سلاحك التسويقي.. كيف تضع خطة عمل ناجحة للسوشيال ميديا؟
وضع خطة عمل للسوشيال ميديا هي نقطة في غاية الأهمية، خصوصا إن كنت ترغب في تحقيق نتائج أفضل على هذه المنصات بوقت سريع.
وغياب استراتيجية تعني أنك ستراوح مكانك أو أن شركتك أو مؤسستك لن تحقق أية نتائج من ذلك على الإطلاق.
أصبحت العلامات التجارية أكثر جرأة، حيث أطلقت حملات واعية ومثيرة للجدل فيما يبدو حيث يرغب العملاء في رؤية العلامات التجارية تصبح حقيقية.
في هذا المقال سنتحدث بالتفصيل عن إعداد خطة عمل للسوشيال ميديا:
-
حدد الأهداف التي تعالج أكبر التحديات
أول الأشياء تحتاج إلى معرفة ما تريده من وسائل التواصل الاجتماعي بشكل عام.
يجب أن تسعى العلامات التجارية جاهدة لوضع أهداف قابلة للتحقيق فعليًا، على سبيل المثال لن تحقق في عام واحد مليون متابع جديد إذا كنت علامة تجارية جديدة، يجب أن تكون الأهداف معقولة ومنطقية.
وبشكل عام هناك العديد من الأهداف التي يمكنك العمل على تحقيقها على هذه المنصات:
زيادة الوعي بالعلامة التجارية: لخلق وعي حقيقي ودائم بالعلامة التجارية، تجنب فقط نشر الرسائل الترويجية، بدلاً من ذلك ركز على المحتوى الذي يبرز شخصيتك ويزيد من ثقة الجمهور بك.
تحقيق جودة أعلى من المبيعات: من شبه المستحيل التنقل عبر قنواتك الاجتماعية دون مراقبة أو الاستماع إلى كلمات رئيسية أو عبارات أو علامات تصنيف محددة، من خلال استهداف وسائط اجتماعية أكثر كفاءة، تصل إلى جمهورك الأساسي بشكل أسرع.
زيادة المبيعات بشكل شخصي: هل تروج علامتك التجارية بشكل كافٍ لإغراء الناس على المجيء لرؤيتك؟ هل أنت على وشك تنبيه العملاء إلى ما يجري في متاجرك، بما في ذلك العروض الترويجية ولقطات الإجراءات لمتجرك؟
تحسين العائد على الاستثمار: يمكن أن يساعد استغراق الوقت في مراجعة قنواتك الاجتماعية في خفض تكلفة العمالة والإعلانات والتصميمات، والنتيجة النهائية زيادة العائد على الاستثمار.
إنشاء قاعدة جماهيرية موالية: هل تروج علامتك التجارية للمحتوى الذي ينشئه المستخدم؟ هل يتفاعل متابعوك بإيجابية؟ يمكن أن يكون عملاؤك أفضل المشجعين ومصادر المحتوى الجديد، ولكن فقط إذا كنت تشجعهم على النشر نيابة عنك.
التفوق على المنافسين: ما الذي يفعله منافسوك على ما يبدو؟ ما هي الاستراتيجيات التي يستخدمونها لدفع المشاركة أو المبيعات؟ يمكن أن يساعدك هذا التحليل في فهم كيفية وضع علامتك التجارية الخاصة على وسائل التواصل الاجتماعي وخارجها.
-
القيام بأبحاث حول جمهورك
بفضل الثروة الهائلة من البيانات الديموغرافية وأدوات تحليل وسائل التواصل الاجتماعي الموجودة هناك، لم يعد الحصول على تلك المعلومات بالأمر الصعب.
من خلال تلك المعلومات يمكنك أن تفهم نسبة التفاعل مع المنشورات والمواضيع الأكثر طلبات وديمغرافية الجمهور ومن أي دول يتفاعلون وما هي الفئة العمرية التي تجذبها قنواتك ومتى يتواجدون أيضا.
-
إنشاء مقاييس مهمة لك
بغض النظر عن ما تبيعه يجب أن تكون استراتيجيتك الخاصة بالوسائط الاجتماعية قائمة على البيانات.
وليس هناك من فائدة بالنسبة لعلامتك التجارية إذا كنت تحقق وصولا جيدا ومشاهدات عالية للمنشورات و التغريدات وتفاعل ممتاز لكن لا يوجد أي عائد حقيقي من وراء ذلك.
مقاييسك الخاصة يجب ان تكون عدد الزيارات القادمة من وسائل التواصل الإجتماعي لموقعك، عدد المشتركين في القائمة البريدية من خلال تلك المنصات، عدد التحويلات والمبيعات.
كيف يمكن أن تدمر الشبكات الاجتماعية أعمالك التجارية؟ هكذا تنقذ شركتك
أيضا من المقاييس المهمة حجم الرضا عن صفحاتك الاجتماعية من المتابعين ومدى تجاوبك معهم والرد على أسئلتهم وتحويلهم إلى عملاء.
