استثمارات مستحدثة ودعم للأزمات.. جبهات جديدة يضخ بها أثرياء التكنولوجيا أموالهم
يحظى أثرياء القطاع التكنولوجي بأمريكا بمكانة مميزة في بلادهم خاصة بعد صعود سهم هذا القطاع كأحد أهم القطاعات الداعمة للاقتصاد الأكبر في العالم على مدار العقود الماضية. وبعد تعمق أثرياء القطاع في استثماراتهم وتراكم الثروات لديهم، بدأوا في البحث عن جبهات جديدة لضخ أموالهم بها، وكان البعض من هؤلاء المسيطرين على قطاع التكنولوجيا يقولون إنهم يريدون التأثير في العالم في حين يريد آخرون بدء حياة مختلفة.
كم عدد الأشخاص الذين انضموا إلى قائمة الأثرياء خلال عام 2019؟
استثمارات أثرياء التكنولوجيا
من أبرز الجبهات التي اتجه إليها أثرياء التكنولوجيا بأمريكا، هي استثمار أموالهم في الشركات الناشئة بالقطاع على أمل تحقيق أرباح منها وحفر بصمتها في عالم الشركات التكنولوجية.
في حين قرر البعض الأخر الابتعاد عن قطاع التكنولوجيا واستثمار ثرواتهم في مجال العقارات، أو الأسهم والسندات بقطاعات مختلفة.
ولم يسلم الفضاء من استثمارات أباطرة التكنولوجيا حيث أسس الملياردير جيف بيزوس أغنى رجل بالعالم شركته «بلو أوريجن» بهدف إرسال البشر للقمر وإطلاق رحلات استكشافية للفضاء.
واتجه آخرون إلى تقديم المساعدات الإنسانية لاهتمامهم بالأعمال الخيرية بتأسيس مؤسسة تهتم بمكافحة الأمراض المعدية ودعم التعليم وتقديم الحلول التقنية، وهما الملياردير بيل جيتس وزوجته ميلندا جيتس.
لم تقتصر استثمارات أثرياء التكنولوجيا على اهتماماتهم التي يفضلونها فقط، حيث قام بيزوس بضخ 250 ألف دولار بشركة «جوجل» عام 1988 ليكون من أوائل المستثمرين بها.
أثرياء التكنولوجيا داعم قوي في الأزمات
وبعيدا عن الاستثمارات التي تستهدف جلب مزيد من الأموال وزيادة الثروات، يبرز لدى أثرياء التكنولوجيا جانب آخر وهو تقديم الدعم والمساعدات المالية في أوقات الأزمات والمشكلات والحوادث المؤثرة بالعالم التي تواجه الدول.
فمع اجتياح فيروس كورونا دول العالم قرر الملياردير «جاك ما» مؤسس «علي بابا» للتجارة الإلكترونية ضخ أمواله في شركات دوائية وجامعة أمريكية بهدف التوصل لعلاج لهذا الفيروس.
ومؤخرًا أعلن جيف بيزوس التبرع بعشرة مليارات دولار للمساعدة في القضاء على حرائق الغابات في أستراليا التي قضت على مساحات واسعة من الغابات وعدد كبير من الحيوانات .
وبالطبع هناك وجود مؤثر لمؤسسة «بيل وميلندا جيتس» الخيرية في هذا المجال، خاصة في ظل تفاقم أزمة التغيرات المناخية، حيث برز اهتمامهما بتقديم الدعم للأبحاث التي تستهدف الوصول لحل لمشكلات المناخ .
وإلى جانب هذه المبادرات الطيبة من أثرياء القطاع التكنولوجي بأمريكا، تبرز أدوارهم أيضًا في تقديم المساعدات للمشردين أو توظيف الشباب أو دعم الاقتصادات.