هذه العلامات تحذرك.. موظفوك يفكرون في الرحيل عن شركتك
يتفاجأ المسؤولون والمديرون في الشركات سواء كانت كبيرة أو صغيرة برحيل الموظفين دون أي سابق إنذار، ما يدفعنا إلى التساؤل عما إذ كان بإمكانك معرفة ما إذا كان أحد الموظفين على وشك الاستقالة وترك العمل معك؟ كشف دراسة اُجريت على مدى فترة طويلة أنك كمدير أو مسؤول في إحدى المؤسسات لست في حاجة إلى قوى خارقة لكي تعرف ما إذا كان عضو في فريقك يُهم بالمغادرة.
سأل الباحثون في هارفارد بيزنس ريفيو ما يقرب من 100 مدير عن التغيرات التي يلاحظونها في سلوكيات أقرانهم ومرؤسيهم في الأشهر السابقة لرحيلهم عن العمل، ووجدوا أن هناك مجموعة من السلوكيات التي يقوم بها الموظفين قبل تركهم للعمل والتي نستعرضها فيما يلي:
يصبحون أقل إنتاجية
إذا كان الموظفون يفكرون بشكل جدي في الرحيل وترك العمل، فإنك سوف تجدهم يصبحون أقل إنتاجية مع مرور الوقت، ويتوقفون عن طرح الأفكار القيّمة، ولا يسعون إلى العثور على الحلول للمشاكل التي يمرون بها.
يصحبون أكثر عزلة
عندما يكون الموظف عضوا نشطاً في الفريق، يتعاون مع الجميع ويرغب في الحصول على فرصة من أجل العمل مع كل زملائه، ولكنه فجأة يتحول إلى شخص يميل إلى العزلة والعمل بمفرده والبقاء لفترات طويلة دون التحدث أو التفاعل مع غيره، فهذا مؤشر ودليل قاطع على أنه يفكر في الرحيل ومغادرة مؤسستك.
علاوة على ذلك يصبح الموظفون أقل تركيزاً عن ذي قبل، ويقترفون المزيد من الأخطاء ويقعون في العديد من المشاكل، بالنظر إلى أنهم لا يهتمون بالعمل كما كانوا من قبل، كذلك تصبح أدمغتهم منشغلة بأمور أخرى.
اجعلهم أجهزة استشعار.. كيف تعزز الروابط بين الموظفين والعملاء؟
يبذلون الحد الأدنى من الجهد
في حالة توقف الموظفين عن بذل مجهود كبير في العمل وتنفيذ المهام، بعد أن كانوا يبذلون قصارى جهدهم في العمل، فعليك أن تعلم أنهم فقدوا شغفهم بالعمل في شركتك، وبأنهم يفكرون بشكل جدي في الرحيل، وربما يكونون قد عثروا على فرصة أفضل في مكان آخر، وينتظرون الوقت المناسب لكي يخبروك بها.
يتوقفون عن إثارة انتباهك
عندما يفكر الموظف في ترك عمله سوف يصبح غير مهتم بلفت نظر مديره أو إثاره انتباهه، لأنه يكون غير مهتم بأي شيء ولا يأبه بالحصول على اهتمامه كما كان من قبل. حالة اللامبالاة تلك التي يعيشها الموظف إشارة قوية على أنه يعمل على تنفيذ قراره بالرحيل.
لا ينفذون المهام على المدى البعيد
في حالة تخطيط الموظف للرحيل وترك العمل معك، فإنه لن يشارك في المهام والمشاريع التي يجب تنفيذها على المدى الطويل، لسبب وجيه للغاية وهو أنه لن يكون مهتما بالعمل في شيء لن يكون موجوداً أثناء الانتهاء منه والاحتفال بنتائجه.
يصبحون سلبيين للغاية
عندما يستعد الموظف لمغادرة الشركة يغدو أكثر سلبية، ويغلب على حديثه صبغة تشاؤمية ويبدأ في التركيز مع نصف الكوب الفارغ. وربما يصبح الأمر أكثر سوءا وتجدهم ينشرون هذه الأجواء السلبية بين زملائهم.
كيف يقتل المديرون رغبة الموظفين في العمل ويقضون على إبداعهم؟
كيف تحافظ على الموظفين الأكفاء؟
لم يعد هذا الأمر سهلاً أو بسيطاً بالنظر إلى زيادة درجة التنافسية بين المؤسسات، والرغبة الشديدة في ضم أكبر عدد ممكن من الموظفين الماهرين والأكفاء، ولكن الخبر السار هو أن هناك عدة أمور تستطيع القيام بها من أجل الحفاظ عليهم وأولها ضمان شعورهم بالرضا الوظيفي والتقدير المعنوي والمادي، لأن معاناة الموظفين من الضغط الشديد بسبب كثرة المهام التي عليهم القيام بها، وشعورهم بالإجهاد طوال الوقت يُضعف انتاجياتهم، لذلك نجد أن أغلب الشركات الناجحة والمتربعة في القمة تُقدم مزايا رائعة للعاملين فيها، بعد تأكد الإدارات من أن الحوافز لها مفعول السحر على الموظفين.
المرونة
وبالإضافة إلى المكافآت المادية، فإن سياسة العمل المرنة من شأنها جعل الموظفين أكثر رضا، على سبيل المثال اسمح للموظفين بالعمل من المنزل، ووفر لهم نظاما يسمح بساعات عمل مرنة تساعدهم على تحقيق التوازن بين حياتهم العائلية والعملية.
أظهر الامتنان للموظفين
عليك كمدير الإشادة بالجهود التي يقوم بها الموظف، وأثن على مجهوده وأعرب عن تقديرك لما يقوم بها من أجل المؤسسة التي يعمل بها، يصبح الموظفون في هذه الحالة أكثر حماساً وتعاونا عندما تُلبى هذه الاحتياجات، كذلك تقل رغبتهم في مغادرة وظائفهم.