ما من فائدة إذا كنت تملك حسابات وصفحات مليونية لا تعود عليك بالزيارات والتحويلات والمبيعات في نهاية المطاف.
-
مراقبة المنافسين والتعلم منهم
قبل أن تبدأ في إنشاء محتوى يجب أن تكون لديك فكرة جيدة عما يفعله منافسوك.
للقيام بذلك تبحث بعض العلامات التجارية أيضًا في أدوات تحليل المنافسين التابعين لجهات خارجية للتعمق في أعداد منافسيها.
الهدف هنا هو عدم تقليد أو سرقة أفكار منافسيك، بدلاً من ذلك يجب تحديد ما يناسبهم وكيف يمكنك تكييف حملاتك الخاصة وفقًا لذلك.
السوق كبيرة ومفتوحة لاستراتيجيات متنوعة ومختلفة وغير متشابهة، لكن التعلم من المنافسين بعد تحديدهم وفهم مصدر نقاط قوتهم ونقاط ضعفهم سيساعدك في بناء استراتيجية أفضل.
إن أبسط طريقة للعثور على المنافسين هي من خلال بحث بسيط من جوجل ابحث عن أهم الكلمات والعبارات ومصطلحات الصناعة الخاصة بك لمعرفة من الذي يظهر، وتوجه إلى صفحاتهم الاجتماعية ويمكنك استخدام بحث تويتر وفيس بوك وبقية المنصات لإيجاد المزيد من المنافسين.
-
خطة إنشاء المحتوى الاجتماعي الخاصة بك
في هذه المرحلة يجب أن يكون لديك فكرة جيدة عما يجب نشره بناءً على هدفك وهويتك التجارية، ويجب أن تعرف أيضا المنصات المهمة بالنسبة لك.
لا يجب التركيز على الترويج فقط للعروض ونشر الروابط، يجب أن يكون هناك تنويعا في أنماط المحتوى والأهداف منها والقيمة التي تقدمها وأيضا في المواضيع التي تتناولها.
من اختيار التصميمات والتعليقات الصحيحة إلى إيجاد التوازن بين الترويج والشخصية، هناك الكثير لنتأمله. من المؤكد أن الضغط يقع على العلامات التجارية في عصر يقول 46٪ من المستخدمين أنهم يلغون متابعة العلامة التجارية التي تفرط في الترويج.
من الأفضل أن يكون لديك جدول لنشر المحتوى والعمل على الجدولة للنشر في أوقات الذروة، إضافة إلى التركيز على التنويع.
ركز على استغلال المناسبات أيضا في مجالك ويجب تدوين التواريخ وإنشاء المحتوى لها مسبقا، ولا تنس أن الفيديو من المحتويات المهمة حاليا على المنصات ويجب الاستثمار فيه.
ويمكنك إشراك الجمهور في المحتوى الذي تنشره سواء من خلال طرح الأسئلة أو مطالبتهم بمشاركة صور ذات صلة أو محتوى معين في هاشتاج محدد والقيام بنشر الأفضل منه.
-
اجعل التوقيت أولوية قصوى
من المهم النشر في الوقت المناسب وإلا فإن المنشور أو المحتوى يمكن ألا ينجح وقد لا يلقى تفاعلا بعد مدة طويلة من نشره.
من الإحصائيات لكل منصة ستعرف الفترات الزمنية التي يتواجد فيها المتابعين على المنصة حسب كل يوم، فمثلا قد يتواجد جمهورك بكثافة من الإثنين إلى الجمعة خلال الفترة المسائية لعدة ساعات، بينما خلال نهاية الأسبوع يتواجدون صباحا أو على فترات أطول.
إذا فهمت تلك الإحصائيات وقمت ببناء استراتيجية جيدة بناء عليها، ستحصل منشوراتك على تفاعل قوي في منصات التواصل الاجتماعي.
-
قيّم ما ينجح وما هو غير صالح وكيف يمكنك تحسينه
الآن يجب أن يكون لديك فهم صورة كبيرة لاستراتيجية التسويق الاجتماعي لعام 2019.
المهم أن تتمكن من تكييف خطة عمل للسوشيال ميديا الخاصة بك من خلال تحليل المنشورات والنتائج التي تحصل عليها.
حوالي 5000 حساب على الشبكات الاجتماعية تم إغلاقها في الإمارات.. لماذا وماذا يعني ذلك للمسوقين؟
بدون تحليل جهودك بشكل مستمر، لن تعرف أبدًا كيف حصلت على نتائج جيدة ولماذا فشلت حملات أخرى، وما هي المواضيع التي تستهوي المتابعين وما هي الموضوعات التي لا يتفاعلون معها جيدا وكيف يمكنك جعلها ملائمة لهم.