية التي أحتاج إليها للتغلب على هذه الأزمة؟
- ما هي المخاطر المترتبة على ما يحدث؟
- ما هو شعوري أثناء التعامل مع كل ذلك؟
حلل البيانات فور تلقيها
ينشأ عدم اليقين الموضوعي من خلال الغموض والجهل الناجمين عن نقص المعلومات أو أن تكون البيانات التي بحوزتك ليست على قدر كبير من الجودة، كلما قلت المعلومات كلما كنت غير مُستعد وأكثر هشاشة إزاء أي شيء يحدث حولك، وللتعامل مع عدم اليقين الموضوعي، فإنك ستكون في حاجة إلى تحليل البيانات فور تلقيها، ووضعها في عين الاعتبار عند اتخاذ القرارات.
صياغة الأسئلة المُزعجة
ينشأ عدم اليقين بسبب نقص المعلومات والمعرفة المتعلقة بحالة مُعينة، على سبيل المثال لم يعش أي منّا في ظروف مشابهة من قبل، ولم نجد أنفسنا نواجه وباء قاتلا من الصعب تحديد تأثيره على صحتنا وأعمالنا، وكلما زاد عدم اليقين يزيد الخوف ونفقد السيطرة على التحكم في أعصابنا، لذلك نحتاج إلى صياغة بعض الأسئلة التي تزعجنا، وأن نحاول الإجابة عليها بأفضل طريقة ممكنة، على سبيل المثال، قد تسأل نفسك (هل سأسترد وظيفتي بعد انتهاء كل هذا؟)، أو (هل سأستعيد القدرة على التعامل مع الأمور بصورة طبيعية بعدما ينقضي هذا الوباء؟).
صياغة الأسئلة المزعجة ومحاولة الإجابة عليها قد يساعدنا على رؤية الأمور بوضوح، لأننا نضع أمام أعيننا الخيارات المتاحة، ونكون قادرين على وضع سيناريوهات تساعدنا على القيام بالخطوات المُقبلة، وبالتالي نكون مُهيئين نفسيًا لأي شيء قد يحدث، وكذلك نعطي لأنفسنا شعورًا بأننا لا نزال أصحاب اليد العُليا، وبأننا قادرون على السيطرة على الأمور.