8 مهارات لا بد منها لرئيس مجلس الإدارة.. الناجحون فقط يملكونها
يعرف ذوو الاطلاع على بيئة الأعمال والمنظمات الإدارية أن جهات الاختصاص الداخلي في إدارة وحوكمة الشركات ولأي شركة خاصة أو عامة تتمثل في ثلاث فئات: الأولى هي الجمعية العمومية للمساهمين، والممثلة في مجالس الإدارات والثانية الإدارة التنفيذية الشاملة للإدارة العليا والوسطى والعاملون، أما الثالثة فهي الجهات الخارجية, ممثلة في الجهات الحكومية الرقابية ذات العلاقة والعملاء والموردون والمجتمع المحلي.
وترتبط الفئات الثلاث ارتباطا وثيقا في ما بينها لكن هذا الارتباط عادة ما يخلق مشاكل ويؤدي إلى توتر العلاقات بين السلطات التنفيذية وإلى النزاعات والصراعات واختلاف وجهات النظر بين المستويات الإدارية: (مجلس الإدارة، الإدارة العامة، والمساهمون أو المالكون) . ولعل ذلك هو السبب في بدء فصل الأدوار بينهم ومع ذلك، فإن هذا الفصل يمكنه خلق مشكلة أخرى، فعندما لا يكون رئيس مجلس الإدارة هو الرئيس التنفيذي، قد يحدث تداخل بين مهام الأول والثاني يؤدي إلى صراع بينهما، وارتباك كبار المديرين في الشركة، لذا فإن وجود رئيس مجلس إدارة فعال، يوفر القيادة ليس للشركة مباشرة وإنما للمجلس نفسه ويمكنه من العمل كأعلى هيئة لاتخاذ القرار، وهذا التمييز الحاسم يجعل وظيفة رئيس مجلس الإدارة مختلفة تمامًا عن الرئيس التنفيذي.
مكتبة ذكية ونظام موسيقي تحت الماء.. قصر بيل غيتس عالم خاص من التكنولوجيا
وفي هذا السياق كشفت دراسة أطلقها مركز حوكمة الشركات التابع لكلية إدارة الأعمال "إنسياد"، عن الممارسات الصحيحة لدور رئيس مجلس الإدارة، وحددت الدراسة التي استطلعت آراء 200 رئيس تنفيذي من 31 دولة، وحاور خلاله 80 رئيسًا منهم و60 مساهمًا وعضوًا بمجالس الإدارات عددا من المهارات والمتطلبات التي تضمن نجاح رئيس مجلس الإدارة وهي:
الإرشاد
نجح رؤساء مجالس الإدارة في مناصبهم بفضل قدرتهم على صياغة الرؤى واتخاذ الخطوات الجريئة، وتعيين الأشخاص المناسبين، وإصدار الأوامر، وتحمل المسؤولية، وتحديد الأمثلة المستهدفة والبحث عن أفضل الحلول للمشاكل ومساعدة الآخرين على القيام بمهامهم، كما أنهم تميزوا بثلاث خصائص جوهرية هي، ضبط النفس، والصبر، وسمحوا بالوصول إليهم واستدعائهم طوال الوقت.
ممارسات فرق العمل
لا يعتبر المديرون فريق عمل تقليديا، وبطبيعة الحال يقضون وقتًا قليلًا معًا ويكون ذلك لجمع الخبراء في مجموعة مؤقتة بغرض حل المشكلات التي قد يواجهونها للمرة الأولى والوحيدة ولتفعيل هذا النهج على رؤساء مجالس الإدارة التحول من تحديد معايير تشكيل الفرق وبناء الثقة، إلى التركيز على تحديد نطاق العمل التعاوني وتنظيمه وترتيبه بسرعة.
الإعداد المسبق للعمل
يتلخص جزء كبير من عمل رئيس مجلس الإدارة على وضع جدول أعمال وبيانات موجزة حولها، ولإعداد هذا الجدول على رؤساء مجالس الإدارة أن تكون البنود استراتيجية وتشمل التفاصيل، مع الاستعداد لاتخاذ القرار، ويشتمل كل جدول على ستة بنود كحد أقصى، وعادة ما يعده على مهل، ليمنح مهلة أكبر للمناقشات إذا لزم الأمر أو لإضافة بند غير متوقع.
ضمن أقوى 200 امرأة عربية.. من هي الأميرة ريما بنت بندر أول سفيرة سعودية في تاريخ المملكة؟
الاهتمام باللجان
يعد تفعيل اللجان مفتاح نجاح مجالس الإدارات، وعادة ما تكون لقاءات مجلس الإدارة أكثر رسمية، ولإجراء مناقشات عميقة على مستوى اللجان على رؤساء مجالس الإدارة القيام بكل الأعمال التحليلية وإعداد القرارات للمجلس ككل والاطلاع على تحديثات الخطط والقضايا المفتوحة، والأفكار المطروحة للمستقبل.
الموضوعية
حتى ينجح رؤساء مجالس الإدارات المعينون حديثًا عليهم تركيز خططهم على كم من الوقت سيستغرقون في الاطلاع على تقرير الرئيس التنفيذي وإجراء المناقشات التالية له، وتنظيم هذه النقاشات وتحديد من سيتكلم أولًا أو لاحقًا.
تقييم المدخلات وليس المخرجات
على رؤساء مجالس الإدارة الناجحين البحث عن معايير لتقييم أداء المجلس، والاستعانة بمستشارين استراتيجيين للمساعدة في تطوير مثل هذه المقاييس؛ ذلك أن القرارات التي يتخذها المجلس اليوم ستشكل مستقبل الشركة لعقود قادمة، ومن السذاجة الاعتقاد بأنه يمكن وضع مقياس لمعرفة مدى فعالية المجلس بحلول نهاية العام.
لا تصبح رئيسًا تنفيذيًا
في بعض الحالات يرى رئيس مجلس الإدارة نفسه كمدير للرئيس التنفيذي، لكن رؤساء مجالس الإدارة الجيدين لا يرتكبون هذا الخطأ، ويتذكرون دائمًا أنهم ممثلون عن مجلس الإدارة وعليهم إطلاع بقية المديرين على التطورات والأفكار الجديدة لذا على رؤساء مجالس الإدارة الناجحين توفير الأهداف والموارد والقواعد والمساءلة اللازمة لتنظيم عمل ومساعدة الرئيس التنفيذي.
ضبط التعامل مع المساهمين
عادة ما يكون رؤساء مجالس الإدارة الواجهة الرئيسية للشركة ولا بد من تحديد اللوائح وكيف يتم الاتصال بين مجلس الإدارة والمساهمين، لضمان معاملة عادلة لجميع المساهمين بغض النظر عن حجم حيازاتهم.