أهم اتجاهات التسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعي في 2019
مواقع التواصل في تغير دائم، سواء كان الامر يتعلق بمنصات جديدة أو بعادات الإستهلاك التي تتبدل وتتغير من منصة لاخرى. مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك، انستغرام والمنصات الاخرى مثل واتساب وغيرها تضيف وبشكل دائم مميزات جديدة والتي تضيف بدورها أبعاداً جديدة لهذه المنصات. هذه التغييرات والإضافات لا تجعل المستخدم يتمكن من التفاعل بشكل اكبر مع ما يفضله ومع الماركات التي يفضلها فحسب ولكنها أيضاَ تمنح الشركات الفرصة من أجل جذب جمهورهم وزبائن جدد من خلال أدوات وإستراتيجيات مختلفة وجديدة.
من الأهمية بمكان أن يكون اي شخص يعمل في مجال التسويق على إطلاع بكل ما هو جديد في هذا المجال، لان التأخر ولو خطوة واحدة عما هو رائج أو ما يرتبط بكل ما هو جديد يعني الفشل بالوصول الى الجمهور. فما هي أنماط التسويق التي ستكون معتمدة خلال العام ٢٠١٩؟
بعد التحول الرقمي للمؤسسات.. ما الذي تبدل في دور المدير المالي؟
من النصوص الى الفيديو
التسويق عبر مواقع التواصل في العام ٢٠١٩ يتمحور وبشكل أساسي حول الفيديو. الفيديو كان من أنماط التسويق الرائجة في العام ٢٠١٨ وسيستمر ليكون كذلك في العام ٢٠١٩. وفق الخبراء فإن ٨٠٪ مما يستهلكه مستخدمي مواقع التواصل في العام ٢٠١٩ سيكون محتوى الفيديو. وبالتالي على الذين يسعون للوصول إلى أكبر قاعدة جماهيرية أن يقوموا بتوسيع حضورهم ليشمل منصات الفيديو أيضاً وليس فقط مواقع التواصل.
وفق الخبراء وبعد تحليل الأرقام الخاصة بالمواضيع الترندينغ على مواقع التواصل تبين بان الماركات والمؤسسات على إختلافها فشلت بأن تكون ضمنها طوال العام . وبالتالي النصيحة المقدمة من قبل الخبراء هي من اجل تسويق صحيح وفعال خلال العام ٢٠١٩ على الشركات أن تقوم ببناء علاقات وتعاونات مع المؤثرين خصوصاً المؤثرين الحاضرين بقوة منذ سنوات والقيام بتعاونات معهم من أجل التسويق لمحتوى الشركة. الإستثمار بوسائط المحتوى الجديدة مثل «الستوريز» والبث الحي مع المحافظة على المقاربات التقليدية كالفيديو والصور وانما عدم جعلها أولوية.
على الشركات ان تبتعد عن عقلية النصوص أولاً وإعتماد عقلية كل ما هو مرئي أولاً.
البث الحي
البث الحي عبر مواقع التواصل هو أفضل وسيلة تسويق. البث الحي موجود من مدة على يوتيوب ولكن تبين بأنه أكثر شعبية عبر فيسبوك وإنستغرام لذلك على الشركات ان تستغل هذا الرواج الواسع لها من أجل تضمينها في خطة التسويق الخاصة بها. التفاعل الذي يمكن الحصول عليه من خلال البث الحي يمكن الشركات من التقرب اكثر من جمهورهم وخلق روابط اقوى.
أهمية البث الحي بالنسبة للشركات يكمن في واقع ان ما يتم تقديمه هو أصلي وحقيقي. ورغم أن المشاكل والاخطاء التي يمكن ان ترتكب خلال البث الحي لا تعد ولا تحصى إلا ان هذه الاخطاء يمكنها في الواقع ان تخدم الشركة، لان الاخطاء ترتكب فقط حين يتم تقديم ما هو حقيقي فلو كان الامر مخطط له فحينها سيمر بشكل مثالي.. وهذا ما لا يريده الزبون المعاصر. الزبون المعاصر يحتاج لان يتأكد من أن الشركة التي يعشقها تشبهه.
البث الحي يجب أن يتضمن أيضاً عناصر أساسية يريدها الجمهور، أي عوض الحديث عن المنتج او الماركة أو أي شيء آخر يجب أن يكون الفيديو «جلسة» للإجابة عن الاسئلة وبالتالي لا يتم تقديم فيديو جيد بل فيديو يمكن للزبائن التفاعل معه.
كيف تُخبر الموظفين بالتقييم السلبي دون جرح مشاعرهم؟ (إنفوجراف)
الواقع المعزز
الواقع المعزز تم البدء بتطبقه بشكل معتدل خلال العام ٢٠١٨ ولكن من المتوقع أن يفرض سيطرته خلال العام ٢٠١٩ وسيستمر بشكل تصاعدي إذ ان التوقعات تشير الى ان الواقع المعزز والواقع الافتراضي ستصبح قيمتهما السوقية ٢٩٨ بليون دولار بحلول العام ٢٠٣٠.
المسؤولون عن التسويق عبر مواقع التواصل عليهم إستغلال هذه المميزات لانها ستجعل مضمونهم شخصي اكثر. وكما هو معروف كلما كان المضمون شخصي كلما ترك اثره على المستهلك الذي لم يعد يتجاوب مع الشركات التي ما تزال تقاربه من زوايا تقليدية.
التركيز على الجيل زد
الجيل زد بدأ يغزو سوق العمل، ما يعني انهم باتوا يملكون المال الذي يمكنهم إنفاقه. الشركات لطالما ركزت على الاجيال الاخرى ومنحت كل اهتمامها لجيل الالفية أما حالياً حان الوقت للتركيز على الجيل زد. عدد كبير من الشركات بدأت بالفعل بالتركيز على هذا الجيل في خطوة «إستباقية» ذكية. الشركات باتت تخطط لحملات ترويجية بهدف واحد وهي إمكانية مشاركتها على مواقع التواصل، وذلك لان الجيل هذا كما هو حال جيل الالفية يحب المشاركة عبر مواقع التواصل.
المحتوى الذي ينتجه المستخدم
هو المتحوى الذي ينتجه المستخدم من دون الدفع له والذي قد يكون على شكل صور، فيديو وحتى الميمات. على الشركات ان تقوم بالإستفادة من هذا النوع من المحتوى لانها وبمجرد قيامها مثلاً بإعادة نشر مادة اعدها مستخدم فإن مستوى الانخراط مع الزبائن سيكون قد وصل الى مراحل غير مسبوقة. ما يصار الى القيام به هنا هو تضمين الزبون ليكون جزء من إستراتيجية الشركة. أسلوب الترويج القائم على مبدأ انك تخبر الجمهور بانه بحاجة الى هذا المنتج لا يجدي نفعاً، الزبون بحاجة الى قصة ما خلف هذا المنتج. وحين تكون هذه القصص من المستخدمين انفسهم فإن الاخرين يمكنهم التماهي وبالتالي سيودون الحصول على المنتج. الزبون يريد أيضاً أن يرى إستخدامات هذا المنتج أو الخدمات على أرض الواقع، وبما ان الفيديوهات التي تنتجها الشركات حول منتاجاتها الخاصة غالباً ما تتمحور حول إظهار المنتج بشكل مثالي فإن الاعتماد على فيديو قام به زبون واستخدم فيه المنتج سيكون شخصي أكثر وبالنسبة للزبون اكثر شفافية.