ابدأ بنفسك أولاً.. كيف تطور مهاراتك القيادية كمدير مشروع؟
باعتبارك مديرا للمشروع، فإن يوم العمل الطبيعي والمعتاد سوف يتطلب القيام بالكثير من المهام. الإشراف على العديد من الأمور، وحل المشكلات ومعالجة الخلافات منعاً لتطور الأوضاع وصولها إلى وضع أكثر مأساوية.
يوجد العديد من اللوجستيات المهمة التي يجب أن تضعها في عين الاعتبار إذا كنت مسؤول عن المشاريع، وفي الوقت نفسه أنت سوف تكون في حاجة إلى معرفة كيفية قيادة الناس بفعالية. سواء كان لديك لقب رسمي أم لا، فإن إدارة المشاريع تعني أن تكون قادراً على تحفيز وتشجيع وجميع أعضاء فريقك.
كيف تطور مهاراتك القيادية
هذا ليس بالأمر السهل، في حقيقة الأمر فإن إدارة الناس أكثر صعوبة من تسيير المهام وتنفيذها في الوقت المُحدد، لذلك باعتبارك مديراً أو مسؤولاً عن المشروع فأنت في حاجة دائمة إلى تطوير مهاراتك القيادية.
حاول أن تفهم فريقك
حتى تقود فريقك خلال مشروع، فيجب أن تبدأ في فهم كل عضو من أعضاء الفريق. ولا يعني هذا أن تتعرف عليهم أثناء تناول كوب من القهوة، أو أثناء تناول الغداء، ولكن أن تذهب برفقتهم إلى مكانهم المفضل. أنت في حاجة إلى معرفة التفاصيل الدقيقة عن كيفية قضائهم لوقتهم في العمل، وأن تكتشف نقاط القوة والضعف، كذلك اعرف ما هي الأمور التي تحمسهم وكيف يمكن تحفيزهم، وما هي أفضل مكافأة يحصلون عليها، هل يفضلون المكافآت المالية أم أنهم يودون السفر والحصول على امتيازات أخرى.
ثق بأعضاء فريقك
لا تكن الشخص الذي يقوم بكل شيء، لا تكن أنت من يضع الجداول ويستحوذ على كل تفاصيل المشروع. إنه دور مهم، لكنه يصعب عملية إدارة الفريق. وجد استبيان أن 69% من الموظفين يشعرون بالاستياء الشديد ويقررون الرحيل عن أعمالهم لأنهم يرفضون أن يتعامل معهم مديرنهم بهذه الطريقة، ولا يسمحون لهم بحرية التصرف. لهذا السبب تحديداً عليك أن تعرف ما هو الوقت المناسب للرحيل وترك فريقك يتعامل بالطريقة التي تناسبه.
تذكر أن مهمتك الرئيسية تتمثل في تزويد أعضاء الفريق بالمعلومات والسياق الذي يحتاجون إليه، والسماح لهم بالقيام بما يقومون به على أكمل وجه. ومن أجل القيام بذلك، فمن الضروري أن تعقد الاجتماعات مع فريقك، وأن تطرح الأسئلة عوضاً عن إصدار الأوامر وتوجيه الانتقادات باستمرار. كذلك عليك أن تعرف نقاط القوة والضعف في فريقك. وأن تعمل على توفير رؤية واضحة تساعد الجميع على السير على أرضية مشتركة.
ما هي المهارات التي يجب على القائد الافتراضي امتلاكها؟ (إنفوغراف)
كُن مثالاً يُحتذى به
عندما يتعلق الأمر بكيفية تحسين مهارات القيادة في مسألة قديمة بالعمل، فإن أبسط إجابة لهذا الأمر هي "كُن مثالاً يُحتذى به". من المحتمل أن يكون أنت وفريقك لديكم بعض القواعد الأساسية التي تتبعونها لضمان تشغيل المشروعات بسلاسة، والتأكد من انتهاء العمل عليها في المواعيد المُحددة سلفاً وفق الخطة. لكن لا يمكنك توقع التزام شخص آخر بهذه الإرشادات إذا لم تكن أنت كذلك.
وبعيداً عن أي شيء، فإن ليس هناك ما هو أسوأ من عبارة "افعل ما أقوله لك لأني مديرك"، هذه الطريقة المنفرة تخلق بيئة عمل مشحونة بين الموظفين.
قد تكون هذه النصيحة بسيطة جداً من الناحية النظرية، ولكنها أكثر صعوبة في الممارسة العملية. عليك أن تعمل كما يعمل باقي الفريق، وأن تتصرف بالطريقة التي تريد أن يتصرفون بها. كما عليك أن تشجع أعضاء الفريق على التواصل الدائم فيما بينهم، وإبداء الرأي بمنتهى الحرية والشجاعة.
القيادة الأفضل تعني مشروعاً أفضل
كونك مديراً فعالاً لا يتعلق فقط بتنسيق التفاصيل، ولكنه يتطلب معرفة وفهم كيفية إدارة وتحفيز الأشخاص في الفريق الذي يعمل على المشروع. وهذا يتطلب مهارات قيادة مختلفة وشديدة التميز.
بالنسبة لأي مدير مشروع يحاول التوصل إلى طريقة لتحسين جودة قيادته، فإن الأساليب التي ذكرناها سوف تساعده على كسب ثقة فريقه والحصول على احترامهم.
خلاصة القول، فإن زيادة مهاراتك القيادية يتم من خلال، ومعرفة كل شيء يتعلق بعمل أعضاء فريقك والتواصل معهم، وتوفير السياق حول أهداف المشروع، والحصول على ردود فعل من أعضاء فريق المشروع حول كيفية تحسين مهاراتك القيادية، والثقة بأعضاء الفريق والسماح لهم باتخاذ قرارات خاصة بالمشروع الذي يعملون عليه، كُن مثالاً يُحتذى به في كل شيء. وتذكر أن النجاح سوف يأتي إذا بدأت بنفسك، وأن تحاول الاصلاح منها والتصرف بطريقة تلهم كل من حولك.