الجأ إلى هذه الخطوات لضم أفضل الموظفين إلى شركتك
العثور على أفضل الموظفين أو توظيف أفضل الأشخاص مهمة تثقل كاهل أي مدير أو مسؤول عن التوظيف في المؤسسات والشركات المختلفة. نعلم جميعاً مدى صعوبة تعيين أفضل الأشخاص وضمهم إلى فريق العمل الخاص بنا. يجب أن يكون الشخص الذي يقع عليه الاختيار ملائما لكل الجوانب، ما يعني أنه من ضرورة أن يكون مناسب للوظيفة، ويستطيع الانسجام مع زملائه، وقادر على تكيف مع بيئة العمل.
وفيما يلي نُقدم لك مجموعة من الخطوات التي من شأنها مساعدتك على ضم أفضل الموظفين إلى شركتك، هؤلاء القادرون على دفعها إلى الأمام ومساعدتها على تحقيق هدفها، حتى تصل إلى القمة:
اعرف عن ماذا تبحث بالضبط؟
أولاً وقبل أي شيء، ستكون في حاجة إلى معرفة ما تبحث عنه، نعم يبدو الأمر سخيفاً، ولكنك تسمع دائماً أن المسؤولين والمديرين يقولون إنهم يريدون توظيف الأشخاص الأفضل، وعندما تسألهم عما يعني ذلك، نادراً ما تكون لديهم إجابة.
إذا كنت ترغب في توظيف أفضل الموظفين، فأنت في حاجة إلى معرفة ما يعني ذلك من حيث الخلفية والتعليم والخبرة والقدرة على التكيف، ومقاومة الإجهاد، والعمل تحت ضغط، ومهاراته وكفاءاته الأساسية ونقاط القوة والضعف فيه.
تعرف عليهم قدر الإمكان
إذا شعرت بأن المرشح أو المتقدم للوظيفة مناسب لها، فعليك في هذه المرحلة إجراء بحث سريع من أجل التعرف عليه بطريقة أفضل. اطرح عليهم الأسئلة التي تساعدك على التعرف عليهم بقدر أكبر، واستمع إلى الإجابات، تعرف على وجهات نظرهم. لا تعتمد فقط على الاطلاع على سيرهم الذاتية، والتحقق من ملفاتهم الشخصية على الإنترنت، ولكن أجرِ معهم محادثات جدية طويلة، وتحدث إلى أحد المقربين منهم أو الأشخاص الذين عملوا معهم من قبل.
لا تكن أنانيا
ستساعدك الخطوات السابقة على تحديد أفضل الموظفين، ولكنك عليك أن تفكر في الفوائد العائدة على الأشخاص الذين جاءوا إلى شركتك من أجل إجراء مقابلة التوظيف.
بعد أن تتعرف على المتقدمين للوظيفة وبعد أن تشعر أنك مُعجب بهم وبأنهم مناسبون للعمل، قدم لهم ما يحتاجون إليه، أجب عن الأسئلة التي يطرحونها، واجعلهم يشعرون بالأمان. وفر لهم بيئة العمل التي تناسبهم، وهيئ لهم الظروف لكي يكونوا أكثر ابداعاً، وكافئهم إذا حققوا نجاح ما، أو تفوقوا على أقرانهم.
كُن واقعياً
من بين الطرق التي تستطيع من خلالها جذب موظفين أكفاء هي أن تُحسن كتابة التوصيف الوظيفي، وأن تعرف كيف تصل إليهم، ولن يحدث ذلك إلا من خلال نشر إعلان الوظيفة الخاصة بك على الشبكات والمواقع الإلكترونية المُختلفة مثل لينكدإن وفيسبوك وغيرهم.
كُن جذاباً
فكر في نظرة الباحثين عن الوظائف إلى شركتك. هل الصورة الخارجية التي يراها الأشخاص الذين ترغب في ضمهم إلى شركتك جذابة بما يكفي؟ لهذا السبب عليك أن تعمل مع مبرمجين مُحترفين لإطلاق موقع إلكتروني جذاب يساعد في الترويج إلى صورتك بطريقة صحيحة، كذلك عليك تدشين حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر، تنشر فيها اللحظات السعيدة والأنشطة وما تقوم به أنت والموظفين في الشركة، مثل الاحتفال بعيد ميلاد أحد العاملين رفقتك، أو أثناء تكريم أحدهم لأنه أفضل الموظفين لهذا الشهر.
انتبه للغة التي تستخدمها على موقعك الإلكتروني أو الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، وفكر ملياً في الرسائل التي تريد البعث بها للآخرين لاسيما الأشخاص الذين تريد جذب انتباههم للانضمام إليك.
ما هي عملية التوظيف الخاصة بك؟
عندما يتعلق الأمر بتطوير عملية التوظيف فإنها تنقسم إلى شقين، الأول هو أن تتأكد من قيامك بتقييم الأشخاص بشكل موضوعي، ما يقلل من تأثير التحيز اللاوعي في عملية اختيار الموظفين، والثاني يتمثل في كيف يمكنك إنشاء عملية تمكن الأشخاص من جميع الخلفيات من الظهور وتقديم أفضل ما لديهم خلال المقابلات.
وهناك شيء يجب أن تضعه في عين الاعتبار وهو ألا تكون مُتحيزاً أبداً. وهذا يعني ألا تشكل انطباعاً عن شخص ما من خلال إلقاء نظرة خاطفة على سيرتهم الذاتية ثم إجراء المقابلة بالطريقة التي تؤكد الانطباع الأول. على سبيل المثال، إذا كنتما انتما الاثنان خريجان من نفس الكلية، فأنت تقضي المقابلة في الحديث عن الأشياء المُشتركة بينكما عوضاً عن طرح أسئلة أكثر تحدياً تساعدك على فهم المُرشح للوظيفة، ومعرفة ما إذا كان مناسباً لها أم لا.
وهناك طريقة أخرى لكي تكون عملية التوظيف أفضل، وهي السماح للناس القادمين من الخلفيات المختلفة بأن يكونوا شفافين قدر الإمكان، وألا يشعروا بأي قلق من إمكانية حدوث تحيز مُحتمل يؤثر عليهم.
وهناك شيء رئيسي عليك وضعه في عين الاعتبار أثناء عملية التوظيف، خاصة وأنه يجعل الناس يشعرون بالراحة قدر الإمكان، وألا يشعرون بأنهم مُقيدون أو متكلفون، وأن يتصرفوا بحريتهم.
المصدر